مجلس الأمة المقبل... وتطلعات الشعب الكويتي
![أحمد الخياط](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1466794525710567000/1466794540000/1280x960.jpg)
من وجهة نظري، فإن تركيبة المجلس "المنحل" كانت السبب، فهناك نائب مجتهد لمصلحة الوطن والمواطن، وهناك آخر يجتهد لمصلحة أفراد فقط، وعلى مدار المجالس كان هناك تقصير في الأداء والالتزامات، حتى في مجلس الأغلبية المعارضة لم تكن هناك أي تحركات في عجلة التنمية تتناسب مع التوقعات المرجوة، فقد كانت المطالب كبيرة وغير واقعية، بل كان أغلبها سيُدخل البلاد في دوامة من التغييرات السياسية غير المناسبة زماناً ومكاناً، فلسنا في توقيت مناسب للتغيير والدخول في صراعات في ظل ظروف إقليمية حرجة تمر بها المنطقة العربية.نرى البعض ينتقد بشدة المجلس "المنحل" ونظام التصويت فيه، لكن حتى المعارضة التي كانت ضد نظام التصويت ستشارك في الانتخابات المقبلة، وهذا يؤكد نظرية المصلحة لا المبادئ، وكل من ينتقدون المجلس الحالي هم مرشحو الانتخابات المقبلة، لذلك فإن النقد غير موضوعي وغير بناء.والمواطن هنا مسؤول مسؤولية كبيرة في اختيار النائب المناسب، فحسن الاختيار هو الحل الأول والخطوة الأهم لبداية التحسين، كما أن مبدأ المقاطعة ليس بالحل الجيد، بل هو مساهمة في وصول الأسوأ إلى المجلس. نتمنى أن تكون نتائج صناديق الاقتراع في هذه المرة صادقة وإيجابية وتخرج لنا بمجلس يحقق طموحاتنا وآمالنا الكبيرة، لا المستحيلة، بل هي مطالب طبيعية لدى كل الدول وكل الشعوب من تطوير وتنمية وخلق جو من الرضا العام لأداء المجلس والحكومة في تنفيذ المشاريع العالقة. نتمنى من رئيس مجلس الوزراء المقبل أن يضع نصب عينيه أن تكون وزارة التربية من الوزارات السيادية وأن يكون الاختيار مناسباً لوزيرها الجديد، مما يتناسب مع المرحلة القادمة لانتشال التعليم بالكويت من المستويات والتصنيفات العالمية المتدنية والارتقاء بجودة التعليم وتخطي الإخفاقات وتجاوز المشاكل والابتعاد عن التصريحات الوهمية، فوزارة التربية التي تهتم بالتعليم هي الأساس لاختيار باقي الوزراء، لأن التعليم هو نقطة الانطلاق نحو التقدم والتطوير الذي نطمح جميعاً للوصول إليه.