هدنة اليمن تترنح... وطهران تصر على دعم الحوثيين
وزارة الخارجية تنفي أي تمثيل رسمي لتوكل كرمان وتستهجن هجومها على السيسي
خيمت أجواء من التشاؤم، أمس، على إمكانية تمديد هدنة اليمن، التي دخلت حيز التنفيذ أمس الأول، 72 ساعة تنتهي بحلول منتصف ليل السبت - الأحد، مع تصاعد انتهاكات ميليشيات جماعة «أنصار الله» الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح لاتفاق وقف إطلاق النار على عدة جبهات داخلية وحدودية مع المملكة العربية السعودية. وصعدت الميليشيات المتمردة من هجماتها بمحافظات حجة ولحج وتعز واستهدفت محافظة مأرب بصاروخ باليستي أسقطته بطاريات الدفاع الجوي التابعة للتحالف الذي تقوده الرياض دعما للحكومة اليمنية.وسقطت مقذوفات اطلقت بشكل عشوائي من قبل الميليشيات على مناطق غير مأهولة جنوب المملكة، في حين ردت مقاتلات التحالف بقصف مواقع للمتمردين في جبل النبي شعيب على مشارف العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كما استهدفت الغارات الجوية المتمردين في محافظتي الجوف وصعدة الشماليتين، حسبما افاد شهود عيان وإعلام المتمردين.وفي وقت سابق، اتهم المتحدث باسم التحالف، اللواء أحمد عسيري، المتمردين بارتكاب خروقات في اليوم الأول للهدنة التي اقرت بموجب خطة للأمم المتحدة، مؤكداً أنه «ليس هناك وقف لإطلاق النار في اليمن».في المقابل، وصف رئيس «المجلس السياسي» المشكل من قبل الحوثيين وحزب المؤتمر، صالح الصماد، الهدنة الحالية، التي أعلنت الأمم المتحدة أنها ستسري بنفس شروط السابقة، بـ«المهزلة»، مصرا على وقف كامل وغير مشروط لجميع أنشطة التحالف برا وبحرا وجوا. وبعد يوم من تأكيد المرشد علي خامنئي دعم من سماهم «المقاومة» في المنطقة، قال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس، إن بلاده ستستمر في دعمها للميليشيات الموالية لها في دول الجوار، ولن تخشى من إعلان دعمها المباشر للدول و»الشعوب المظلومة»، في إشارة إلى النظام السوري والميليشيات الحوثية.وبعد تأكيد عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن قضايا سورية واليمن لا علاقة لها بالاتفاق المبرم بين الدول الست الكبرى وطهران، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي أمس الأول إن «تصريحات المسؤول الأميركي (جون كيري) حول دعمنا للمقاومة هي الواقع الذي ذكرته للمسؤولين مرات عديدة».في سياق آخر، استهجنت وزارة الخارجية اليمنية أمس «تدوينة» للناشطة الحائزة جائزة نوبل، توكل كرمان، هاجمت فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.وقال مصدر مسؤول بالوزارة لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن «ما يصدر عن الناشطة كرمان هو تعبير عن مواقفها الشخصية، ولا يعبر عن الحكومة اليمنية».واستهجن المصدر الحكومي ما تناقلته وسائل الإعلام بأن كرمان تشغل منصبا بالحكومة اليمنية.وقالت كرمان في تدوينتها إن «مصر ليست السيسي. ولا عزة ولا كرامة لمصر حتى يسقط ويرحل، ولسوف يسقط ويرحل والأيام القريبة بيننا».