أوباما يتهم ترامب بتقويض الديمقراطية وكلينتون تخطط لاكتساحه في معاقله

نشر في 22-10-2016
آخر تحديث 22-10-2016 | 00:02
ميشيل أوباما تحشد لكلينتون خلال تجمع انتخابي في فينيكس بأريزونا أمس الأول	(رويترز)
ميشيل أوباما تحشد لكلينتون خلال تجمع انتخابي في فينيكس بأريزونا أمس الأول (رويترز)
غداة تسجيل المرشح الجمهوري دونالد ترامب لسابقة وصفت بـ"الأبرز" في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية برفضه الاعتراف بنتائجها أيا كانت، اتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما قطب العقارات الذي يواجه تراجعا ملحوظا أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، "بتقويض" الديمقراطية الأميركية، وتعجب من إصراره على التلميح بوجود تزوير للنتائج.

وقال الرئيس الأميركي في تجمع لدعم المرشحة الديمقراطية في ميامي: "عندما تتحدث عن عمليات غش من دون أدنى دليل، وعندما يصبح ترامب خلال المناظرة أول مرشح لحزب كبير في التاريخ الأميركي يشير إلى أنه لن يقبل الهزيمة فهذا أمر خطير".

وأضاف أوباما: "الفوز أفضل. لكن عندما تهزم، تهنئ خصمك، هكذا تعمل الديمقراطية". وتابع: "ليس هناك اي وسيلة لتزوير انتخابات في بلد بهذا الحجم. أتساءل ما إذا كان ترامب قد توجه إلى أي صندوق اقتراع".

ونجم الجدل عن رد ترامب على سؤال خلال المناظرة الثالثة والأخيرة في الحملة الانتخابية الأربعاء الماضي، عما إذا كان سيقبل بنتيجة الاقتراع الرئاسي الذي سيجري في الثامن من نوفمبر المقبل. وقال "سأنظر في الأمر في حينه". وأضاف "أريد أن أشوقكم".

وحاول المرشح الجمهوري تصحيح كلامه في المناظرة خلال مهرجان في ديلاوير في ولاية اوهايو (شرق) أمس الأول. وقال "سأقبل بالكامل نتائج هذه الانتخابات الرئاسية التاريخية والعظيمة إذا فزت".

وأغرى تراجع ترامب الملحوظ روبي موك مدير حملة كلينتون الانتخابية بإمكانية تحقيق "فوز كاسح". وتسعى المرشحة الديمقراطية التي تتقدم في استطلاعات الرأي وأعطتها المناظرة الأخيرة زخما لتحقيق فوز مدو وتعزيز مواقع الديمقراطيين في الكونغرس بالحد الأقصى على أمل استعادة مجلس الشيوخ أيضا.

وطموح كلينتون لا ينحصر فقط بالولايات الأساسية الضرورية من أجل الفوز بالانتخابات، حيث حققت تقدما مريحا في الأسابيع الماضية في مواجهة ترامب.

وفي آخر مراحل الانتخابات، تسعى إلى الفوز في معاقل تقليدية للجمهوريين ويبدو بعضها في متناول اليد.

وهكذا قررت كلينتون "زيادة جهودها بشكل كبير" في اريزونا كما أعلن مدير حملتها هذا الاسبوع قائلا إن "خطاب ترامب الحاقد فتح فيها أبوابا جديدة للحزب الديمقراطي".

والتزمت كلينتون التي تسجل تقدما في استطلاعات الرأي بنسبة تأييد هي الأعلى منذ يوليو الصمت، أمس الأول، وتركت الواجهة للزوجين أوباما اللذين يعتبران ورقة أساسية وقوية للمرشحة الديمقراطية.

وزارت ميشيل أوباما التي تعد صوت هيلاري كلينتون وتتمتع بشعبية كبيرة وتميزت بخطاب واضح في نيوهامشير دانت فيه الموقف "المخيف" لترامب حيال النساء، أريزونا.

وهذه الولاية في جنوب غرب البلاد التي صوتت للجمهوريين في 15 من الانتخابات الرئاسية الـ16 الاخيرة، اصبحت ميدان التحرك الجديد لكلينتون.

وحملة كلينتون تشمل انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب والحكام التي ستجري كلها في 8 نوفمبر إلى جانب عدة عمليات اقتراع محلية.

وانضمت امرأة جديدة أمس الأول الى النساء العديدات اللواتي يتهمن المرشح الجمهوري بالتحرش بهن جنسيا، مؤكدة انه عمد عام 1998 الى التحرش بها جنسيا بألفاظ وملامسات جعلتها تشعر بالخجل.

وخلال مؤتمر صحافي قالت كارينا فرجينيا، استاذة اليوغا البالغة اليوم 45 عاما والمتحدرة من منطقة نيويورك، انها قابلت رجل الاعمال الثري عام 1998 خلال احدى مباريات بطولة اميركا المفتوحة في كرة المضرب. وأوضحت، وهي تتلو تصريحا معدا سلفا، ان دونالد قال يومها لرجال كانوا بصحبته "انظروا الى هذه. لم نرها من قبل. انظروا الى ساقيها". وأضافت أن قطب العقارات كان يتكلم عنها "كما لو انني غرض ولست شخصا".

واشنطن تعد أنقرة بالتنسيق الوثيق والشفافية

اتفقت الولايات المتحدة وتركيا خلال زيارة وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر لأنقرة أمس على تعزيز الجهود المشتركة لترسيخ "المنطقة الحدودية" وإلحاق "هزيمة نهائية" بتنظيم "داعش". والتقى كارتر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس وزرائه بن علي يلدريم، ووزير الدفاع فكري ايشيك اثناء زيارة خاطفة لتركيا، التي تعتبر حليفاً مهماً وحساساً.

وقال المتحدث باسم "البنتاغون" بيتر كوك إن "الجانبين اتفقا على الابقاء على اتصالات منتظمة حول مجموعة كاملة من الاهتمامات المشتركة، ومن بينها التنسيق الوثيق والشفافية المستمرة في جهود التحالف لالحاق هزيمة نهائية بداعش".

وخلال المحادثات جدد كارتر تأكيد دعمه لتحالف استراتيجي بين الولايات المتحدة وتركيا، وتعهد بأن واشنطن "ستواصل الوقوف جنبا الى جنب مع حليفتها في حلف شمال الاطلسي ضد التهديدات المشتركة". وأضاف "سنعمل معهم لترسيخ المنطقة الحدودية".

back to top