ظل نيكو روزبرغ يعمل خلال السنوات العشر الماضية من أجل هذه اللحظة، ففي السباقين المقبلين وتحديدا خلال اسبوع واحد، قد يصبح ثالث سائق الألماني يتوج بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1-، بعد مايكل شوماخر وسيباستيان فيتيل.

ويتفوق روزبرغ، المولود في فايسبادن، وهو ابن الفنلندي كيكي روزبرغ بطل العالم في 1982، بفارق 33 نقطة على البريطاني لويس هاميلتون، زميله في مرسيدس، قبل سباق جائزة أميركا الكبرى، الذي يقام مساء اليوم في اوستن بولاية تكساس.

Ad

ومع إقامة سباق جائزة المكسيك الكبرى يوم الأحد من الأسبوع المقبل، فإن سائق مرسيدس قد يقطع شوطا كبيرا، وربما حاسما، باتجاه الفوز بلقب بطولة العالم للمرة الأولى في مسيرته داخل المضمار.

ولكن اوستن تحمل ذكريات جيدة بالنسبة لهاميلتون، الفائز بلقب بطولة العالم في العامين الماضيين، حيث توج بلقبه الثالث في بطولة العالم في العام الماضي من خلال سباق أميركا، كما فاز بلقب السباق ثلاث مرات خلال أربع نسخ جرت في اوستن.

وفي العام الماضي، اندفع هاميلتون من جانب سيارة روزبرغ، خلال المنعطف الأول، في الوقت الذي كان فيه السائق الألماني متصدرا للسباق، مما سمح للسائق البريطاني في النهاية بالفوز بلقب السباق، الأمر الذي أثار غضب روزبرغ في النهاية.

روزبرغ يمتلك مصيره بيده

ولكن هذه المرة، فإن روزبرغ (31 عاما) يمتلك مصيره بيده من أجل ارتداء قبعة الفوز في تكساس والقبعة المكسيكية التي يرتديها الفائز.

وإذا فاز روزبرغ بلقب السباقين التاليين وحل هاميلتون بعيدا عن المركز الثاني في أحد هذين السباقين، فإن اللقب سيكون من نصيب السائق الألماني، وحتى لو فاز هاميلتون بألقاب آخر أربعة سباقات من الموسم، فإن روزبرغ يكفيه ان يحل في المركز الثاني في هذه السباقات لكي يتوج رسميا باللقب.

ويتحتم على هاميلتون أن يعيد حساباته، إذا أراد الحفاظ على أي فرصة له في حملة الدفاع عن لقب بطولة العالم.

وتوج روزبرغ بألقاب خمسة من آخر 6 سباقات، ومنذ هزيمته في سباق أميركا العام الماضي، فاز في 12 من أصل عشرين سباقا من سباقات الجائزة الكبرى.

وقال هاميلتون "لدينا أربعة سباقات متبقية علينا أن نستغلها على النحو الأمثل، وهذا ما أخطط لفعله".

وأضاف "الأمر يتعلق بالضغط في كل سباق بأقصى ما يمكن، والسعي للفوز في كل سباق ثم لنرى ما سيحدث".

وبعد الفوز بالمركزين الأول والثاني في ماليزيا عبر دانييل ريتشاردو وماكس فيرستابن، وكذلك حصول ريتشاردو على المركز الثاني في سنغافورة وفوز فيرستابين بالمركز الثاني في اليابان، فإن ريد بول يبدو المنافس الأبرز لمرسيدس هذا الموسم.