لماذا انفصالكما عن أحمد فهمي؟

Ad

على المستوى الشخصي ما زلنا أصدقاء. كان انفصالنا بسبب بعض الخلافات في وجهات النظر، وهو انفصال في العمل، ولم يمتد إلى العلاقات الشخصية، كما تردد.

كيف تنظران إلى ردود الفعل حول فيلم «حملة فريزر»؟

شيكو: الحمدلله كانت كلها مطمئنة وإيجابية جداً، ما جعلني وهشام ماجد والمخرج سامح عبد العزيز في غاية السعادة للنجاح الذي حققناه، وكانت الإيرادات الحمدلله مرضية جداً.

هشام (مقاطعاً): لم تشغلنا الإيرادات بقدر اهتمامنا في المقام الأول برد فعل الجمهور. عندما نقدم عملاً فنياً جديداً نبحث عن فكرة غير مألوفة، وبعيدة عن الواقع إلى حد ما، ما يجعلنا في حالة قلق قبل عرض الفيلم. كذلك يجعلنا رد فعل الجمهور أول مرة في حالة تأهب شديد كي نشعر بالطمأنينة. والحمدلله هذا ما حدث، وكانت ردود الفعل على «حملة فريز» كلها إيجابية مثل الأعمال السابقة.

فكرة جديدة

كيف كانت التحضيرات للفيلم؟

هشام ماجد: يكمن الجهد الرئيس في الوصول إلى فكرة جديدة ومختلفة نتحمس لها، بعدها تصبح بقية التفاصيل أمراً أسهل إلى حد ما، خصوصاً أننا في «حملة فريزر» استعنا بأحد المتخصصين لكتابة السيناريو.

شيكو مستكملاً الحديث: نضع في الحسبان دوماً ضرورة تقديم عمل مبتكر، ما يجعلنا نعاني في البداية للحصول على فكرة جديدة، ثم كيفية تنفيذها. بعد ذلك استقررنا على فكرة «حملة فريزر»، ثم جمعنا لقاء بالمنتج كريم السبكي الذي تحمس لها، فوضعنا النقاط على الحروف، كما يقال، وقررنا مجمل التفاصيل وفي مقدمها أماكن التصوير والغرافيتي المستخدم في الفيلم.

هل كان اختيار كرواتيا كمكان للتصوير فيه ضمن الحسابات أثناء كتابة السيناريو، أم أنها من اختيار المنتج كريم السبكي؟

شيكو وهشام: كانت كرواتيا من ضمن دول اخترناها للتصوير الخارجي، خصوصاً أن ثمة مشاهد في الجليد وعدم تصويرها بطريقة حقيقية سيتطلب حرفية عالية جداً في الغرافيك. هنا كان دور كريم السبكي الذي لم يتأخر لحظة، ووفر لنا الإمكانات كافة، ولم نشعر بأية أزمات خصوصاً أن الفيلم هو ثاني تعاون معه بعد «الحرب العالمية الثالثة».

فريق العمل

هل واجهتكما صعوبة أثناء الكتابة والتحضير للفيلم خصوصاً بعد انفصال فهمي، وهل كان ضمن فريق العمل، واستبعد بعد الانفصال؟

شيكو: أولاً، الأمور عموماً ليست بهذه الصعوبة، وانفصال فهمي لم يجعل الأمر مرهقاً، خصوصاً أننا كنا قررنا سلفاً الاستعانة بكتّاب جدد للسيناريو.

هشام: فكرة الفيلم من البداية بطولة ثنائية، أي لم يكن فهمي ضمنها، كذلك جاءت الكتابة من ثم التحضير للعمل بعد الانفصال، ولو كنا اتفقنا على فيلم قبل ذلك من الصعب أن نحذف دور بطولة كاملاً، ومن المؤكد أننا كنا سنستبعد المشروع من أساسه.

ربط البعض بين «حملة فريزر» التي كانت في عهد محمد علي عام 1809 وبين الفيلم؟

هشام: يثبت هذا الكلام قلة ثقافة البعض، لأن الربط بين الفيلم والحدث التاريخي والقول أننا نسخر منه يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم لم يشاهدوا الفيلم، وأنهم لا يعلمون شيئاً عن تاريخنا، خصوصاً فترة محمد علي. عبارة «حملة فريرز» مجرد «إيفيه» وفريزر مقتبسة من الجليد والبرودة، كما سيتأكد لك ولكل من سيشاهد الفيلم.

هل أغضبكما طرح أحمد فهمي فيلمه «كلب بلدي» في الموسم نفسه؟

هشام وشيكو: لم نغضب، ولكننا لم نكن سعيدين بذلك، وكنا نتمنى أن يكون كل فيلم في موسم منفصل، فهذا أفضل لكل منا كي لا يبدو الأمر أن ثمة حرباً بيننا، خصوصاً أننا كنا قررنا طرح الفيلم في هذا الموسم. من المؤكد أننا نتمنى النجاح لفهمي، ومجدداً كل فيلم في موسم منفصل كان الأفضل ولصالحنا كلنا جميعاً.

ماذا عن مشروعكما المقبل؟

هشام وشيكو: نحضّر لفيلم سينمائي مع السبكي، لكننا لم نستقر عليه بشكل نهائي، وثمة مسلسل مع أحمد مكي ما زلنا في التحضيرات الأولية له.

سيطرة الكوميديا أثرت سلباً في الإيرادات

عن اقتصار أفلام الموسم السينمائي الأخير على الكوميديا، ومدى تأثير ذلك في الإيرادات أوضح شيكو {أننا للأسف نعاني فكرة الموجة السائدة. «كنت أتمنى أن يتوافر تنوع في أفكار الأفلام المطروحة وأنواعها. وسيطرة الكوميديا على الموسم السينمائي، خصوصاً أن ثمة أعمالاً لنجوم كبار من بينهم أحمد حلمي بعد غيابه سنوات، من المؤكد أنها أثّرت في الإيرادات، إلى جانب عدد دور العرض المحدود».

أما هشام فيشير إلى أن عرض «الحرب العالمية الثالثة» تزامن مع أفلام لكبار النجوم، لعل أشهرها «الفيل الأزرق» لكريم عبد العزيز، و{صنع في مصر» لحلمي. لكننا (مع أحمد فهمي) رغم ذلك حققنا إيرادات عالية، وكنا سعداء لأن الموسم السينمائي آنذاك لم يقتصر على الكوميديا».