لم تكن الرصاصات، التي اغتالت قائد الفرقة التاسعة مدرعة بالقوات المسلحة المصرية، العميد أركان حرب، الشهيد "عادل رجائي إسماعيل"، أمام منزله في مدينة العبور، في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، تستهدف الانتقام من قائد عابر في الجيش المصري، بل كانت تستهدف النيل من أحد أبرز العقول العسكرية المصرية، في وقت يخوض فيه الجيش حرباً شرسة ضد الإرهاب. العميد، الذي خدم في الجيش المصري، نحو 30 عاماً، ووصل إلى رتبة قائد فرقة في سلاح المدرعات، لا يشبه كثيراً من قواد الجيش، فقد لعب دوراً بارزاً في مكافحة الإرهاب في سيناء، عبر مشاركته البارزة بجزء من فرقته في تأمين عناصر "سلاح المهندسين العسكريين"، الذين يعملون في عمليات هدم الأنفاق، التي حفرها مهربون خارجون على القانون، بُغية تسهيل مرور سلع وبضائع وأسلحة وإرهابيين، من مناطق في غزة الفلسطينية إلى مصر.
يُذكر أن النجاح في تصفية العميد رجائي أمام منزله يعتبر أول عملية من نوعها ضد قائد عسكري، في القاهرة، حيث يقع مقر عمله في قيادة الفرقة التاسعة "مدرعات"، في منطقة "دهشور"، ما بين محافظتي الجيزة والفيوم، وكان الشهيد يستقل سيارته العسكرية، من منطقة العبور، شرق القاهرة حيث يقيم وأسرته، إلى مقر عمله، جنوب القاهرة.يشار إلى أن رجائي هو زوج الصحافية، والمحررة العسكرية في مؤسسة "دار التحرير"، سامية زين العابدين، وقد عُرف عنه أخلاقه الحميدة، وقربه من الضباط وضباط الصف والجنود.
دوليات
العميد رجائي... هادم أنفاق سيناء
23-10-2016