رصدت "الجريدة" تدوينات على الصفحة الشخصية للمحررة العسكرية سامية زين العابدين، زوجة القائد العسكري المغدور، العميد عادل رجائي، كتبتها على حسابها الشخصي قبل ساعات من تصفية زوجها، صباح أمس السبت، وهي التدوينات التي عكست بوضوح مدى ارتباطها الوثيق بالجيش المصري، وهجومها المستمر على التنظيمات الإرهابية، التي تستهدف البلاد.

تدوينات زين العابدين، التي تعمل صحافية في مؤسسة "الجمهورية" المملوكة للدولة، كانت تُؤشِّر إلى احتمال تنفيذ تنظيم "لواء الثورة" - الذي تبنى اغتيال رجائي – عملية انتقامية.

Ad

وكانت آخر تدوينة لزوجة الشهيد قبيل ساعات من حادث الاغتيال، كتبتها في الثانية عشرة مساء أمس الأول الجمعة، مصحوبة بمقطع صوتي من خطبة الداعية السعودي محمد العريفي، التي ألقاها إبان حكم جماعة الإخوان للبلاد، عام 2012 من مسجد عمرو بن العاص في القاهرة، وأضافت إلى الفيديو عبارة قالت فيها: "شعب مصر العظيم استمعوا إلى هذا الفيديو وتأملوا في كلماته... اللهم احفظ مصر يارب، واحفظ جيشها وشرطتها ورئيسها... وانصرنا نصراً عظيماً كبيراً على كل الأعداء يارب".

وفي توقيت متزامن عشية الحادث، كتبت تدوينة أخرى، قالت فيها: "الله على جيشنا الله... حامي حمى بلادنا... تحيا مصر"، كما شاركت فيديو لأغنية وطنية عن الجيش المصري، صدرتها بتعليق حماسي، قالت فيه: "فعلاً محدش أغلى من بلادي مصر، لازم نفوق ونستعد للحرب على ألحان المارش العسكري... أجمل كلمات وألحان وصوت الفنان الوطني عمرو مصطفى".

اللافت أيضاً هو اعتماد زين العابدين على نشر صور لها بالزي العسكري، من بينها صورة في شبابها تعود إلى المناورة بدر 93، إلى جانب صور أخرى حديثة ترتدي فيها أيضاً البزة العسكرية، كما تشير المعلومات الواردة في صفحتها إلى ‎أنها حاصلة على زمالة كلية الدفاع الوطني التابعة لأكاديمية ناصر العسكرية‎.