كيف جاء ترشيحك لـ «49 شهيدا»؟جاء الترشيح من الفنان والدكتور فريد النقراشي. كان فريق العمل يبحث عن فتاة تشبه إلى حد ما هاني رمزي للقيام بدور أخته، وأبلغني بذلك فريد النقراشي واتصل بهاني رمزي والمخرج جوزيف نبيل، وبدوري قرأت العمل ووافقت عليه.
ما سبب موافقتك؟أولاً لرغبتي في التمثيل مع الفنان هاني رمزي، ثانياً لأن العمل من إنتاج الكنيسة وسيُضاف إلى رصيدي لأنها لن تُقدم فيلماً سيئاً، ثالثاً عندما قرأت النص وجدته متميزاً ويحمل رسالة إنسانية ومضموناً لافتاً، والشخصية شريرة وتمثل تحولاً كبيراً في الأدوار التي قدمتها.ألم تخشي من أي هجوم لأنك مسلمة والفيلم مسيحي ومن إنتاج الكنيسة؟لا أرى أني كمسلمة يجب أن أرفض المشاركة في هذا العمل، كما سبقني إلى المشاركة كل من ندى بسيوني وسلوى خطاب، فضلاً عن أن الفيلم جيد ويتحدث عن الأخلاق والإنسان أياً كانت ديانته، وهو تاريخي عن شخصيات مهمة في الدين المسيحي والتاريخ المصري، وأعتبره من أهم الأعمال التي شاركت فيها، ويُضاف إلى رصيدي الفني.ما ردك على النقد الذي وجّه للفيلم؟النقد حول الملابس والأكسسوار يخص المخرج ورؤيته ومساعديه. ما يهمني هو دوري وكيف قدمته، ولم أسمع أي نقد في هذه الناحية.هل يتعرّض الفيلم المسيحي للظلم والتجاهل؟بالتأكيد. «49 شهيدا» مثلاً يتحدث عن تاريخ رجال الدين المسيحيين، وبالطبع يعرض جزءاً من تاريح مصر، ولا أرى مبرراً لعدم عرضه في التلفزيون الرسمي للدولة التي سمحت بعرض أفلام مثل «فجر الإسلام» و«الشيماء» في المناسبات الدينية الإسلامية، فلماذا لا تقدّم أفلاماً تتناول الدين المسيحي في المناسبات المسيحية بدلاً من الاستمرار في إعادة «شفيقة القبطية» على مدار خمسين عاماً. أليس التلفزيون الرسمي ملكاً للدولة التي تجمع الكل؟
فيلم «xo»
ماذا عن مشاركتك في فيلم «xo»؟الفيلم من بطولة نهال عنبر، ونرمين ماهر، وسليمان عيد، وماهر عصام، وإيمان السيد، وبدرية طلبة، وصبري عبد المنعم، وعبد الباسط حمودة، وعدد كبير من الوجوه الشابة، وتأليف طوني بيه وإخراجه، ويدور في إطار كوميدي في الحارة الشعبية حول أحلام البسطاء.ما سبب موافقتك عليه؟طوني بيه صديق مقرب لي وعندما عرض عليَّ المشاركة في الفيلم لم أتردد بالموافقة لأن الشخصية التي أجسدها جيدة، وهي فتاة فقيرة من الحارة الشعبية، تتمرد على أصولها البسيطة لدرجة أنها يوم زفافها ترفض مصافحة والدها لأن ملابسه بسيطة. ولكن مع تطوّر الأحداث تعود إلى أهلها بعدما فهمت الدرس. شخصية جيدة مليئة بالصراع النفسي المُغري لأية فنانة.ما سبب بطء خطواتك الفنية رغم ظهورك منذ سنوات؟بسبب دقة الاختيار والبحث عن عمل جيد يساعدني على تطوير أدائي وكتابة اسمي بين ممثلات جيلي. أحرص على اختيار أدوار جيدة، وبعدما حصلت على جائزة أحسن ممثلة دور ثان في مسلسل «المرافعة» قررت تطوير أدائي للحفاظ على هذا المستوى، بل وتطوّرت وتابعت دروساً في التمثيل خلال الفترة الماضية، وهو ما شغلني عن العمل.محطات
ما الشخصية التي تتمنين تجسيدها في المرحلة المقبلة؟أتمنى تقديم عمل فني يُجسد حياة الفنانة الراحلة نعيمة عاكف فأنا من عشاقها، لأنها كانت نجمة متميزة في التمثيل والرقص والغناء والاستعراض، وتراوحت حياتها بين صعود وهبوط وكانت مليئة بالدراما. ما أهم محطاتك الفنية؟مسلسل «كان ياما كان» مع المخرج خالد بهجت والنجم كمال أبورية، ومسلسل «المرافعة» مع باسم ياخور ومحسن محيي الدين، وقد حصلت على جائزة عن دوري فيه. وأخيراً فيلم «49 شهيداً»، وهو أهم أعمالي على الإطلاق.هل العمل بالفن قائم على الشللية والعلاقات الشخصية؟للعلاقات الشخصية والشللية دور في إيجاد الفرص والترشيح للأعمال، لكنها لن تجلب للفنان النجاح وحب الناس. الموهبة الحقيقية قادرة على فرض نفسها على الجميع حتى وإن تأخرت في الظهور. أما من بدأ من خلال العلاقات والشللية فلن يستمر ولن يتطوّر أداؤه وسينصرف عنه الجمهور.نجوم... وأعمال مقبلة
تقول منة جلال إنها تتمنى العمل مع نجوم كثر لأنها ما زالت في بداية مشوارها الفني، ولم تقدم بعد كل ما تحلم به، وتتابع: «أتمنى التعاون مع الزعيم عادل إمام، والنجم الكبير يحيى الفخراني، ومحمود عبد العزيز، ويسرا، وأحمد السقا».أما حول أعمالها الدرامية والسينمائية الجديدة، فتوضح: «ثمة أعمال عدة أقرأها الآن، وترشيحات كثيرة، ولكن كلها لم ترق بعد إلى مستوى التعاقدات، وبالتالي لن أفصح عنها الآن».