يشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في «أيام قرطاج السينمائية» 18 فيلماً عربياً وإفريقياً، ويرأس لجنة تحكيمها المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو. أما مسابقة الطاهر شريعة للعمل الأول فيشارك فيها 13 مخرجاً عربياً وإفريقيا بأفلامهم الأولى، ويرأس لجنة تحكيمها مدير التصوير التونسي سفيان الفاني.قدم مدير الدورة ابراهيم اللطيف أخيراً فكرة عامة عن أبرز محاور المهرجان الذي يتزامن هذه السنة مع الاحتفال بخمسينية أيام قرطاج السينمائية، فأوضح أن 19 مخرجاً يتنافسون على جوائز المسابقة الرسمية للفيلم القصير، وستقترح الأفلام في ثلاثة برامج وترأس لجنة تحكيمها نديا مايمونا من بوركينا فاسو، واللجنة نفسها ستحكم في مشاريع «قرطاج السينما الواعدة» وهو أحد الأقسام المهمة في الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية، إضافة إلى قسم «تكميل» الذي يهدف إلى مساعدة المخرجين على إنهاء أفلامهم.
الأقسام الموازية تقترح عدداً كبيراً جداً من الأفلام المتميزة في قسم «سينما العالم» مثل «أنا دانييل بلاك» للمخرج كين لوتش الحائز السعفة الذهبية في الدورة التاسعة والستين لمهرجان «كان» السينمائي، «باكالوريا» للمخرج الروماني كريستيان مونجيو الحائز جائزة أفضل إخراج في المهرجان نفسه، وأفلام أخرى تميزت في 2016 ونالت جوائز رفيعة في أكبر المحافل السينمائية.كذلك تفتح الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية نافذتين الأولى على السينما الروسية التي تحتفظ بمكانة متميزة في المشهد السينمائي العالمي، والثانية على السينما الآسيوية بأفلام من اليابان والصين وكوريا الجنوبية وأندونيسيا، وسيتعرف الجمهور إلى هذه السينما الخلاقة والمجددة من خلال عدد من الأفلام المتميزة.
خمسينية
أوضح محمد شلوف تفاصيل الاحتفاء بخمسينية أيام قرطاج السينمائية، التي تنطلق في 29 أكتوبر في يوم حافل بالفعاليات، وسيشهد عروض المسابقة الرسمية يوم 30 أكتوبر بالتوازي مع تواصل الاحتفالات كامل أيام المهرجان. ومن بين المواعيد المهمة في الخمسينية عرض ثمانية أفلام قصيرة لمخرجين تونسيين مخضرمين تحت عنوان «أحكيلي على الأيام».وتمنح الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية جائزة الخمسينية للمخرج فريد بوغدير، وستعرض بالمناسبة ثلاثيته «عصفر سطح»، و»صيف حلق الوادي» و»زيزو». كذلك أعد خميس الخياطي كتاباً مميزاً خاصاً بالخمسينية بعنوان «أيام قرطاج السينمائية: 50+» ويتضمن افتتاحية لابراهيم اللطيف وحواراً لمؤسسها الطاهر شريعة، مع شهادات 50 ناقداً من تونس والعالم العربي عموماً وإفريقيا والعالم، مع مجموعة صور توثق للأيام منذ تأسيسها حتى عام 2015.أول عرض وبانوراما
في قسم «حصص خاصة» تنفرد الدورة السابعة والعشرون بالعرض الأول لفيلمين تونسيين في إنتاج مشترك: «أغسطينوس: ابن دموعها» للمخرج المصري سمير سيف (تونسي- جزائري)، و»الحلم الصيني» للمخرج رشيد فرشيو( تونسي- صيني).أما في قسم البانوراما فنشاهد أفلاماً تونسية جديدة قصيرة وطويلة روائية ووثائقية، كذلك تفتح الأيام سجلها الذهبي وتعرض أفلاماً متميزة عرضتها منذ تأسيسها حتى سنة 2012، توّج بعض هذه الأفلام الطويلة والقصيرة بالتانيت الذهبي أو الفضي أو البرونزي، والبعض الآخر لم ينل جائزة ولكنه لقي ترحيباً جماهيرياً.تحدث ابراهيم اللطيف أيضاً خلال الندوة حول أيام قرطاج عن «مدن الأيام» التي تختص بعرض أفلام في ستة سجون و14 منطقة داخل الجمهورية التونسية، وفي خمس جامعات، وفي الثكنات أيضاً. كذلك يقترح المهرجان ندوة دولية بعنوان «التراث السينمائي في خطر»، إضافة إلى دروس السينما في مجالات مختلفة مثل الصحافة الثقافية والممثل أمام الكاميرا مع الفلسطيني محمد بكري.أشار اللطيف أيضاً إلى تخصيص أربعة عروض سينمائية خاصة بالصحافيين يومياً لأفلام المسابقة الرسمية والطاهر شريعة للعمل الأول، وسيكون الموعد مع ندوة صحافية لكل فيلم مباشرة بعد نهايته.وفي شارع الحبيب بورقيبة أنشأت الأيام قاعة سينما مفتوحة تعرض يومياً عدداً من الأفلام المتميزة، فيما يحتفي قسم التكريمات بعدد من كبار السينمائيين: يوسف شاهين، عباس كياروستامي، كلثوم برناز، جبريل ديوب مامبيتي، وإدريسا ودراووغو، وغيرهم.يُذكر أن الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية تبسط سجادها الأحمر يوم 28 أكتوبر الجاري في قصر المؤتمرات للافتتاح بفيلم «زهرة حلب» للمخرج رضا الباهي من بطولة النجمة هند صبري التي تعود إلى الأيام حيث نالت للمرة الأولى جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «صمت القصور» للمخرجة مفيدة التلاتلي عام 1994.ويستقبل المهرجان في افتتاحه واختتامه ومختلف فعالياته عدداً كبيراً من المخرجين ومن الفنانين، أهمهم عادل إمام (نجم الختام)، إضافة إلى سلافة معمار، وعزت العلايلي، وجميل راتب، وفريال يوسف، ومحمود حميدة، ودرة، وباسل الخياط، وخالد النبوي، وعمرو واكد، وغيرهم.يُذكر أن الندوة الصحافية للدورة السابعة والعشرين أقيمت أخيراً في فضاء أعد خصيصاً في موقع العملية الإرهابية التي استهدفت العام الماضي عدداً من رجال الأمن الرئاسي في قرطاج بالتزامن مع فعاليات الدورة السادسة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية.