أخبرنا عن جديدك في الدراما التلفزيونية.مسلسل «اختيار إجباري» من تأليف حازم متولي، وإخراج مجدي السمري في أولى تجاربه الإخراجية. يُشاركني البطولة كل من كريم فهمي، وخالد سليم، وإنجي المقدم، ومي سليم، وهيدي كرم، وفراس سعيد، وسلوى محمد علي، وأحمد كمال، وإنجي أبو زيد، وهناء الشوربجي. تدور الأحداث في 60 حلقة، في إطار اجتماعي تشويقي، مستعرضةً تأثير التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت في أدق تفاصيل حياتنا اجتماعياً، وإنسانياً، وسياسياً، وحتى أخلاقياً وتربوياً، ذلك من خلال أبطاله الثلاثة وما تتضمّنه حياتهم من خطوط درامية إنسانية.
ما سبب موافقتك على العمل؟فكرته التي تتحدث عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في العلاقات الاجتماعية لم يتناولها أحد من كُتاب الدراما سابقاً، كذلك تُناقش مشكلة نُعانيها جميعاً، بالإضافة إلى تميّز فريق العمل، وعلى رأسهم المخرج رغم أنها التجربة الأولى له، وأبطال العمل كلهم أصدقائي ونجوم.رفضت العمل ثم وافقت عليه مُجدداً. ما السبب؟لم أرفضه، بل كنت مشغولاً ببعض الأمور الخاصة التي اضطرتني إلى الاعتذار عنه، ولكن عاد إليّ بعدما انتهت مشاغلي وأصبح لديَّ الوقت للمشاركة. وللعلم الدور نفسه الذي عُرض عليَّ سابقاً هو الذي أقدمه الآن.
بطولتان مطلقة وجماعية
ماذا عن مسلسل «الطوفان»؟أُشارك في بطولة العمل الذي ينتمي إلى البطولة الجماعية، وهو من إخراج المخرج الكبير خيري بشارة، وتأليف وائل حمدي، وإنتاج شركة «فنون مصر»، ويضمّ مجموعة كبيرة من الفنانين إبرزهم محمود عبد المُغني، وعبير صبري، وروجينا، وأحمد صفوت، وعدد كبير من النجوم.ما رأيك في إعادة تقديم أعمال درامية أو سينمائية نجحت مع الجمهور؟أنا ضد إعادة تقديم الأعمال السابقة، لأنها نجحت مع الجمهور وتعلق بها لسنوات طويلة وأية محاولة لإعادتها ستحدث مقارنة شئنا أو أبينا، ولأن الانطباعات الأولى تدوم، من ثم المقارنة تكون في صالح العمل الأول غالباً. كذلك يُعتبر تقديم الأعمال السابقة مصادرة لخيال الكاتب الذي لا بد من أن يُقدم الجديد دائماً، وثمة في الواقع كثير من القضايا تستحق التناول.ما سبب موافقتك على «الطوفان» إذا وهو فيلم في الأساس؟وافقت لأن دوري في المسلسل جديد على الأحداث وغير موجود في الفيلم، إذ يتضمّن العمل دراما جديدة، وأحداثاً لم يحتو عليها الفيلم الذي لا يتجاوز الساعتين، بينما المسلسل يزيد على ذلك بكثير، وبالتالي لا مقارنة بيني وبين أحد ولديَّ الفرصة لتقديم مجهودي كما أريد، بالإضافة إلى اسم المخرج خيري بشارة، والنجوم المشاركين في العمل.العملان بطولة جماعية، وقدمت البطولة المطلقة في «أرض النعام». أيهما تفضل؟أفضل العمل الجيد الذي يترك بصمة لدى الجمهور ويبقى في تاريخي، سواء كان بطولة مطلقة أو جماعية، لأن الجمهور يتابعه ويُعجب بتجسيد الفنان الجيد والمُقنع للشخصية رئيسةً كانت أو ثانوية. قبل سنوات، رفضت البطولة المُطلقة لأنها كانت في أعمال ضعيفة، ولن تُضيف إليّ بل ستسحب من رصيدي، والآن حصلت عليها من خلال دور لافت جيد، كذلك أشارك في مسلسل البطولة فيه جماعية. عموماً، ستتكرر فرصي في البطولتين الفردية والمطلقة.لماذا توقف مسلسل «بيت السلايف»؟أجهل السبب. حدث التعاقد معي ومع عدد من الأبطال أبرزهم الفنانة الكبيرة بوسي، وهيدي كرم، وأحمد صلاح حسني، ثم توقف لأسباب غير معلومة. العمل من تأليف أحمد مصطفى محرم، وإخراج عبد العزيز حشاد، ومن إنتاج محمود شميس.لماذا لا تحقق الأعمال الدرامية الجديدة نجاحاً يوازي نجاح المسلسلات القديمة؟عند عرض «الضوء الشارد، الرجل الآخر، الحقيقة والسراب»، وغيرها كان عدد المسلسلات قليلاً، والقنوات أقل، من ثم كانت نسبة المشاهدة كلها محصورة في هذا العدد. أما الآن فلدينا عشرات القنوات الدرامية تقدم ما يقارب المئة مسلسل على مدار العام بين عرض أول وعمل مُعاد، ولن يستطيع أي مشاهد، مهما كان، متابعة ذلك كله، وبالتالي مقدار النجاح اختلف.موسم بديل... وصحافة
رغم نجاح الموسم البديل ما زال العرض الرمضاني أهم. ما السبب؟بعد النجاح الذي حققه مسلسل «علاقات خاصة» ووصول الإعلانات إلى 22 راعياً، لفت الأنظار إلى الموسم البديل وأكّد إمكان نجاح العمل الجيد في أي موسم. مع توالي نجاح الأعمال، ظهر الموسم البديل واستقطب شركات الإنتاج والنجوم الكبار. لموسم رمضان أهمية خاصة لارتفاع نسبة المشاهدة وسعر دقيقة الإعلان فيه عن أي وقت في السنة، ما جذب صانعي الدراما إليه. لكن في الوقت الراهن بدأ الاهتمام يتحوّل إلى الموسم الآخر بعد هذا النجاح، خصوصاً مع تعرض أعمال درامية كثيرة للظلم بسبب العدد الكبير للمسلسلات، وأذكر أن «الحقيقة والسراب» خرج من العرض الرمضاني، وحزنت آنذاك، ولكنه حقق نجاحاً كبيراً عند عرضه بعد شهر رمضان.ما سبب غيابك عن موسم رمضان في الفترة الأخيرة؟المشاركة في موسم رمضان ليست هي الأساس، الأهم الحضور في عمل جيد أياً كان وقت عرضه. ما عُرض عليَّ في مواسم رمضان السابقة لم يكن على المستوى المطلوب، فرفضت أدواراً كثيرة لن تُضيف إليّ شيئاً في حين شاركت في أعمال أخرى جيدة عُرضت خارج رمضان وحققت النجاح، وهذا الأهم بالنسبة إلي. لماذا غضبت من الصحافة في الفترة الأخيرة؟غضبي ليس من الصحافة عموماً، بل من أقلام تهتمّ بالأخبار الشخصية، وتقتحم حياة الفنان الخاصة رغم أنها في الأساس ملكه فقط. غضبت من إصرار البعض على اختلاق أخبار غير صحيحة عني وعن بناتي من دون أن يتأكد أحد حول مدى صحتها مني، كذلك أزعجني ما حدث مع الفنان حسن الرداد والتدخل في حياته الشخصية.«هروب اضطراري»
ابتعد أحمد زاهر عن السينما فترة طويلة. يقول في هذا المجال: «غبت سينمائياً لأني لم أجد عملاً جيداً أقدمه، خصوصاً أنني لا أشارك لأجل الحضور فحسب، بل لا بد أن يُضيف الفيلم إليّ وإلى مشواري الفني».يتابع أنه وجد فعلاً فيلماً جيداً يعود من خلاله إلى السينما، ويذكر: «أشارك في بطولة «هروب اضطراري» مع كل من أحمد السقا، وغادة عادل، وأمير كرارة، وفتحي عبد الوهاب، وبيومي فؤاد، وعزت أبو عوف، والمؤلف محمد سيد بشير، والمخرج أحمد خالد موسى».