أمر سمو رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان بعلاج الفنان البحريني خالد الذوادي، أحد أعضاء فرقة الإخوة البحرينية، في ألمانيا، تقديرا لعطائه الفني الممتد نحو 4 عقود.

وتوجه الذوادي بالشكر الى سمو رئيس الوزراء على هذه المبادرة الإنسانية، وقال: "أشكر سموه على اللمسة الإنسانية وتقديره لأبناء البلد وحرصه على مد يد العون لهم"، واعدا بتقديم مفاجأة جميلة عقب عودته من رحلة العلاج، إذ سيقدم أغنية وطنية لحبيبته البحرين.

Ad

وكان الذوادي يعاني ظروفا صعبة جدا عقب تدهور حالته الصحية، حيث شعر بألم في الظهر وتنمل بسيط وضعف في الرجلين في أبريل الماضي، وعندما دخل قسم الطوارئ بأحد المستشفيات طلب الطبيب المختص إجراء عملية فورية، فتم تغيير ثلاث فقرات في الظهر وتنظيف الالتهاب.

وبعد 3 أسابيع بالمستشفى استطاع الذوادي تحريك رجله والجلوس، لكن بعد شهرين انتكست حالته، وأصيب بشلل، وأصبح لا يقوى على الحركة، ولزم فراشه، ومنذ 6 أشهر وهو يتألم، لكنه يمارس هوايته بالغناء والرسم والكتابة.

ونظراً لحاجته إلى العناية الطبية، لم تجد زوجته أم عبدالله مناصاً من ملازمته فكانت تحاول جاهدة أن تنقذ زوجها بعد أن رفض المستشفى، الذي أجرى له العملية ومستشفى آخر، استقبال حالته، فكثفت نشاطها عبر التواصل الاجتماعي لايصال حالته الطارئة جدا، عل وعسى أن تجد مخرجا لهذه الأزمة والمعاناة.

يشار إلى أن خالد الذوادي مؤسس فرقة الإخوة البحرينية مع زميله الراحل علي بحر، وهو أيضاً عازف غيتار، وهو العازف الأول لفرقة الإخوة، ويعتبر السابع على مستوى العالم في العزف، وكان له فضل كبير في تميز الفرقة، لأنه كاتب كلماتها وملحنها وموزعها الموسيقي، وتمتاز كلماته غالبا بالكلمة البحرينية الشعبية، وأبرزها الأغنية الشهيرة "البارحة" من كلماته وألحانه.

وعزف خالد الغيتار منذ طفولته في ستينيات القرن المنصرم، وتأثر بكبار العازفين والموسيقيين في ذلك الوقت إلى أن أصبح أحد المصنفين كأفضل عازفي الغيتار في الشرق الأوسط والقارة الآسيوية عام 1997، واستحق بكل جدارة لقب "ملك الغيتار".