بدأت المحافظ والصناديق الاستثمارية إعادة ترتيب مكوناتها حسب إفصاحات الأخيرة عن أكبر 5 مكونات من رأسمالها، حيث باتت تضع في عين الاعتبار أداء هذه الشركات خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من 2016، وما حققته من أرباح، والتوزيعات المتوقعة لهذه الشركات في ضوء بعض المعطيات والمؤشرات المالية لفترات الأداء المنصرمة من العام الحالي.

وتراهن المحافظ والصناديق على تحسن السوق في ضوء إتمام صفقة «أمريكانا» التي تتجاوز قيمتها الإجمالية مليار دينار، حيث حظيت بعض الأسهم المرتبطة بتداولات نشيطة خلال تلك الفترة جرت من خلال تكتيكات حذرة من قبل مديري هذه الوحدات الاستثمارية لتحقيق أقصى استفادة لها لتعويض الأداء الباهت والمتذبذب منذ بداية العام.

Ad

تورط وتخارج

وترى مصادر استثمارية أن الفترة الماضية شهدت تورط بعض الصناديق والمحافظ في أسهم شركاتها لم تحقق أي مكاسب نتيجة اعتمادها على المضاربة كمصدر أساسي لتحقيق الأرباح والعوائد الشريعة، اضافة الى أن هناك صناديق ومحافظ اضطرت الى التخارج من بعض الأسهم نتيجة اعلانها الانسحاب من سوق الكويت للأوراق المالية، فضلا عن اعلان نحو 15 شركة حصولها على الموافقات الرسمية الخاصة بانسحابها من السوق، الأمر الذي يؤثر على خريطة استثمارات هذه المحافظ والصناديق.

30 شركة

وأوضحت المصادر أن هناك نحو 30 شركة تشغيلية من إجمالي الشركات المدرجة هي التي ستحظى بلفت انظار المحافظ والصناديق، كونها تحظى بثقة وطموح المتداولين، رغبة في الاستفادة من قدرتها على تحقيق توزيعات وأرباح نقدية تحقق سيولة لها، لاسيما أن اسعارها الحالية تعتبر جيدة، ولن تتأثر كثيرا اذا ما استمر مؤشر السوق في حالة التذبذب التي يسير عليها منذ فترة طويلة حتى نهاية العام، وبالتالي لا يشكل الدخول عليها اي تكلفة اضافية.

وأشارت الى أنه يمكن الاحتفاظ بالكاش والعوائد من التوزيعات التي تحققها هذه الشركات لبناء مرحلة جديدة من الاستثمارات على ضوء اتخاذ خطوات اصلاحية على مستوى السوق من قبل هيئة اسواق المال وشركة بورصة الكويت للأوراق المالية.

ولفتت الى أن الاستراتيجية الحالية تعتمد على التركيز على الأسهم الثقيلة التشغيلية والتخارج من الأسهم الضعيفة الأداء، اضافة الى الاقبال على الأسهم ذات الأسعار المنخفضة التي يتوقع لها أن تحقق توزيعات من خلال قراءة مؤشرات أدائها من بداية العام وحتى الآن، والتركيز على الشركات التي حققت أرباحا من خلال عمليات تخارج قامت بها بنفسها أو من خلال بعض العمليات العائدة عليها من أداء بعض الشركات التابعة والزميلة.

80 و20%

وقال مدير استثمار في احدى الشركات إن معظم المحافظ والصناديق تعتمد في نهاية اداء العام على التركيز على امكانية رفع نسب تركزاتها الاستثمارية الى 80 في المئة على الاقل من الاسهم الثقيلة، و20 في المئة من الاسهم الاخرى المضاربية، خلاف مقدار «الكاش» الذي تحتفظ به لاقتناص الفرص.