أكد مرشح الدائرة الاولى يوسف الزلزلة أن الكويت تمر بمرحلة تختلف عن السابق، "الأمر الذي يتطلب وضع ما يدور حولنا من أزمات سياسية في أذهاننا، والتي قد تؤثر علينا شئنا أم أبينا".وقال الزلزلة، خلال افتتاحه مقره الانتخابي بمنطقة الدسمة، وسط حضور أبناء الدائرة، لتدشين حملته تحت عنوان "وقل اعملوا"، "إن مرسوم حل المجلس ذكر أن ما يدور حولنا من أزمات يتطلب وقفة صادقة مع النفس لاختيار الأكفأ لإدارة الدفة في الداخل والخارج، حتى نستطيع إنقاذ بلدنا مما يحاك في الخارج"، داعيا الجميع الى أن يقفوا صفا واحدا أمام الأزمات والتوترات من أجل الوطن.
واضاف: "نحن على أعتاب انتخابات جديدة واختيارات جديدة لمجلس الأمة، وعلى الجميع مسؤولية اختيار الكفاءات التي ستتحمل المسؤولية الوطنية"، مضيفا ان "الكويت تقع بين ٣ دول كبيرة في الإقليم فيها أزمات سياسية، لذا نجد أن ما يحيط بالمنطقة يتطلب موقفا سياسيا آخر".
صف واحد
وشدد الزلزلة على ضرورة التلاحم الوطني، وأن تكون الحالة الاجتماعية في الداخل متراصة وقوية ومستقرة بعيدا عن الفئوية والقبلية والطائفية، وليكن شعار الجميع الكويت أولا وأخيرا.وأكد أهمية أن يقف الجميع صفا واحدا أمام الأزمات والتوترات من أجل الوطن، والكويت تحتاج لأبنائها المخلصين للدفع بها إلى الأمام والحفاظ على استقرارها وأمنها، والبعد عن الفئوية والطائفية والقبلية، لافتا إلى أن الكويت أمام تحديات كبيرة ويجب على الجميع التكاتف والتعاضد من أجل رقي البلد وتطويرها.ووصف الايام الحالية بـ"الوطنية"، وهي فرصة لكل شخص وطني يأمل أن يرى بلده في مقدمة الدول، مضيفا: "نحن أمام تحديات كثيرة، وعلينا أن نحسب لها حسابا، فهناك مجموعة من المشاكل والقضايا المزمنة منذ سنوات والتي تحتاج إلى حلول، منها التعليم والصحة والبنى التحتية والوضع الاقتصادي، والتي استمرت في ظل مجالس أمة وحكومات متعاقبة".وأقر بأنه كانت هناك محاولات جادة للاصلاح والتنمية وتعديل الأوضاع إلى الأفضل، مشيرا الى أن بعضها نجح، "وعلينا أن نعترف بأن كثيرا من النواب وحتى بعض الوزراء حاولوا وأرادوا أن يكون هناك تطوير فعلي، لكن للأسف لم يستطيعوا تحقيقه لأسباب مختلفة".قانون ودستور
وعن القانون، ذكر الزلزلة: "علينا أن نفتخر بأن الكويت دولة يحترم فيها القانون والدستور والعلاقات الاجتماعية بين الناس، ما يدفع باتجاه أن يكون النسيج الاجتماعي الكويتي قويا ومرتبطا وبعيدا عن الفتنة، لأن جميع الكويتيين يجتمعون على هدف واحد هو مصلحة الكويت ورفعتها أولا وأخيرا".وخاطب الحضور قائلا: "أنتم أصحاب القرار وعليكم اختيار الكفاءات الوطنية، وجميعنا نلتقي أمام هدف واحد هو تقدم الكويت وتطورها، وأن تكون في مقدمة الدول المتقدمة، لذلك نحتاج في المجلس المقبل رجالا يستطيعون أن ينفذوا كل ما فيه مصلحة الكويت، التي يجب أن تعلو فوق أي مصلحة أخرى".واضاف: "يجب أن نبتعد عن المصالح الشخصية والقضايا الطائفية والفئوية والقبلية، والفتن التي حذرنا منها رسولنا الكريم حين قال: الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، لذلك ملعون كل من أيقظ الفتن التي تدفع باتجاه تفتيت المجتمع وتفكيك هذا النسيج الطيب الرائع الجميل الذي حرص عليه أجدادنا وآباؤنا، الذين أرادوا للكويت الرفعة والسمو والتطوير والارتقاء، وللكويتيين أن يكونوا صفا واحدا بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم، وأن تكون الكويت دائما منصورة ومرفوعة الرأس بالكويتيين جميعا".أكاذيب وإشاعات
تطرق الزلزلة الى ما يثار من أكاذيب واشاعات وهجوم على شخصه، مطمئنا الحضور بأن الأكاذيب والاشاعات لن تثنيه عن أداء واجبه الوطني، ولن تؤثر عليه لأنها مجرد فقاعات سرعان ما تتلاشى أمام الحقائق.وأكد أنه سيستمر في نهجه الذي انتهجه للدفاع عن الوطن وحقوق المواطنين، وتقديم كل ما فيه مصلحة الكويت، "رضي من رضى وأبى من أبى".واضاف انه سيستمر في الدفاع عن أهل الكويت وإعطاء كل ذي حق حقه، ورفع الظلم عن كل من ظُلم، ومحاسبة المخطئ، سواء كان في الحكومة أو في أي مؤسسة، والاستمرار في الدفع بالعمل الجاد لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين.