في سياق تداعيات حادثة هروب مساجين من سجن المستقبل بمدينة الإسماعيلية الساحلية، أصدر وزير الداخلية مجدي عبدالغفار، أمس، قراراً بنقل مدير أمن الإسماعيلية اللواء علي العزازي إلى الديوان العام للوزارة، وتعيين اللواء عصام سعد بدلا منه، كما قرر وزير الداخلية نقل كل من نائب مدير أمن الإسماعيلية اللواء جمعة توفيق، ومدير الإدارة العامة لمباحث الإسماعيلية اللواء محمود فاروق، إلى الديوان العام للوزارة.

Ad

اغتيال رجائي

أمنياً، وفيما له صلة بعملية اغتيال قائد الفرقة التاسعة مدرعات العميد أركان حرب عادل رجائي، علمت «الجريدة» من مصدر مطلع، أنه تم تحديد أسماء عدد من الأشخاص المشتبه بهم في عملية الاغتيال، وأن أجهزة الأمن في مرحلة فحص جميع الأسماء، وقد شملت قوائم الأسماء التي يتوقع ارتكابها للحادث، عناصر تنتمي لجماعة «الإخوان»، وكوادر إرهابية تنتمي لجماعات مختلفة، جميعها منبثقة من رحم جماعة «الإخوان».

صبحي

على صعيد آخر، ومع احتدام المعارك التي تشنها قوات الجيش ضد بؤر وتجمع العناصر الإرهابية في شمال ووسط سيناء، قال القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي: «قوات الجيش ستظل عند حسن الظن بها»، واصفاً الجيش خلال لقائه عدداً من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية عبر شبكة الفيديو كونفرانس أمس، بـ «السياج المنيع الذي يحمي مقدرات الوطن، ويُدافع عنه ضد المخاطر والتحديات».

وشدد صبحي على أن «تضامن الشعب مع قواته المسلحة هو الضمانة الحقيقية لاقتلاع جذور الإرهاب والتطرف»، وتابع: «مصر بشبابها الوطني من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية والجامعات المدنية يمثلون الركيزة الأساسية لبناء المستقبل»، مؤكدا حرص القوات المسلحة على التطوير والتحديث المستمر للمنظومة التعليمية داخل الكليات والمعاهد العسكرية بما يتناسب مع العصر.

ميدانيا، قال مصدر أمني إن قوات أمن شمال سيناء نجحت في تصفية 33 إرهابيا، خلال عمليات الدهم التي نفذتها القوات ضد معاقل وبؤر الإرهاب في مناطق جنوب رفح، والشيخ زويد، موضحا أن القوات نجحت في ضبط مخزن أسلحة، وهدم وتدمير عدد من البؤر الإرهابية، إضافة إلى إبطال مفعول 9 عبوات ناسفة.

السيسي

الى ذلك، وسط مشاركة كبيرة من الأوساط الرسمية وغير الرسمية، يفتتح الرئيس المصري المصري عبدالفتاح السيسي المؤتمر الوطني للشباب اليوم، تحت شعار «أبدع وانطلق»، وسيعقد المؤتمر على مدار 3 أيام، ويشمل جلسات وحوارات، تبحث مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن، فضلا عن الاستماع لرؤية الشباب بشأنها.

ووفق مراقبين، فإن المؤتمر يعد ملتقى ومنصة للحوار المباشر وتبادل الآراء ووجهات النظر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة والشباب، وسيناقش المؤتمر عشرات الأبحاث والرؤى والمقترحات، فيما تبدأ الفعاليات بتنظيم «ماراثون السلام»، الذي يشارك فيه الشباب ليقدم رسالة تقول إن «الطريق طويل ولكننا عازمون على السير فيه حتى النهاية بقوة الإرادة مهما كانت المصاعب».

وفي حين يطلق السيسي خلال المؤتمر «الجائزة السنوية للشباب»، من المقرر أن يناقش المؤتمر رؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم، وكذلك الفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب في انتخابات المحليات، وتقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان، وربط منظومة التعليم باحتياجات سوق العمل، ودراسة مسببات العنف في الملاعب وطرق التغلب عليها.

وبينما تفقد وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار الإجراءات الأمنية الخاصة بتأمين المؤتمر، أمس، قال وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز: «المؤتمر فرصة للتقارب مع الشباب، وقادرون على تخطي الأزمات بدعم الشباب، فمصر تمتلك جيلا مبدعا لابد من الاستفادة من قدراته»، مؤكداً في تصريحات لـ «الجريدة» أن ورش عمل ستقام للشباب المشاركين على هامش المؤتمر بهدف الاستماع لمقترحاتهم.

وكشف المتحدث الإعلامي باسم حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»، مدحت الزاهد، عن رفض أحزاب «التحالف الشعبي» و»الكرامة» والتيار الشعبي» المشاركة في المؤتمر، على الرغم من توجيه الدعوة إليهم، من قبل مؤسسة الرئاسة، وقال في تصريحات لـ «الجريدة»: «لا يمكن التفاعل مع مؤتمر المفترض أن يستمع إلى وجهة نظر الشباب في أزمات الوطن، في حين لاتزال تحتجز الدولة عدداً كبيرا منهم بتهم سياسية».

وفد أميركي

على صعيد آخر، وفي ظل أزمة نقص الدولار، وارتفاع سعره أمام العملة المحلية الجنيه، استقبل الرئيس السيسي وفداً من مجتمع الأعمال الأميركي، برئاسة السفير ديفيد ثورن، كبير مستشاري وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاقتصادية، أمس، ويضم الوفد ممثلين عن نحو 50 من كبريات الشركات الأميركية العاملة في مختلف القطاعات، وقال المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف: «الرئيس أكد الأهمية التي توليها مصر للعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وأن مصر تتطلع لتعزيز التعاون والتنسيق مع الإدارة الأميركية الجديدة إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وأوضح يوسف أن السفير ثورن أكد خلال اللقاء عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر وأميركا، مؤكدا محورية استقرار مصر بالنسبة إلى استقرار منطقة الشرق الأوسط، وعلى دعم بلاده لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي تنفذه مصر»، ولفت إلى أن زيارة الوفد في هذا التوقيت، جاءت لإبراز دعم الولايات المتحدة للاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه مصر مع صندوق النقد الدولي، وحرصها على التنسيق مع الدول الصناعية الكبرى، لتوفير التمويل اللازم للاتفاق.

وقالت عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان، أستاذة الاقتصاد بالجامعة الأميركية، بسنت فهمي، لـ «الجريدة» أمس، «العلاقات بين مصر وأميركا قوية، والاستثمارات الأميركية في مصر لم تتوقف للحظة، لكنها فقط في الغاز والبترول»، وكشفت عن مساعي الوفد الاستثمار في مجال البنية التحتية في مصر، لاسيما المشاركة في صناعة السفن والسكك الحديدية، مؤكدة أن تكثيف الاستثمارات الأميركية في مصر من شأنه حل جزء من أزمة نقص الدولار في مصر.