داليدا خليل: «فرح» شخصية نادرة وهذا ما أضفته إليها
الممثلة اللبنانية تتحدّث عن تجربتها في «أمير الليل»
شخصية استثنائية تترك بصمة مميزة في كل عمل تشارك فيه وفي كل إطلالة لها، وحققت شهرة جعلتها محط أنظار كثير من المنتجين، خصوصاً بعد مسلسل «حلوة وكذابة» الذي انتقلت معه إلى مكانة أعلى من النجومية. هي الممثلة اللبنانية داليدا خليل التي تطلّ علينا اليوم في مسلسل «أمير الليل» مجسدةً شخصية «فرح» إلى جانب الـ«بوب ستار» رامي عياش.
كيف تصف الفنانة اللبنانية هذه التجربة ووقوفها قبالة عياش للمرّة الأولى، وما تعليقها على الانتقادات التي تعرض لها المسلسل؟ وغيرها من مواضيع في هذا اللقاء.
كيف تصف الفنانة اللبنانية هذه التجربة ووقوفها قبالة عياش للمرّة الأولى، وما تعليقها على الانتقادات التي تعرض لها المسلسل؟ وغيرها من مواضيع في هذا اللقاء.
ما الذي أضافته شخصية «فرح» في «أمير الليل» على داليدا خليل؟هي المرّة الأولى التي أخوض فيها مسلسلاً تراجيدياً من هذا النوع في كل ما للكلمة من معنى، وبالتالي «أمير الليل» مهم جداً بالنسبة إليّ. أما شخصية «فرح»، فتشكّل بحدّ ذاتها تحدّياً كبيراً لشخصيتي وللأدوار التي أديتها على مدار عشر سنوات. يمكن اختصارها بالمرأة الصارمة والواقعية التي تكره الخيانة والكذب والعذاب الذي عاشته شقيقتها.
إلى أي حدّ تأثرت بالشخصية؟ لا أتأثر أبداً بالشخصيات التي أجسدها في أعمالي، إذ أفصل دوماً بين أدواري في الدراما أو السينما وبين حياتي الواقعية. ولكن هذا لا يمنع أن أضيف عليها شيئاً منّي. ما الذي أضفته على «فرح»؟ اللؤم وسرعة الغضب، وغيرها من صفات بدت طبيعية جداً خلال تجسيدي الشخصية. كيف تقيّمين تجربتك في «أمير الليل»، وما الجديد الذي لمسته في العمل مقارنة مع أعمالك السابقة؟ العمل بحدّ ذاته تجربة جديدة. بالنسبة إليّ، التراجيديا أهم من الكوميديا لأنني سبق أن أثبتّ قدراتي في العمل الكوميدي، واليوم أتيحت لي الفرصة لأثبت نفسي في الأعمال الدرامية من خلال «أمير الليل» وأكون نجمة من نجمات الصف الأول، وبالتالي أؤكد للمنتجين والجمهور أنني قادرة على أن أحمل على عاتقي مسؤولية مسلسل من 60 حلقة، فكل ما ارتبط بهذه التجربة كان فيه كثير من التحدّي.
رهبة وتوتر
إلى أي حدّ حمّلك وقوفك قبالة الفنان رامي عياش مسؤولية كبيرة، خصوصاً أنها أول تجربة درامية له؟يملك عياش كاريزما وشخصية استثنائيتين. هو «البوب ستار» الذي نحبه كلنا، ولكن هذا لا يمنع أنني شعرت برهبة كبيرة حين علمت أنني سأقف إلى جانبه. لا شك في أنها تجربة جميلة جداً ورامي رائع على الصعيدين الشخصي والمهني، ووجوده أضاف كثيراً إليّ، فضلاً عن أن جمهوره مختلف تماماً عن الجمهور العادي الذي اعتدنا عليه، وهو شخص محبوب جداً ويمكن أن تلمس طاقته الإيجابية الكبيرة في موقع التصوير. ولكن ألم تشعري بقلق كون رامي عياش لا يملك خبرة كافية في التمثيل؟ أبداً، فثمة كثير من الفنانين يملكون مواهب عدة ويمكنهم خوض أي مجال كان. مثلاً، أنا ممثلة وفي الوقت نفسه أملك موهبتي الغناء والرقص. من الواضح جداً أن عياش ممثل مجتهد إلى حدّ كبير، وهو ما لمسناه خلال التصوير حيث ظهرت قدراته التمثيلية بشكل واضح وكأنها ليست أول مرة يخوض فيها تجربة درامية، وظهر جلياً أنه درس خطواته بشكل جيد فكان واثقاً من كل خطوة يقوم بها. هل صحيح أنك شعرت بتوتر شديد في أول مرّة وقفت فيها قبالته؟ شعرت بارتياح كبير منذ اليوم الأول أسوة بأي تجربة، ثم ما لبث أن أصبح الانسجام بيننا جميلاً، وأتمنى أن ينعكس على المشاهد اللاحقة. ما هي أبرز التطورات التي سيُفاجأ بها المشاهد خلال متابعته المسلسل؟ لن أكشفها طبعاً، ولكن أعدكم بتطورات وأحداث جميلة لن تتوقف فقط عند الثنائي فرح والأمير عمر (رامي عياش)، بل ستمتدّ إلى الشخصيات كافة، خصوصاً أن لكل دور أهميته الخاصة.لن أتردد في تكرارها
كيف وجدت التجربة مع الكاتبة منى طايع خصوصاً أن «أمير الليل» أول عمل يجمعكما؟ لا شك في أنني سعيدة جداً بهذه التجربة، خصوصاً أنها الأولى لي معها. وفي حال سنحت لي الفرصة لتكرار التجربة في أكثر من عمل فكن على ثقة بأنني لن أرفض بتاتاً. برأيك إلى أي حدّ كانت الكاتبة واقعية في طرحها المواضيع والشخصيات؟منى طايع «أميرة الكتابة الدرامية» في لبنان فعلاً، شخصيتها استثنائية ووجودها في موقع التصوير كان أساسياً إلى حدّ كبير كي يحقق العمل النتيجة التي وصلنا إليها. أدّت دوراً أساسياً في مشاهد العمل كافة وحرصت على أن تخلو من أي خطأ. منى طايع شخص رائع، ومعنوياتها دائماً مرتفعة وهي ركن أساسي في إنجاح «أمير الليل».شخصية نادرة
بالعودة إلى شخصية «فرح»، كيف تصفينها وما هي الخصال التي تزعجك فيها؟ صفات كثيرة تجتمع حولها شخصية «فرح»، فهي الفتاة الصارمة، والجدّية، والمتمردة على الخيانة والظلم والكذب، أضف إلى ذلك أنها فتاة متمسكة بعاداتها وتقاليدها، خصوصاً أنها تحب القرية وبعيدة عن أجواء السهر وصخب المدينة، مع العلم أنها تعيش فيها. فجلّ ما تهتم فيه هو دراستها لأنها شخص ملتزم. هي باختصار شخصية جميلة جداً. وكن على ثقة بأنه في حال طلب منّي تكرار المشاهد نفسها فلن أغير في أدائها، حتى لو انتقدني البعض أو لم تعجبه طريقتي، لأنني في كل مشهد حاولت تقديم أفضل ما لدي. أما في ما يخص الخصال التي تزعجني في فرح فكنت أتمنى لو أنها وقعت في غرام الأمير عمر منذ اليوم الأول (ضاحكة).ألا تعتقدين أن «فرح» بعيدة كل البعد عن واقعنا اليوم؟ أعتقد أن وجود شخصية مثلها في مجتعمنا اليوم بات أمراً نادراً!انتقاد لاذع
ما تعليقك على انتقادات انهالت على المسلسل من كل حدب وصوب؟ كل نقد يحمل في طيّاته بعداً إيجابياً قبل أن يكون سلبياً، فلو لم يكن المسلسل يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة لما تعرّض للانتقاد. كنت أتمنى لو كان النقد منطقياً أكثر ومبنياً على أسس قوية، خصوصاً أنه تمحور حول أمور لا أجدها مهمة. ولكن لا أعتقد أن المسلسل انتُقد سلبياً، وأرى في الأمر بروباغندا إيجابية. وحدهم نقّاد الفن لديهم الحق في انتقاد أي عمل فنّي، وليس أشخاص لا يمتون إلى النقد بصلة، وجلّ ما يريدونه تشويه صورة الدراما وانتقاد كل عمل نقوم به. ولكن ثمة ثغرات في المسلسل لا يمكن التغاضي عنها؟ في نهاية المطاف لكل عمل ثغراته، إلا أن «أمير الليل» دراما كاملة متكاملة برأيي. ربما لأنني معنية به، لا أجد فيه أي أخطاء تذكر. بعد «أمير الليل» هل سنشاهدك مجدداً في عمل كوميدي. لا عمل كوميدياً في الوقت الحاضر، ولكنني بدأت بتصوير مسلسل جديد يحمل عنوان «سكت الورق» من كتابة مروان نجار، وإخراج نديم مهنا وإنتاجه. كلّ ما أستطيع قوله إنه مسلسل جميل جداً ويشاركني في بطولته الممثل السوري خالد القيش.مسلسلات تاريخية
في سؤال عن سبب موجة المسلسلات التاريخية في الدراما اللبنانية تقول الممثلة داليدا خليل إن ذلك يعود ربما إلى حنين الناس إلى أمجاد الماضي والأمور التي لم تعد موجودة أبداً في يومنا هذا، سواء في المدينة أو القرية، مضيفةً أن المشاهد يحب كثيراً متابعة هذا النوع من المسلسلات. كذلك تتمنى أن تكون الأعمال التاريخية، وأبرزها «وأشرقت الشمس»، و»أمير الليل»، وقريباً «ثورة الفلاحين»، عاملاً مهماً في تطور الدراما اللبنانية. أما عن إطلالاتها في «أمير الليل» فتقول داليدا: «اهتم بإطلالتي كلّ من المصمم ماجد بو طانوس، وخبيرة التجميل اليان، ومزيّن الشعر نبيل. أشكر أيضاً خبيرة الأزياء عليا التي رافقتني خلال التصوير».
شعرت برهبة كبيرة جداً حين علمت أنني سأقف قبالة رامي عياش
كل ما يريده البعض تشويه صورة الدراما اللبنانية وانتقاد أعمالنا
كل ما يريده البعض تشويه صورة الدراما اللبنانية وانتقاد أعمالنا