النفط يرتفع قبل بيانات أميركية ومشادات أعضاء «أوبك» تحد المكاسب

وكالة الطاقة: الطلب العالمي يستقر في 2017 رغم زيادة واردات الصين

نشر في 26-10-2016
آخر تحديث 26-10-2016 | 00:00
No Image Caption
قال العراق، إنه يرغب في إعفائه من قيود الإنتاج نظراً إلى حاجته إلى مزيد من الأموال لمحاربة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
ارتفع النفط أمس، قبيل صدور بيانات مخزونات النفط الأميركية، التي حملت مفاجآت في الأسابيع الأخيرة ساهمت في صعود الأسعار، لكن موجة تصريحات من قبل مسؤولين كبار في الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بشأن فرص خفض الإنتاج كبحت الاتجاه الصعودي.

ومقارنة بآخر سعر إغلاق، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي "مزيج برنت" 35 سنتاً إلى 51.81 دولاراً للبرميل، في حين ارتفع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط 37 سنتاً إلى 50.89 دولاراً للبرميل، بعد أداء سلبي في معظم التداولات الآسيوية.

ومن المقرر أن ينشر معهد البترول الأميركي تقديراته الأسبوعية لمخزونات الخام، على أن تليها بيانات رسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم.

وأظهر استطلاع أجرته "رويترز" أن من المتوقع ارتفاع مخزونات النفط الأميركية الأسبوع الماضي بواقع 800 ألف برميل على الأرجح إلى 469.5 مليون برميل، ويأتي ذلك عقب هبوط بأكثر من خمسة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 14 أكتوبر الجاري.

واستمرت هذا الأسبوع المناورات الكلامية بين أعضاء منظمة "أوبك" البالغ عددهم 14 دولة قبل اجتماع يعقد في 30 نوفمبر المقبل، قد يقود إلى خفض في الإنتاج، ففي حين برز العراق كرافض محتمل لمثل هذه الخطوة، عبرت روسيا عن إمكانية المشاركة في هذا المسعى.

وقال العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك" الأحد الماضي، إنه يرغب في إعفائه من قيود الإنتاج نظراً إلى حاجته إلى مزيد من الأموال لمحاربة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

في السياق، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في سنغافورة،‭‭‭‭ ‬‬‬‬إن الطلب العالمي على النفط سيزيد بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً في 2017 ليظل معدل نموه مستقراً عند مستويات 2016 على الرغم من زيادة الاستهلاك الصيني.

وقال بيرول، على هامش أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة، إن نمو الطلب على النفط قد ينخفض أكثر إذا ظلت الأسعار ترتفع.

وقد ارتفع سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي "مزيج برنت" إلى نحو المثلين من المستويات، التي سجلها في يناير- التي تعد الأدنى في عدة سنوات - ليتجاوز 50 دولاراً للبرميل.

وذكر بيرول أن التباطؤ في نمو الطلب، يعني على الأرجح، أن أسواق النفط لن تعود إلى التوازن بين العرض والطلب قبل النصف الثاني من 2017.

وألقى بيرول أيضاً ظلالاً من الشك على مدى فاعلية خفض مزمع للإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لدعم الأسعار، قائلاً، إن هذا الخفض قد يؤدي إلى إطلاق إنتاج جديد في مكان آخر، مما يقوض عودة التوازن في أسواق النفط.

وأضاف: "إذا ارتفعت الأسعار نتيجة هذا التدخل "بقيادة أوبك"، فإننا قد نرى استجابة أيضاً من "ذوي" الإنتاج الأعلى تكلفة" موضحاً أنه عند سعر 60 دولاراً للبرميل، قد يجري استئناف مشروعات إنتاج النفط الصخري الأميركي ومشروعات النفط البحرية في أميركا اللاتينية.

وعلى الرغم من التباطؤ العام في الطلب على النفط، فإن الصين - الركيزة الأساسية لنمو الطلب في السنوات الأخيرة - ستزيد وارداتها بسبب تراجع الإنتاج المحلي من الخام الناتج عن انخفاض الأسعار، حيث أشار بيرول إلى أن الصين "ستظل قوة دفع مهمة لنمو الطلب العالمي على النفط".

back to top