أكد وكيل وزارة التربية المساعد للبحوث التربوية د. سعود الحربي، أن المناهج الوطنية المطورة الجديدة تم إعدادها بواسطة متخصصين، لتتناسب مع التطورات الحديثة للمجتمع، لافتا إلى أنها بحاجة لبعض الوقت حتى يتم فهما من المعلمين والتأقلم معها، مضيفا: "المنهج الجديد يحتاج إلى الاستيعاب الذهني وفهم وإدراك، ثم التطبيق".وقال الحربي خلال حضوره ملتقى المعلمات الجديدات "أهلا معلمتي"، الذي نظمته إدارة المعلمات بمقر جمعية المعلمين في الدسمة، أمس، إن المعلمين يواجهون صعوبة كبيرة في فهم أي منهج جديد، ومن هذه المناهج "منهج الأهداف"، الذي طبق سابقا، حيث واجه المعلمون صعوبة كبيرة في فهمه، لكن مع مرور الأيام تم فهمه بشكل أفضل، عبر الجهد والمثابرة، مشيرا إلى أن البدايات لأي أمر جديد عادة ما تكون مربكة، متوقعا أن يتم فهمه وتداركه خلال الأيام المقبلة دون أي معوقات.
وأضاف: "الملتقى السنوي للمعلمات الجديدات مبادرة توعوية تهدف إلى الترحيب والتبصير والتحفيز للمعلمات، وتعبر لهن عن التوجيه الذي يحتجن له في بداية عملهن الجديد"، مشيرا إلى أن هذا التوجيه لابد أن يكون بواسطة تربويين متخصصين.وثمَّن د. الحربي جهود العاملين في جمعية المعلمين الكويتية على هذه الخطوة، متقدما بالنصيحة للمعلمات الجديدات، بضرورة التطوير المستمر لعملهن، وتحقيق رسالتهن السامية في التربية والتعليم والتدريس، متمنيا لهن النجاح والتوفيق في أداء عملهن.
تعزيز الدور
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين الكويتية وليد الحساوي، في كلمة له، إن ملتقى المعلمات الجديدات "أهلا معلمتي" يأتي حرصا من إدارة المعلمات في جمعية المعلمين على تعزيز دور الجمعية ورسالتها، المتمثلة في توفير وتقديم الخدمات الشاملة والمميزة لأصحاب الرسالة التربوية، إلى جانب حرصها على فتح مجالات تواصل مع المعلمات والإدارات المدرسية بشكل عام، والمعلمات الجديدات بشكل خاص، وتعزيزها من خلال تقديم الأنشطة واللقاءات والدورات التي تعمل على تنمية قدراتهن التربوية والمهنية وتطويرها.وأشاد الحساوي بالاهتمام المشترك بين "المعلمين" و"التربية"، والمتمثل في حرص قياديي الوزارة على رعاية معلمات المستقبل، بما يساهم في استعراض المستجدات التربوية والجوانب المهمة التي تساهم في الارتقاء بالأداء المهني، واكتساب وتعزيز المهارات لتطوير الخطط والبرامج التعليمية، ما يصب في تحقيق الأهداف المرجوة والنهوض بالتعليم والمعلمين والمتعلمين.