أكد مدير إدارة الدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مرزوق الهيت أن "الكويت اهتمت بالعلم والثقافة بشكل عام، والثقافة الإسلامية بشكل خاص، الأمر الذي مكنها من الحصول على لقب عاصمة الثقافة الإسلامية". وأضاف الهيت، خلال احتفالية دور القرآن الكريم في محافظة الفروانية التابعة لإدارة الدراسات الإسلامية باختيار الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية صباح أمس، أن "الأوقاف تخصص قطاعا كاملا للقرآن الكريم والدراسات الإسلامية، وقطاعا آخر للإفتاء، إضافة إلى إدارة متخصصة للثقافة الإسلامية وأخرى للمخطوطات، وجميعها تعمل على نشر الثقافة الإسلامية بين الناس وتسخر كل الإمكانيات لخدمة هذا الهدف النبيل". وأوضح أن "إدارة الدراسات الإسلامية خرجت طوال سنوات عملها عناصر صالحة ومفيدة للمجتمع، يتحلون بالثقافة الإسلامية التي تنعكس على السلوك العام والسلوك الخاص".
وأشار إلى ان "الكويت أنشأت الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما، وهذا الأمر يعتبر أيضا دافعاً لنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة في الداخل والخارج"، لافتا إلى ان "إدارة الدراسات الإسلامية تعتبر نموذجاً رائداً لنشر العلم النافع لمختلف شرائح المجتمع". وأوضح أن الإدارة تنتهج منهج الشراكة المجتمعة بأرقى صوره، إذ تعمل مراكز دور القرآن الكريم بالشراكة مع وزارة الشؤون في مراكز رعاية الأحداث والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها كما تعمل بالتعاون مع وزارة الداخلية في مؤسسات الإصلاحية، وكذلك مراكز الرعاية اللاحقة.ولفت إلى أن الإدارة تتميز بتوفير المراكز على فترتين صباحية ومسائية وفق احتياجات الجمهور، وتقدم مراكز الأترجة لحفظ القرآن الكريم كاملاً، إذ انها تتوزع وتعمل في جميع المحافظات وفي مختلف المناطق السكنية، مبينا ان "عدد المراكز وصل في الوقت الحالي إلى 100 مركز، منها 43 مركز دار قرآن للنساء، و25 للرجال، و21 مركز أترجة للنساء، و11 مركز أترجة للرجال، بالإضافة إلى ان هناك العديد من المراكز الجديدة التي تستعد الإدارة لافتتاحها في الفترة القادمة".
«الأوقاف الخليجية» يبحث تأسيس مركز للدراسات الوقفية
يزور وفد من اللجنة الدائمة المختصة في الشؤون الإسلامية والأوقاف التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الكويت الاثنين المقبل، لبحث سبل التعاون في مجال الأوقاف والشؤون الإسلامية، وإمكانية تأسيس مركز للدراسات والبحوث الوقفية لدول مجلس التعاون الخليجي.وأكدت نائبة الأمين العام للإدارة والخدمات المساندة بالإنابة في الأمانة العامة للأوقاف باسمة الفيلكاوي، أن هذه الزيارة تأتي ترجمة لمسيرة التعاون المباركة لدول مجلس التعاون الخليجي بناء على التوجه لإحياء سنة الوقف الاسلامي.وأوضحت الفيلكاوي أن الوفد الخليجي سيستعرض أنشطة الانتاج العلمي لكل من إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية وإدارة المعلومات والتوثيق، والتي ستُقدَم في معرض بمقر الأمانة العامة الاوقاف، مبينة أن الغرض من ذلك هو بحث إمكانية تحويل هاتين الإدارتين إلى مركز متكامل للدراسات والبحوث الوقفية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وثمنت الفيلكاوي جهود كل من إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية وإدارة المعلومات والتوثيق لاضطلاعها بتنفيذ مشاريع وفعاليات وقفية مهمة على مستوى العالم الاسلامي أبرزت الوقف من المنظور الثقافي والتنموي.