العراق يصدر المزيد من النفط في أكتوبر
رغم خطط خفض إنتاج أوبك
تفيد بيانات تحميل السفن ومصدر بقطاع الشحن أن صادرات الخام العراقية تتجه إلى الارتفاع بشكل طفيف في أكتوبر مما يعطي مؤشرا إلى أن اتفاق أوبك لفرض قيود على الإمدادات لم يكبح بعد الشحنات من ثاني أكبر منتج بالمنظمة.كان العراق وسائر أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول قد توصلوا الشهر الماضي إلى أول اتفاق لخفض الإنتاج في ثماني سنوات بهدف تعزيز الأسعار.
لكن العراق دعا يوم الأحد إلى إعفاء بغداد لينضم إلى قائمة الأعضاء الساعين إلى نيل معاملة خاصة.وتظهر بيانات الشحن التي ترصدها رويترز ومصدر بالقطاع أن متوسط الصادرات من جنوب العراق في الخمسة والعشرين يوما الأولى من أكتوبر تشرين الأول بلغ 3.31 مليون برميل يوميا ارتفاعا من 3.276 مليون برميل يوميا الشهر الماضي وفقا لأرقام العراق.وقال المصدر الذي يرصد شحنات الناقلات "الصادرات قوية جدا."يضخ الجنوب معظم نفط العراق الذي يصدر كميات أصغر من الخام من الشمال عبر خط أنابيب إلى تركيا. وبحسب بيانات التحميل والمصدر بلغت الشحنات الشمالية من خام الحقول الواقعة في منطقة كردستان شبه المستقلة 580 ألف برميل يوميا في المتوسط في أكتوبر وبلغ متوسط تلك الصادرات 595 ألف برميل يوميا في سبتمبر .وحتى الآن بلغت صادرات الخام العراقية 3.89 مليون برميل يوميا في أكتوبر وإذا استمر هذا المعدل فسيكون أعلى 20 ألف برميل يوميا عن إجمالي صادرات سبتمبر وفقا لأرقام قدمها مسؤولون عراقيون في مؤتمر صحفي يوم الأحد.وتبلغ أسعار النفط نحو 51 دولارا للبرميل حاليا أو نصف مستواها في منتصف 2014 فيما يرجع جزئيا إلى تخمة في المعروض استمرت لفترة أطول من توقعات المحللين لأسباب منها إنتاج قياسي مرتفع للأربع عشرة دولة الأعضاء في أوبك.ورغم الاتفاق الإطاري الذي توصلت إليه أوبك في الجزائر في 28 سبتمبر زاد إنتاج المنظمة في ذلك الشهر وفقا لأرقامها ويواجه اتفاق نهائي من المنتظر إبرامه خلال الاجتماع القادم في 30 نوفمبر عددا من التحديات.من بين تلك التحديات كيفية استيعاب زيادات محتملة من إيران وليبيا ونيجيريا التي تبدي ترددا في كبح إنتاجها بعد تأثره بالعقوبات أو صراعات.وقال متحدث باسم وزارة النفط إن العراق أبلغ مسؤولا كبيرا في أوبك اليوم الثلاثاء أنه يأمل في اتفاق يرفع أسعار النفط مع المحافظة على مستوى إنتاجه.