محمد الخالد «شناطر»؟
ما لا يقبله العقل هو تمكن «الداخلية» بنجاح من رصد الأمور المخفية والمتوارية عن الأنظار، وأقصد هنا نوايا الإرهاب، والعجز التام عن مواجهة ما هو معلن ومتداول من جرائم، وهو ما قد يفتح مجالا للشك عند البعض بأن تلك الانتخابات الفرعية تقام بحماية ورعاية من يجب أن يحاربها.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
فأن تهيمن جرائم الانتخابات على المشهد السياسي بهذا الوضوح دون تحرك مثمر من "الداخلية" التي يتوجب عليها محاربة كل الجرائم هو أمر غير مفهوم أو مقبول أبدا، فقد أصبحت الانتخابات الفرعية المجرمة قانونا علامة انتخابية سائدة في كل انتخابات، وبتنا نعرف نتائج هذه الانتخابات الفئوية العنصرية فور حدوثها، وقريبا جدا لا أستبعد أن نرى نقلا مباشرا لها، ورغم تلك المجاهرة في الجريمة فإن الدولة لا تحاربها أو تلاحق مرتكبيها أبدا، بل قريبا قد نجد من شارك وفاز في تلك الفرعيات نائبا يحاسب وزير الداخلية أيضا!! إن ما لا يقبله العقل هو تمكن "الداخلية" بنجاح من رصد الأمور المخفية والمتوارية عن الأنظار، وأقصد هنا نوايا الإرهاب، والعجز التام عن مواجهة ما هو معلن ومتداول من جرائم، وهو ما قد يفتح مجالا للشك عند البعض بأن تلك الانتخابات الفرعية تقام بحماية ورعاية من يجب أن يحاربها. فإلى معالي وزير الداخلية تحديدا وهو من يتباهى دائما بأنه لا ينتظر من المجرم "أن يجرب حظه معانا" بل سيذهب هو للمجرم قبل أن يرتكب فعلته، لماذا لا نراك تطبق هذا المفهوم على الفرعيات المجرمة قانونا منذ سنوات، فهل أصبحت "الداخلية" عاجزة عن مواجهة تلك الجرائم؟
ضمن نطاق التغطية:
يصدر وزير الإعلام قرارا يمنع نشر أخبار الفرعيات بالصحف في دلالة واضحة على وجود الفرعيات، وتمكن الصحافة من الحصول على أخبارها بسهولة، وبدلا من أن يطلب وزير الإعلام من وزير الداخلية أن يواجه تلك الفرعيات يطلب من الصحافة عدم نشر نتائجها!!