* «مؤتمر الشباب الوطني» متهم بأنه لا يضم شباباً من أحزاب المعارضة السياسية المعروفة؟
- الأمر الذي أثار إعجابي حقيقة، أن هذا المؤتمر يتضمن تعدداً في وجهات النظر السياسية، وهي أول مرة يجلس فيها رأس الدولة مع هذا الكم المتنوع من الشباب، «حوالي 3 آلاف شاب»، لبحث قضاياهم وكل المشاركين ليسوا على خط سياسي واحد، وهناك بعض الشباب لديهم وجهات نظر معارضة للقيادة السياسية الحالية، والهدف هو الخروج بورقة عمل، قد تكون إرشادية أو ملزمة إلزاماً أدبياً أو سياسياً للأطراف التنفيذية والتشريعية في الدولة، لتحقيق تطلعات الشباب، ويحتوى برنامج المؤتمر عشرات الجلسات، تغطي كل مجالات المجتمع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً ورياضياً، فهذا المؤتمر فكرة برّاقة أعتقد أنه لو نجح في أن يخرج بورقة عمل خاصة بكل مجال من هذه المجالات، فسيكون ذلك أمراً جيداً.* هل يعيد البرلمان النظر في بعض القوانين التي أصدرها وأثارت غضب الشارع مثل قانوني «الخدمة المدنية» و«القيمة المضافة»؟
- «الخدمة المدنية» بعد التعديلات الواسعة، التي أدخلت عليه، أصبح بعيداً عن القانون، الذي قدمته الحكومة، بالتالي نحن أمام تشريع مختلف تقريباً، وهو قانون إصلاحي أُسيء الترويج له من قبل الحكومة، أما بالنسبة لقانون «القيمة المضافة»، فهو من القوانين المثيرة للجدل جداً، لأنه مرتبط بارتفاع الأسعار، وهذا القانون أعفى عدداً كبيراً من السلع من تطبيق الضريبة عليها، وهناك مقترحات بتوسيع قائمة السلع المعفاة من هذه الضريبة، حفاظاً على القدرة المعيشية للمواطن، والقدرة على مكافحة ارتفاع الأسعار، وهناك بعض التجار الجشعين الذين يستغلون الحديث الإعلامي عن بعض القوانين في رفع الأسعار قبل تطبيق القانون بالفعل، وهذه مسؤولية الحكومة التي لا تمتلك أدوات حقيقية قادرة على مراقبة الأسواق والتحكم في الأسعار، وهناك تقصير في هذا الأمر، لأن حماية المستهلك من جشع التجار هي مسؤولية الدولة.* ما دور لجنة الشؤون العربية في الأزمة بين مصر والسعودية وحالة التوتر بين البلدين؟
- هناك توجه من البرلمان عموماً يريد وقف نزيف تدهور العلاقات «المصرية ـ السعودية»، ووجهة النظر الأساسية هي ضرورة فصل العلاقات المصرية - السعودية، التي تمثل أمناً قومياً للطرفين، عن موقف البلدين إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وليس من الضروري أن يكون هناك تطابق في وجهات النظر، فمصر لديها وجهة نظر إزاء ما يحدث في المنطقة، وعلى الجانب السعودي أن يحترم وجهة النظر المصرية، ولا يتدخل في شأن أحد ولا يغضب عند اختلاف وجهة النظر مع أي دولة شقيقة، وأعتقد أن المعاملة لابد أن تكون بالمثل.* كيف ترى الدعوات إلى تظاهرات يوم 11 نوفمبر المقبل؟
- الإخوان وأطراف أخرى هم من يدعون إليها، وليس الإخوان فحسب ، بل هناك أطراف معارضة للقيادة السياسية الحالية، وقبل «ثورة 25 يناير» كان هناك منهج في طريقة الدعوات، وهو أنك تقوم بتنظيم عدد من التظاهرات احتجاجاً على الأوضاع، حتى تأتي لحظة تلتحم فيها الجماهير مع هذه الدعوات، فالإخوان وأطراف أخرى يظنون إمكانية تحقيق ذلك، وقد نفاجأ أنه في يوم 11/11 لن يحدث أي شيء، وأن ذلك اليوم سيكون طبيعياً، باستثناء بعض التحركات الإخوانية، بغية إزاحة النظام الحالي والوصول إلى أحد هدفين، إما عودة الإخوان للحكم عنوة، أو دخول البلد في حالة اضطراب.