حذرت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أنصارها، أمس الأول، من الثقة الزائدة بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي حفاظها على تقدمها الواضح على منافسها الجمهوري دونالد ترامب قبل 11 يوماً على الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل.وقالت كلينتون أمام تجمع حاشد في فلوريدا، وهي واحدة من الولايات المتأرجحة، والتي يرجح أن تحسم نتيجة الانتخابات، إن الديمقراطيين ليس بوسعهم تحمل أي تراخ.
وأمام لافتة مكتوب عليها التصويت المبكر، قالت كلينتون في كلمتها في كوكونت كريك: «آمل أن تخرجوا وتدلوا بأصواتكم لأنها ستكون انتخابات متقاربة. لا تنظروا إلى استطلاعات الرأي. لا تنسوا. لا تتراخوا لأنه يتحتم علينا أن نحث الناس على الخروج للتصويت».وحثت كلينتون أنصارها على المشاركة في التصويت المبكر، الذي بدأ هذا الأسبوع في ولاية فلوريدا، والتي يرجح أن تكون واحدة من أكبر الجوائز في ليلة الانتخابات.
ترامب
في السياق، أكد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب أن حملته «قريبة جداً أو في سبيلها الآن للفوز».وقال لشبكة «فوكس نيوز»: «بصراحة أعتقد أننا نقوم بعمل جيد بشكل عام»، على الرغم من أن معظم استطلاعات الرأي تشير إلى تأخره عن منافسته على الصعيد الوطني، وفي معظم الولايات الرئيسية.ويركز المرشحان اهتمامهما في الأيام المتبقية على حوالي 10 ولايات متأرجحة بين المرشحين، ومن أهمها، فلوريدا، التي اعترف ترامب بأنه «يجب أن أفوز فيها»، والتي تشهد فعاليات في الحملة الانتخابية لكل من هذين المرشحين.وتظهر استطلاعات الرأي تقدم كلينتون في فلوريدا ونيفادا وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية، في حين يحتفظ ترامب بتقدم بسيط في ولاية أوهايو.من جهة أخرى، يبدو أن وزراء خارجية سابقين يصطفون وراء زميلتهم، حيث تلقت كلينتون دفعة إضافية عندما أفادت تقارير إعلامية بأن كولن باول وزير الخارجية الأميركي السابق الذي خدم في إدارة الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش، قال إنه سيمنح صوته لها.البيت الأبيض
في سياق متصل، رفض البيت الابيض طلب ترامب إجراء تحقيق مع الرئيس باراك أوباما بشأن فضيحة استخدام منافسته كلينتون لبريد شخصي خلال توليها وزارة الخارجية.ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست التعليق على ادعاءات ترامب، لكنه أبلغ الصحافيين، أمس الأول، أنه على الرغم من وجود عنوان البريد الخاص بهيلاري لدى الرئيس أوباما، فإنه لم يكن يعلم بمحتوى تلك الرسائل.وقال أرنست، إنه على الرغم من وجود عنوان البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون لدى الرئيس أوباما، والذي استخدمته عندما كانت وزيرة للخارجية بدلاً من الأنظمة الحكومية، فإنه لم يعرف مكان الخادم الخاص بهذا البريد أو أي تفاصيل أخرى.إلى ذلك اعتبر ترامب أن خطة كلينتون بشأن سورية سوف تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة بسبب احتمال نشوب صراع مع القوات الروسية.وقال ترامب في مقابلة ركزت إلى حد بعيد على السياسة الخارجية، إن هزيمة تنظيم داعش تحظى بالأولوية على إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي مهوناً من شأن هدف قائم منذ فترة طويلة للسياسة الأميركية.وتساءل ترامب كيف ستتفاوض كلينتون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما صورته كشخصية شريرة.وبخصوص تدهور العلاقات مع الفلبين، وجه ترامب انتقاداته إلى أوباما قائلاً، إن «الرئيس يريد التركيز على لعب الغولف أكثر من الحوار مع زعماء العالم».