أحيا المطرب والملحن القدير سليمان الملا ليلة موسيقية غنائية كويتية، أمس الأول، على مسرح مركز اليرموك الثقافي، ضمن أنشطة الموسم الثقافي الحادي عشر لدار الآثار الإسلامية.وقال الملا، في كلمة مقتضبة، "إنني سعيد جدا بهذه الأمسية، وان أكون معكم، وشكرا على (عنوتكم) لنا، وأتمنى أن نظهر بالصورة المرضية، وأن تستمتعوا معنا".
«جان زين»
واستهل الملا برنامج الحفل بأغنية "جان زين"، التي طرحت في أول ألبوم له، من كلمات الشاعر الغنائي مبارك الحديبي، واتبعها بأغنية "أرجوك أرجوك يا من خنت حبي"، وهو أول لحن تعاون من خلاله مع الفنانة الراحلة رباب، من كلمات الشاعر عبداللطيف البناي، وذاع صيت هذا العمل الجميل لدى الجمهور في الكويت والخليج.وعلى أنغام العود، غنى الملا سامرية شهيرة بعنوان "البارحة ساهر والدمع يجري"، التي قال عنها "إنها سامرية جميلة تذكرنا بأيام الكويت القديمة الجميلة ونقعة الشملان والشواطئ"، ويقول مطلعها: "البارحة ساهرٍ والدمع يجري/ والقلب حزنٍ على فرقا حبيبه".«فدوة لج»
وانتقل الملا بعدها إلى الأغنية التي أطلقت شهرته كملحن في سماء الأغنية الكويتية والخليجية، وهي "فدوة لج" للمطرب الكبير عبدالمحسن المهنا، من كلمات مبارك الحديبي.وواصل نهله من بحر إبداعاته اللحنية، ليغني "كشفوا سر الهوى" للفنان المعتزل د. فهد الماص، وكلمات جمال الساير، نقتطف منها: "كشفوا سر الهوى/ وجنوا على الغرام/ كشفوا حتى جنوا / وجنوا على المستهام/ بالله لاتتركيني/ فصليني فحرام/ وصليني وارحمي/ وارحمي ذاك الغلام".«عوار قلب»
ثم أدى الملا أغنية "أي معزة"، من كلمات سامي العلي، التي قال عنها: "هذه الأغنية عوار قلب"، وهي من رابع ألحانه للمطرب الكبير عبدالله الرويشد، الذي أطلقها بدوره في ألبومه لعام 1984، ومن كلماتها "أي معزة / وانت خليت فيها شي/ أي معزة /اللي بدّيت الغير علي/ المعزة ضاعت شبقى يا روحي/ وخلني ساكت ساكت/ لا تنبش جروحي لالا".«وين أرضك»
واتبعها بعمل غنائي جميل بعنوان "وين أرضك وين سماك"، صاغ كلماته الشاعر والفنان الراحل ماجد سلطان (صاحب كلمات أغنية "حلفت عمري" للمطرب حسين جاسم)، ثم غنى "من وقت لي وقت" من كلمات الشاعر سامي العلي.ليختتم وصلته الغنائية بعمل وطني شهير يحمل عنوان "يا نبع الوفا الصافي"، من كلمات الشاعر ساهر: "يا نبع الوفا الصافي يا عشنا الدافي/ خيرج علينا ضافي يا ديرتي يا كويت/ يا سدرة واحنا فروعج دايم تحت طوعج/ يا نادرة في نوعج يا ديرتي يا كويت".وبمعانقة عقارب الساعة الثامنة مساء، لم يصدق الحضور انتهاء الوصلة الغنائية، فقام مصفقا تقديرا لهذا الفنان الكبير، وحسن اختياراته لأجمل الأعمال، في ساعة من الزمن، لن ينساها كل من حضر.