جابر نصار لـ الجريدة•: أنا أكثر حرصاً على التدين من السلفية
رداً على الانتقادات التي وجهت إليه بسبب إلغاء خانة الديانة في جامعة القاهرة
قال رئيس جامعة القاهرة، د. جابر نصار، إنه يعد نفسه أكثر تديناً من شيوخ التيار السلفي، الذين يهاجمون قراراته في الجامعة، خصوصاً الداعية ياسر برهامي، وأضاف نصار أنه وضع كاميرات مراقبة داخل مساجد الجامعة، بناء على طلبات الطلاب،
وفيما يلي نص الحوار:
وفيما يلي نص الحوار:
• بصفتك أستاذا للقانون، أيهما أشد خطراً على مصر الفكر الإخواني أم الفكر السلفي؟
- التطرف هو الأخطر على مصر الآن، وهو الذي ينتج إرهاباً، هذا التطرف نحن في خصومة معه، فقد واجهنا التطرف في جامعة القاهرة بالفنون والثقافة والحوار والحرية، ولذلك نقيم التدين الصحيح في الجامعة، وهذا تم بالفعل بإغلاق الزوايا والمصليات الصغيرة بالجامعة، حيث أقمنا بديلا لها مسجدين رائعين.
• لهذا أصدرت قرارا بوضع كاميرات داخل المساجد في الجامعة؟
- نحن وضعنا الكاميرات في المساجد وفقا لإرادة الطلاب، من خلال خطابات رسمية للجامعة، لأنه تحدث سرقات داخل المساجد، وليس بسبب التجمعات.• ما موقفكم من الداعية السلفي ياسر برهامي، بسبب تصريحاته بشأن قراركم إلغاء خانة الديانة من الأوراق الجامعية؟
- الخلاف ليس مسألة شخصية، وأعتقد أن سببه أنهم يريدون مني ألا أمارس سلطاتي، وألا أتخذ من القرارات التي تؤدي إلى إصلاح البنية التعليمية وتفكيك بنية التطرف داخل جامعة القاهرة، نحن ليست لدينا أي مشكلة شخصية مع أحد، لكنهم هم الذين تحدثوا عني، حيث زعموا أنني أنفذ أجندة غربية خبيثة، ثم تطاولوا على شخصي بالدعاء علي، وهذا الدعاء لا قيمة له، لأن الله عز وجل لن يستجيب لهم، لأننا لم نفعل شيئا ضد الدين، نحن أحرص على الدين منهم، ونعتقد أننا أكثر حرصا على التدين، فالذي يحكم على تديننا هو الله عز وجل، وليس برهامي.• هل ستقاضيه؟
- هذه المسألة في الحقيقة تعطي الأمور أكثر مما تستحق، والأمر قد يكون مكافأة له، نحن في الحقيقة يكفينا حكم الرأي العام.• هل هناك حملات توعية داخل الجامعة أو مشروع يتم تقديمه للدولة؟
- مع الأسف، لا توجد الإمكانية القانونية لذلك، فقانون تنظيم الجامعات صادر منذ عام 1972، وكان توجه الدولة وقتها اشتراكيا، فالجامعات تعلم، ولكن اليوم يجب أن تتغير هذه الاستراتيجية، وأنا أول من طالب بتعديل قانون تنظيم الجامعات، للسماح للجامعات بعمل صناعات صغيرة، فإذا كان لدى طالب في كلية الهندسة فكرة، يتم تنفيذها بمشاركة الجامعة، تحقق مكسبا سيكون الطالب قد أسس المصنع وشارك الجامعة بفكرته.• هل تتعامل جامعة القاهرة مع الدول التي لديها خلافات مع النظام المصري؟
- العلاقة بين جامعة القاهرة وبين هذه الدول ليس بها مشكلة، إلا فيما يتعلق بما يضر الدولة المصرية، فعلى سبيل المثال إذا نظم مؤتمر دولي في قطر أو تركيا ضد السياسة المصرية، فلن تسمح الجامعة بسفر أي أستاذ أو طالب لهذا المؤتمر، وهذا حدث في وقائع متفرقة، واليوم كل دولة لها الحق في المحافظة على أمنها القومي، لذا فإن جامعة القاهرة جزء من الدولة المصرية، لا تتأثر في علاقتها بطلابها، لكن "الطلاب القطريين على العين والرأس"، وإذا طلبت دولة قطر إعارة أعضاء هيئة تدريس من جامعة القاهرة فليس لدينا مشكلة حيال ذلك.• هل حلمت برئاسة مجلس النواب، وكيف تجد أداء أعضاء البرلمان المصري؟
- أولا شغل المناصب العامة في الدولة الآن عبء وليس ميزة من كل النواحي، وهو شرف لأي مصري أن يتقلد منصبا لخدمة بلده في أي مكان، عندما تستدعيه الدولة إلى خدمتها وإلى تقديم واجب لوطنه، المشكلة ليست ماذا ستتولى، ولكن المشكلة عند التولي لهذا المكان أن تحقق النجاح.