قدمت فرقة «جوي نينا» القادمة من جنوب إفريقيا 24 أغنية على مدى 100 دقيقة على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، تفاعل معها الحضور من مختلف الجنسيات بالغناء والرقص، في ليلة إفريقية بامتياز، جمعت بين شجن الماضي وسحر الحاضر، أقيمت ضمن فاعليات احتفالية الكويت عاصمة الثقافة الاسلامية 2016 التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وحضر الحفل الأمين العام للمجلس، م. على اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش وأركان سفارة جنوب إفريقيا.

Ad

وكان الدويش افتتح قبل الحفل مساء المعرض الفني التشكيلي والحرفي لجمهورية جنوب إفريقيا، الذي يستمر 5 أيام في متحف الفن الحديث الذي يعرض ثقافة هذا البلد الصديق من خلال مجموعة من اللوحات الفنية والتشكيلية وبعض الحرفيات والخزف التي يتم صنعها يدويا.

وأكد أهمية التبادل الثقافي فيما بين الدول، باعتباره القوة الناعمة لتقارب المجتمعات، ولاسيما أن للكويت لديها في المجلات الثقافية 83 اتفاقية مع دول مختلفة حول العالم.

يذكر أن فرقة جوي نينا أحد أشهر الفرق الإفريقية التي لها حضور مميز عالمي من خلال قائدها وملحنها ومطربها ماخوسيني زاربا «جوي نينا» الذي تحمل الفرقة اسم شهرته.

نغمات مميزة

وتنقلت الفرقة التي ضمت كورس مكون من فتاتين وفتى و5 عازفين ما بين الحديث والقديم، حيث قدمت المعاصر بأسلوب يشبه موسيقى الهيب هوب الأميركية، ولكن بنغمات جنوب إفريقية مميزة بتعدد الأصوات والأنغام والإيقاع من خلال لاعب الدرامز الذي استخدم أساليب خاصة لإنتاج أصوات الطبول، والتي تختلف عن غيرها، وقدمت الغناء والموسيقى القديمة التقليدية الموروثة التي تختص بها القارة السمراء، التي تنتقل سماعا بلا انقطاع، وتتطور باستمرار كلما أضاف العازفون إليها عناصر جديدة أو أسقطوا منها عناصر سابقة من دون أن يخرجوا بها عن الأطر المحددة لها والمقبولة.

وأوضح أداء فرقة «جوي نينا» من خلال العروض التي قدمها رقصا وغناء وعزفا أن الموسيقى الإفريقية لم تعد رهينة الجغرافيا، أو سجينة القارة السوداء، بل شهدت رحيلا فنيا إلى أصقاع العالم، وذلك من خلال تأثيرها وتأثرها على العديد من الأنماط الموسيقية العالمية، لما تحمله من طاقات إبداعية جذبت إليها الفنانين.