يرمي بمخلفاته أينما حل، فهنالك دائماً من يقوم بتنظيفها عوضاً عنه!يذهب إلى "الدوام" فلا يقوم بأي عمل يذكر... يأتي موعد "المعاش" فيقوم بحساب جميع استئذاناته وإجازاته المرضية بدقة كي لا يُقتص من راتبه دينار، فهو يأخذ من بلده دون الشعور بمسؤولية العطاء بالمقابل، بل يشعر بالأحقية الكاملة في ذلك!
عبوسه الدائم وجفاوة أسلوبه جعلا بلاده تحتل المراكز العليا تحت قائمة الدول الأكثر تنفيراً للزوار، فالكويت في المركز الرابع عالمياً ضمن قائمة الدول الأكثر عدائية للوافدين والسياح وفقاً لشبكة CNN Travel.يزدري المقيم في بلده، كلهم عنده سواء في النظرة، فتلك هي المساواة الوحيدة التي يؤمن بها!يمتد ازدراؤه فيطول أبناء وطنه من الأطياف والمذاهب المغايرة له، فهو ينبذ كل من هو مختلف عنه، ويراه مصدراً للخوف والتهديد. لا يسلم منه حتى الشجر والحيوان في الكثير من الأحيان.بعد ذلك كله ينزل إلى الشوارع في العيد الوطني متغنياً بحب الوطن (!) والذي يعبر عنه بإهدار المياه ورشها على الآخرين، بعد أن أصبح الماء الثمين أداة لهو بديلة عن الرغوة أو كما يسمى بـ"الفوم"، فأي وطنية تلك؟! وأي جرأة وصل إليها هؤلاء؟!جميعنا يعرف واحداً أو أكثر من تلك النماذج المتنمرة، والتي تزايد عددها بشكل كبير، فأصبحت تلك التصرفات مشهداً يومياً في حياتنا بدلاً من أن تكون الاستثناء، وبذلك تكون قد شكلت لوناً سلبياً من الثقافة العامة السائدة... حالة مؤلمة!
مقالات - اضافات
المتنمرون
29-10-2016