أحلم بمجلس أمين
مجلس الأمة الكويتي، يا له من مؤسسة تشريعية ما عرفت قيمتها إلا حينما تردد صدى أخبارها في كل المواقع الإخبارية، فالحق أقول إن مجلس الأمة الكويتي يستمد قيمته من الكويت وأبنائها، لكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان وإلى القلوب والآذان: ماذا تريد من المجلس الجديد بعد أن رحل القديم؟ وماذا نريد من نائبه الموقر خصوصاً أن العرب قديما كانت تقول "لكل جديد لذة"؟ أظن ألا أحد يعرف، لأنه ما تعود من النواب كثير جهد في العمل، أو أن المواطن الكويتي أحبط من النواب، لاسيما الإسلاميين، نعم يا سادة إن أعضاء المجلس الموقر إما موظفون حكوميون موالون للحكومة ولا يكلفون أنفسهم عناء النصيحة لها، وإما متشددون رجعيون يودون أن يجذبونا إلى الماضي السحيق، ولا بد من حل لهذه المشكلة.
والحل يكمن في إحساس أبناء البلد بانتقاء المرشح الصالح المعتدل المثقف والمتعلم، لا الفاسد الرجعي الكسول أو المخادع، لأن الاختيار والانتخاب أمانة، فالمجلس أمانة من الشعب والشعب أمانة في أعناق نوابه، وبعيدا عن أي تعصب طائفي أو قبلي فإني أحلم أن يعتلي مقاعده شباب لهم قلوب دؤوبة على العمل والنزول إلى الشارع، ولهم عقول تفكر خارج الصندوق لا عقول مغلقة وراء قفل الصندوق. ونأمل أن يكون مجلسا أمينا على طموحاتنا حريصا على تقدم البلد وازدهاره، وعنده حلول للمشاكل الاقتصادية الناجمة عن التباطؤ الاقتصادي العالمي وحلول للمشاكل المجتمعية التي تهم المواطن.ظنكم لكم وحسن نيتي لي ورب البيت كريم.