أكد السفير الصيني لدى البلاد وانغ دي عمق العلاقات الكويتية الصينية، وثمن للكويت أنها أول بلد خليجي أقام علاقات مع بلاده، لافتا الى أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا كبيرا في التعاون بكل المجالات والصعد برعاية واهتمام من القيادة في كلا البلدين.

وأعرب وانغ دي في تصريح لـ"الجريدة" عن سعادته بتعيين السفير سميح حيات سفيرا للكويت في الصين، مؤكدا أنه على ثقة بأن تعيين السفير حيات سيعزز من علاقة الصداقة المتميزة بين الصين الكويت.

Ad

وعن الاتفاقيات بين البلدين، قال وانغ دي إن زيارة رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك للصين عام 2014 توجت بتوقيع اكثر من عشر اتفاقيات في مجالات الاقتصاد والاستثمار والنفط، مؤكدا ان توقيع تلك الاتفاقيات ليس الهدف المنشود بل الحرص على وضعها حيز التنفيذ، "وهذا ما سيكون محور العمل مع السفير الكويتي الجديد لدى الصين سميح حيات".

وفيما يتعلق بالتعاون في الشأن النفطي، أوضح السفير الصيني أن الشراكة بين البلدين في هذا الخصوص تشمل العمل من كل جوانبه سواء في التنقيب او البتروكيماوي، وهناك اوجه تعاون جديدة على هذا الصعيد، "وسنعمل على تعزيز العلاقات عبر تطبيق الاتفاقيات الموقعة بما يخدم مصالح البلدين".

من جهة أخرى، أكد دي أن موقف بلاده واضح وثابت تجاة الازمة السورية "فمنذ بداية الازمة ونحن ندعو إلى تسوية سياسية لها، لأننا ندرك أن مثل هذه القضية لن تحل الا بالحوار بين السوريين أنفسهم".

وأضاف ان الصين على اتصال مع جميع اطراف النزاع السوري الحكومة والمعارضة لتقديم النصائح وتقريب وجهات النظر، بالاضافة الى ان الصين تقدم مساعدات انسانية كبيرة سواء في الداخل السوري او بمخيمات اللاجئين في الخارج.

وأشار الى ان بلاده ترى ان دول المنطقة لها دور كبير في ايجاد حل سياسي ومساعدة الشعب السوري، مؤكدا "اننا ندعم جهود المجتمع الدولي والخليج في هذه المسألة".

وبشأن القضية اليمنية، أعرب السفير دي عن تقدره للجهود التي مازالت تبذلها الكويت في هذه الأزمة من استضافتها للمشاورات على مدار ثلاثة اشهر ومتابعتها لهذا الملف، مؤكدا ان هذا دليل واضح على الدور الكبير الذي تلعبه الكويت في حل قضايا المنطقة والساحه الاقليمية.

وأضاف ان الصين ترى ان القضية اليمنية معقدة، ولها خلفيات عديدة، وعليه فلابد من ايجاد توافق بين الأطراف المتنازعة في اليمن.

وعن حالة الاحتقان الخليجي الايراني، اوضح ان الصين دائما ما تنصح وتشجع شركاءها في المنطقة على ضرورة الجلوس الى طاولة الحوار، خصوصا ان دول الخليج وايران يتمتعان بقواسم مشتركة عديدة.