فصائل سورية مقاتلة تبدأ هجوما واسعا لفك الحصار عن شرق حلب

نشر في 28-10-2016 | 19:58
آخر تحديث 28-10-2016 | 19:58
No Image Caption
بدأت فصائل معارضة واسلامية الجمعة هجوما واسعا ضد قوات النظام في محاولة لفك الحصار عن الاحياء الشرقية، وتمكنت بعد معارك عنيفة من السيطرة على اجزاء كبيرة من حي يقع جنوب غرب المدينة.

وبعد اعلان الجيش الروسي الجمعة طلبه من الرئيس فلاديمير بوتين السماح باستئناف الضربات الجوية على شرق حلب، سارع الاخير الى الرد سلبا معتبرا ان ذلك "غير مناسب".

ومهدت الفصائل لهجومها البري على اطراف الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، باطلاق مئات القذائف الصاروخية، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق لانسان، ما تسبب "بمقتل 15 مدنيا على الاقل بينهم طفلان واصابة اكثر من مئة اخرين بجروح".

وقال ابو يوسف المهاجر، القائد الميداني والمتحدث العسكري باسم حركة احرار الشام الاسلامية، ابرز الفصائل المشاركة في الهجوم لوكالة فرانس برس صباح الجمعة "تعلن كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب بدء معركة فك الحصار عن حلب التي ستنهي احتلال النظام للاحياء الغربية، وتفك الحصار عن اهلنا المحاصرين" في الاحياء الشرقية.

ويضم جيش الفتح، جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) وحركة احرار الشام الاسلامية، فيما تنضوي فصائل معارضة واخرى اسلامية في غرفة عمليات فتح حلب، بينها حركة نور الدين زنكي وجيش الاسلام وجيش المجاهدين.

وبحسب المرصد، يشارك نحو 1500 مقاتل قدموا من محافظة ادلب (شمال غرب) المجاورة ومن ريف حلب في المعارك التي تدور منذ ساعات على مسافة تمتد نحو 15 كيلومترا من حي جمعية الزهراء في أطراف حلب الغربية، مروراً بضاحية الأسد والبحوث العلمية وصولا إلى اطراف حلب الجنوبية.

وتحاصر قوات النظام منذ نحو ثلاثة اشهر احياء حلب الشرقية حيث يقيم اكثر من 250 الف شخص في ظل ظروف انسانية صعبة. ولم تتمكن المنظمات الدولية من ادخال اي مساعدات اغاثية او غذائية الى القسم الشرقي منذ شهر تموز/يوليو الماضي.

وشدد عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي ياسر اليوسف في تصريح لوكالة فرانس برس عبر الهاتف على ان "كسر الحصار آت ومحقق لا محالة" مضيفا "سنحمي المدنيين والمدارس والمشافي من اعتداءات الروس وسنوصل الغذاء والدواء الى اهلنا" في شرق حلب.

وبدأت قوات النظام في 22 سبتمبر هجوما للسيطرة على الاحياء الشرقية، بدعم من غارات روسية كثيفة واخرى سورية، ما تسبب بمقتل مئات المدنيين واحدث دمارا كبيرا لم تسلم منه المرافق الطبية.

وبعد ساعات على بدء هجومها، تمكنت الفصائل من التقدم على حساب قوات النظام في ضاحية الاسد.

وقال المرصد ان الفصائل "تمكنت من السيطرة على معظم منطقة ضاحية الاسد باستثناء بعض الابنية المحيطة بمبنى الاكاديمية العسكرية وكتل ابنية اخرى على تخومها الشرقية والجنوبية".

الا ان الفصائل المشاركة في الهجوم اعلنت سيطرتها بالكامل على ضاحية الاسد.

وكان التلفزيون السوري الرسمي افاد صباح الجمعة ان "المجموعات الارهابية لم تسجل اي تقدم على اي محور". واورد سوريةان "الجيش يتصدى لمحاولة الاهابيين الهجوم من محاور عدة على مدينة حلب عبر المفخخات ويكبدهم خسائر كبيرة".

وفي الاحياء الشرقية المحاصرة، افاد مراسل لفرانس برس أن دوي اصوات القصف والاشتباكات تردد بقوة في انحاء المدينة. واشار الى اشتباكات تجري داخل المدينة اثر مهاجمة الفصائل مواقع لقوات النظام، في محاولة لتشتيت قواها على اكثر من جبهة.

back to top