شرعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية بتكليف مباشر من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في تنفيذ مشاريع إغاثية تخفف المعاناة الإنسانية عن اللاجئين في المناطق المستضيفة لهم ومنها الأردن.

واختارت الهيئة إقامة مشروع متكامل في أهم مخيم للاجئين السوريين بالمنطقة وهو مخيم (الزعتري) بالأردن ويحمل اسم سمو أمير البلاد وذلك بهدف إيواء الأسر وتوفير الرعاية الطبية والتعليمية والاجتماعية لهم بعد نزوحهم من سورية.

Ad

لذلك جاء إنشاء قرية «الشيخ صباح الأحمد» النموذجية قبل أكثر من عامين والتي تضم ألف وحدة سكنية ومسجدا ومدرستين ومركزا صحيا بهدف دعم الأفراد والأسر وتوفير المأوى والعلاج والتأمين الصحي وباقي الحاجات الأساسية لهم.

وتعد خطوة إنشاء القرية بحسب مسؤولين أمميين من «أنجح المحاولات» في الاستجابة الفورية لاحتياجات اللاجئين السوريين المادية والاجتماعية والإنسانية بالمخيم الذي يعيش فيه أكثر من 80 ألف نسمة وتشرف عليه الحكومة الأردنية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة ووكالات الغوث العالمية.

وثمن منسق مخيم الزعتري التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هوفيك آيتيمزيان في تحقيق اجرته «كونا» أمس جهود الكويت في اغاثة النازحين السوريين وقال انها «مميزة ومقدرة» في تأمين الاحتياجات الاساسية للاجئين في مخيم الزعتري.

وذكر آيتيمزيان أن القرية الكويتية توفر «الخدمة الافضل والبيئة الآمنة» للعمل داخل المخيم بما يضمن كرامة اللاجئ ويليق بمستوى الاستقبال الذي قدمه الاردن للاجئين.

من جانبه أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة (يونيسف) في الأردن روبرت جنكنز أهمية المساندة الكويتية الكريمة المستمرة للمنظمة ودورها في توفير الدعم الانساني المناسب للأطفال من أبناء اللاجئين السوريين.

وأعرب جنكنز عن التطلع لاستمرار التعاون والتنسيق المتبادل بين المفوضية السامية و(يونيسف) من جهة وحكومة دولة الكويت والهيئة الخيرية الاسلامية خدمة للانسانية ولتخفيف حدة اللجوء في المنطقة.

وثمن أيضا مبادرة الهيئة بإنشاء قرية (الشيخ صباح الأحمد) بمساكنها وملاحقها النموذجية من مدارس ومراكز طبية الأمر الذي ساعد المنظمة وسهل عليها تنفيذ مشاريعها وبرامجها الإنسانية للاجئين.

بدوره قال المدير العام السابق لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن العقيد عبدالرحمن العموش إن الكويت أحد أهم وأبرز الداعمين للأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين في المخيم والمنطقة.

أما مدير إدارة تربية البادية الشمالية الغربية في الأردن صايل الخريشة فأشاد بالدور الكويتي في تأمين احتياجات الطلبة بالمخيم وتوفير الدعم اللازم لهم من خلال إنشاء المدارس وتوفير مستلزمات الدراسة.

كما تحدثت مديرة مدرسة (الشيخ صباح الاحمد 2) سكينة الشديفات فقالت ان المدرسة الكويتية ساهمت في حل معضلة رئيسية لكثير من الطلاب والطالبات تمثلت في بعد المسافة بين مساكنهم والمدارس التي كانوا يرتادونها حيث تخدم المدرسة التي افتتحت في سبتمبر 2015 المنطقة المحيطة بها والتي تضم أكثر من 1200 طالب وطالبة.