«رسائل هيلاري» تهبط بأسعار النفط تحت 50 دولاراً

اجتماع «أوبك»: الأمر يزداد تعقيداً... وإيران تطلب إعفاءها

نشر في 30-10-2016
آخر تحديث 30-10-2016 | 00:04
No Image Caption
قالت مصادر بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن مسؤولي المنظمة المجتمعين في فيينا لبلورة تفاصيل خطتهم الرامية لخفض إنتاج النفط لم يتوصلوا لاتفاق بعد محادثات استمرت ساعات، أمس الأول، وسط معارضة من إيران التي ترفض حتى تثبيت إنتاجها.
نزلت أسعار النفط عن 50 دولاراً للبرميل عند التسوية، الجمعة، لتتكبد أكبر خسائرها الأسبوعية في ستة أسابيع بفعل مخاوف من عدم تطبيق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج المزمع تطبيقه كاملا رغم صدور بيانات تظهر انخفاض عدد منصات الحفر الأميركية للمرة الأولى منذ يونيو.

وقالت شركات بيكر هيوز للخدمات النفطية إن عدد منصات الحفر انخفض بواقع اثنتين بما يضع نهاية لموجة انتعاش استمرت 17 أسبوعا.

وتراجع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 76 سنتا أو 1.5 بالمئة ليبلغ عند التسوية 49.71 دولارا للبرميل. وبلغ الخام أدنى مستوى له أثناء الجلسة عند 49.31 دولارا للبرميل.

وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 1.02 دولار أو اثنين بالمئة ليبلغ عند التسوية 48.70 دولارا للبرميل. وسجل الخام أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 48.42 دولارا للبرميل.

وتكبد الخامان خسارة أسبوعية تقارب أربعة بالمئة هي الأكبر منذ منتصف سبتمبر.

من جانبه، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 12 سنتا في تداولات الجمعة ليبلغ 45.61 دولارا، مقابل 45.73 دولارا للبرميل في تداولات الخميس الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وتفاقمت خسائر أسعار النفط بفعل أنباء عن أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) بدأ تحقيقا في مزيد من الرسائل الإلكترونية المرتبطة باستخدام المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاص أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية. وتقلصت الخسائر في وقت لاحق بدعم من تراجع الدولار الذي يجعل الخام المقوم بالعملة الأميركية أقل تكلفة على حائزي العملات الأخرى، لكن أنباء عن خلافات في اجتماع خبراء أوبك في فيينا أبقت الأسعار منخفضة.

وقالت مصادر بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن مسؤولي المنظمة المجتمعين في فيينا لبلورة تفاصيل خطتهم الرامية لخفض إنتاج النفط لم يتوصلوا لاتفاق بعد محادثات استمرت ساعات امس الأول وسط معارضة من إيران التي ترفض حتى تثبيت إنتاجها.

وقال أحد المصادر إن اللجنة العالية المستوى للخبراء ستلتقي مجددا في فيينا يوم 25 نوفمبر، قبل الاجتماع المقبل لوزراء أوبك في الثلاثين من نفس الشهر، «لاستكمال الحصص الفردية (حصة إنتاج لكل دولة)».

واجتمع الخبراء أمس مع ممثلي منتجين من خارج أوبك تريد المنظمة مساهمتهم في خفض الإمدادات.

وقال أحد المصادر: «نعم، سنواصل (الاجتماع) غدا مع منتجين من خارج أوبك» مضيفا أنه لم يتم التوصل إلى «اتفاق كامل اليوم نظرا لأن إيران ترفض تثبيت الإنتاج».

وقال مصدر آخر: «لم ننته من جميع الأمور. نتطلع إلى الاجتماع المقبل يوم 25 نوفمبر لاستكمال الحصص الفردية».

يتألف اجتماع اللجنة العالية المستوى من محافظي أوبك وممثلي الدول الذين يرفعون تقاريرهم إلى الوزراء المعنيين. واستمرت المحادثات أكثر من 11 ساعة اليوم الجمعة، وتبدو إيران حجر العثرة الرئيسي الذي يحول دون التوصل لاتفاق.

وقال مصدر في أوبك: «لا يوجد اتفاق حتى الآن، فالجميع يتفقون ما عدا إيران» مضيفا أن طهران تطلب إعفاءها.

وكانت أوبك اتفقت الشهر الماضي في الجزائر على تقليص إنتاج النفط الخام إلى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا في أول خفض لها منذ 2008 بهدف رفع الأسعار.

لكن الاتفاق يواجه انتكاسات محتملة بسبب مطالبة العراق بإعفائه منه وكذلك مطالب دول مثل إيران وليبيا ونيجيريا الذين تضرر إنتاجهم من جراء العقوبات أو الحروب ويريدون زيادة المعروض.

وقال مندوب في أوبك، قبل بدء اجتماع أمس: «الأمر يزداد تعقيدا... في كل يوم تظهر مشكلة جديدة».

لكن مسؤولين آخرين بأوبك من بينهم الأمين العام محمد باركيندو ظلوا متفائلين.

وقال باركيندو في كلمة ألقاها بالاجتماع وفقا لنص قدمته «أوبك»: «مشاوراتنا اليوم وغداً مع بعض المنتجين غير الأعضاء في أوبك قد تكون لها نتائج عميقة على السوق وعلى الصناعة في المدى المتوسط إلى الطويل».

ولا تبت اللجنة في السياسة وستقدم بدلا من ذلك توصيات للاجتماع الوزاري التالي لأوبك في 30 نوفمبر الذي سيعقد في فيينا أيضا.

وقال العراق ثاني أكبر منتج في «أوبك»، في وقت سابق هذا الأسبوع، إنه لن يخفض إنتاجه وإنه يجب إعفاؤه من أي قيود على الإنتاج لحاجته إلى المال لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

في الوقت نفسه شددت إيران على حقها في استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الغربية عنها في يناير.

والدول غير الأعضاء في أوبك التي سترسل ممثلين إلى محادثات السبت هي روسيا وقازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان وأذربيجان والبرازيل وبوليفيا.

البرميل الكويتي ينخفض 12 سنتاً
back to top