تشابك الخيوط رغم الصدارة الصفراء

بعد انتهاء الجولة الخامسة لدوري ڤيڤا

نشر في 30-10-2016
آخر تحديث 30-10-2016 | 00:05
تشابكت الخيوط في دوري ڤيڤا لكرة القدم، رغم انفراد القادسية بالصدارة، بعد انتهاء الجولة الخامسة للبطولة، واشتد الصراع على المنافسة على اللقب مبكراً.
انفرد القادسية بقمة دوري فيفا لكرة القدم، بعد انتهاء منافسات الجولة الخامسة للبطولة، ورغم ذلك فقد تشابكت الخيوط تماما، حيث تأتي أندية كاظمة والكويت والسالمية في المركز الثاني والثالث والرابع على التوالي، ولكل منها 10 نقاط، فيما يأتي فريقا النصر والعربي في المركز الخامس ولكل منهما 9 نقاط، إذ تعادلا في الأهداف تماما (له وعليه والفارق).

ويرجع سبب تشابك الخيوط إلى أن كاظمة والكويت والنصر لعب كل منهما 4 مباريات مقابل 5 مباريات لعبها القادسية حتى الآن، وهو ما يعني أن البرتقالي والأبيض قادران على الوصول لنفس عدد نقاط الأصفر.

وجاءت نتائج الجولة الخامسة منطقية للغاية، وإن كانت مباريات العربي مع اليرموك، والتضامن مع الصليبيخات، والشباب مع الصليبيخات قد تعلقت فيها النتيجة حتى لفظت المواجهات الثلاث أنفاسها الأخيرة.

وبإلقاء الضوء على أحداث الجولة الخامسة نبرز الإيجابيات والسلبيات وفقا لمجريات الأمور.

القادسية صدارة بجدارة

واصل القادسية صدارته للبطولة عن جدارة واستحقاق شديدين، فالأصفر تحت أي ظروف قادر على حصد النقاط تباعا، لاسيما أن قطاره حتى الآن لم يتوقف إلا في محطة العربي.

ولعل أكثر ما يميز المدرب الكرواتي داليبور هو قدرته على قراءة المنافسين جيدا والتعامل مع كل مباراة على حدة، وبالطبع فهناك جهاز إداري كفء بقيادة المخلص محمد بنيان (مساعد مدير الكرة) والمجتهد عبدالله الحقان (مدير الفريق)، والنشيط شاكر الشطي (إداري)، والرائع زياد الشطي (المنسق الإعلامي).

لكن ما يؤخذ على القادسية فقط هو تذبذب مستواه من مباراة لأخرى، بل من شوط لآخر، بل يمكن القول إنه غير قادر حتى الآن على الاستمرار على نفس المستوى في الشوط نفسه.

أما الجهراء، فحتى الآن لم تتحسن النتائج تحت قيادة المدرب ثامر عناد الذي خسر الفريق تحت قيادته مباراتين وتعادل في مباراة، وهي نتائج لا ترضي الطموح، ولا يمكن أن نلوم عناد على هذه النتائج بالطبع، خصوصا أن أي مدرب في العالم يحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تظهر بصماته على الفريق.

كاظمة ينطلق برباعية

ومن جانبه، يمضي كاظمة بخطى ثابتة في البطولة حتى الآن باستثناء تعادله مع الشباب، ونجح البرتقالي في تحقيق فوز عريض على الفحيحيل قوامه أربعة أهداف من دون رد، ولعل أبرز مكاسب البرتقالي في اللقاء استعادة يوسف ناصر ذاكرة التهديف الغائبة عنه منذ فترة ليست بالقصيرة، كما عاد فابيانو لمستواه السابق، ناهيك عن الجماعية في الأداء واستعادة الفريق شخصيته المعروفة عنه.

ورغم ما سبق، فإن الجميع يخشون مفاجآت البرتقالي حينما يبدع ويمتع ويتألق، ثم يخسر من إحدى الفرق الصغيرة.

أما الفحيحيل، فيحتاج إلى وقفة جادة من قبل رئيس النادي حمد الدبوس، من أجل إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، والعودة للنتائج الإيجابية مبكرة، فالفريق في الموسم الجاري ليس على ما يرام، على الرغم من الجهود التي يبذلها المدرب التونسي حاتم المؤدب، لكن يبدو أن غياب سالم الهاجري سبب انحدار مستوى النتائج والأداء!

الكويت استعاد مستواه

ومن جهته، نجح الكويت في استعادة مستواه في الشوط الثاني من مواجهة الساحل، فالأبيض قدم خلال هذا الشوط مستوى رائعاً مصحوباً بثلاثة أهداف.

وبعيداً عن المستوى في الشوط الأول الذي جاء صورة طبق الأصل من المباريات السابقة التي لعبها الأبيض، إلى أن أهم ما ميزه في اللقاء هو السرعة في الأداء والضغط على المنافس في كل أرجاء الملعب، وتسبب هذا الضغط في هدفين، إلى جانب رغبة اللاعبين في إحراز المزيد من الأهداف.

الكويت لم يستعد مستواه فقط، ولكنه استعاد أيضا عبدالهادي خميس أحد أفضل اللاعبين في اللقاء، رغم أن المدرب محمد عبدالله دفع به في الشوط الثاني، لكن خميس أكد بما لا يدع مجال للشك أنه لاعب من ذهب، قد لا يعتمد عليه في التشكيل الأساسي أو يتم إبعاده مدة طويلة، ولكنه يعود مثلما كان إن لم يكن أفضل.

وعلى الجانب الآخر، فإن الساحل الذي يعد من الفرق المتميزة هذا الموسم يحتاج إلى وقفة صادقة من النفس من قبل مدربه عبدالرحمن العتيبي لإعادة الأمور لنصابها السليم، فالفريق افتقد في هذا المباراة للتمرير الصحيح والروح القتالية، ولم يقدم المستوى المأمول، ولعل أفضل لاعبيه المجتهد محمد العازمي.

السالمية ليس على ما يرام

وبدوره، لم يظهر السالمية بمستواه المعهود، ليؤكد الفريق مرة أخرى أن الأمور ليست على ما يرام، على الرغم من العمل الدؤب للجهاز الفني بقيادة المدرب محمد دهيليس.

برقان كاد أن يحقق مفاجأة مدوية، لكن الأخطاء التي وقع فيها الحكم هاشم الإبراهيم في اللقاء حالت دون ذلك، والذي يؤخذ عليه عدم طرد فهد الرشيدي والاكتفاء بطرد البنيني نانا، على الرغم من أن الرشيدي أخطأ مثل نانا تماما في "الملاسنة" الكلامية التي وقعت بينهما.

على أي حال، السالمية نجح في تحقيق الأهم ونجا بصعوبة من المفاجأة، أما برقان فوضع نفسه في موقف صعب للغاية، خصوصا أن التفريط في النقاط تبعا في النصف الأول من الموسم ستصعب من مهمته في البقاء.

العربي عاد للانتصارات

ومن جهته، نجح العربي في العودة إلى طريق الانتصارات مجددا بعد ثلاث جولات عجاف، العربي ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في المباراة التي قادها بشكل مؤقت المدرب أحمد عسكر، وأهمها الظفر بالنقاط الثلاث والارتقاء للمركز الثالث واستعادة اللاعبين روحهم القتالية، وتأكيد علي مقصيد أنه لاعب مهم ولا غنى عنه، فيما أكد مبارك النصار أنه سيكون أحد نجوم القلعة الخضراء في المواسم المقبلة.

وتمني الجماهير النفس بأن تكون هذه المباراة بمنزلة البداية للفريق في الموسم الجاري، وطي صفحة الفترة الماضية تماما التي قاد فيها فوزي إبراهيم زمام الأمور!

أما اليرموك، فأكد أيضا أنه فريق عنيد، لكن يعيب لاعبيه الرعونة وعدم قدرتهم على الحفاظ على تقدمهم ثم تعادلهم، وهو أمر يحتاج إلى تدخل من الجهاز الفني.

النصر والتضامن وجهان لعملة واحدة

لا يغفل عاقل التطور الرائع الذي شهده فريقا النصر والتضامن هذا الموسم تحت قيادة المدربين القديرين ظاهر العدواني وعلي مهنا العدواني، العنابي فاز على الشباب بهدفين لهدف، وأكد من خلال هذا الفوز أنه قادم وبقوة لتقديم المزيد من العروض الجيدة، خصوصا أنه نجح في قلب النتيجة من الخسارة بهدف إلى الفوز بهدفين في الدقيقة 86 من عمر اللقاء.

أما التضامن فهو فريق رائع مكتظ بعدد وافر من اللاعبين بقيادة المبدع حمد أمان، الذي أصاب مسؤولو القادسية بالإحباط مرتين، المرة الأولى حينما لم يحصل على فرصته كاملة منذ انضمامه للقلعة الصفراء، والمرة الثانية حينما تم التفريط فيه للتضامن، حتى ولو على سبيل الإعارة، لمدة عام، فاللاعب صال وجال أمام الصليبيخات في المباراة التي حسمها العنيد لمصلحته 3-2 وأحرز باكورة أهداف فريقه.

لقطات

• تتوقف بطولة الدوري بعد انتهاء الجولة الخامسة، على أن تنطلق مجددا في 17 نوفمبر المقبل، حيث ستقام خلال هذه الفترة منافسات المجموعتين الأولى والثانية من الدور الأول لبطولة كأس سمو ولي العهد.

• تردد أن مدرب الجهراء ثامر عناد أعرب للمقربين منه عن إصابته بالإحباط من عدم التعاون معه داخل النادي لتحقيق النتائج التي يصبو إليها الجميع، ورغم ذلك أكدت مصادر مقربة من الإدارة التمسك بعناد، مع التلميح إلى أنه لا نية للمدرب للتقدم باستقالته على الإطلاق. ورغم كل ما سبق يمكن القول ان عناد بات على المحك!

• تعرض لاعب القادسية محمد الفهد للإصابة في مباراة الجهراء، وهي عبارة عن كدمة شديدة في الكاحل، وخضع للأشعة أمس لتحديد موعد عودته.

• منح داليبور راحة للاعبي الفريق أمس واليوم، وسيعاود الأصفر تدريباته غدا الاثنين استعدادا لمواجهة الفحيحيل الأربعاء في بطولة كأس سمو ولي العهد.

• لاقى المستوى الذي ظهر عليه عبدالهادي خميس إشادة جهاز الكرة والجهازين الفني والإداري للكويت، وتمت مطالبة اللاعب بالاستمرار على هذا المستوى.

• استأنف النصر تدريباته أمس السبت استعدادا للقاء العربي الأربعاء المقبل في كأس سمو ولي العهد، وتتجه النية لدى المدرب ظاهر العدواني للدفع بعدد من اللاعبين الاحتياطيين خلال اللقاء.

أرقام

شهدت الجولة الخامسة غزارة تهديفية، حيث شهدت المباريات السبع إحراز 26 هدفا، بمعدل 3.7 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل أكثر من رائع ويعد الأفضل في الجولات الخمس حتى الآن.

ومن المفارقات والمرات النادرة تعادل فريقين في كل شيء، حيث تعادل النصر والعربي في الرصيد، فلكل منهما 9 نقاط، فيما أحرز كل من الفريقين 6 أهداف ومنيت شباكه بهدفين!

وقد احتسب الحكام خلال الجولة الخامسة 3 ركلات ترجيح؛ الأولى نفذها لاعب القادسية محمد الفهد، وتصدى له ببراعة حارس الجهراء بندر سليمان، فيما تمكن علي مقصيد من تنفيذ ركلتين بنجاح في مرمى اليرموك.

القادسية هو أكثر الفرق فوزا في البطولة، حيث حقق الفوز في 4 مباريات، في المقابل لم يتمكن فريقا اليرموك والجهراء حتى الآن من تحقيق الفوز، ومازال رصيد 4 أندية خاليا من الهزائم، وهي القادسية وكاظمة والكويت والعربي، بينما فرق الجهراء واليرموك والفحيحيل هي الأكثر خسارة (4 مباريات).

وواصل لاعب السالمية نايف زويد تصدره قائمة الهدافين برصيد 4 أهداف، وتبعه في المركز الثاني لاعبو الصليبيخات فهد العنزي، ومحترف كاظمة البرازيلي باتريك فابينو، والتضامن يعقوب الطراروة، ولكل منهم 3 أهداف، ويتقاسم 14 لاعبا المركز الثالث، حيث أحرز كل منهم هدفين فقط.

مبارك النصار نجم الأخضر مستقبلاً... وعبدالهادي خميس مثل «الذهب»... ولا تلوموا ثامر عناد

كاظمة على الطريق الصحيح... والكويت استعاد مستواه... والعربي ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد
back to top