أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت استعداد بلاده للتعاون "الشامل" مع الاتحاد الأوروبي في شتى المجالات في سياق "ضمان" المصالح المشتركة للطرفين.

Ad

وذكرت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء ان ذلك جاء لدى اجتماع روحاني مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في طهران.

ونقلت الوكالة عن روحاني اعرابه خلال الاجتماع عن أمله بأن يتمكن الجانبان من تنشيط العلاقات الثنائية من خلال تنمية التعاون وضمان مصالحهما المشتركة.

واعتبر الاتفاق النووي بين بلاده ودول مجموعة (5 + 1) "ركيزة صلبة ونموذجا مناسبا لتطوير التعاون وتسوية القضايا الدولية" مبينا ان تنمية التعاون بين إيران والاتحاد الأوروبي ستجعل منهما "أهم الشركاء التجاريين والاقتصاديين في المنطقة".

وأكد التزام طهران "بجميع تعهداتها" المتعلقة بتنفيذ الاتفاق النووي مضيفا انها "تتوقع أن ينفذ الطرف الآخر أيضا جميع تعهداته بشكل كامل من أجل استمراره".

من جهة أخرى شدد روحاني على ضرورة تعاون الجانبين من أجل تسوية القضايا الاقليمية والإسراع في استتباب الأمن في المنطقة بالقول انه "اذا لم يتم التصدي بشكل جاد للارهابيين في المنطقة فسنشاهد دول إرهابية عدة في المنطقة وشمال افريقيا وفي تلك الحالة ستكون محاربة الإرهاب أمرا شاقا جدا".

من جانبها قالت موغريني ان الاتفاق النووي "صنع مناخا مناسبا لتوسيع التعاون المتبادل" مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بتنفيذ تعهداته وتصميمه على تطوير التعاون الاقتصادي مع إيران في إطار ضمان المصالح المشتركة.

وأوضحت ان حجم التبادل التجاري بين إيران والاتحاد الأوروبي زاد بنسبة 43 بالمئة وان العديد من المصارف الاوروبية بدأت انشطتها في طهران إلى جانب زيادة حجم صادرات النفط الإيراني إلى أوروبا.

وأكدت ضرورة تعاون الاتحاد الأوروبي وإيران في تسوية القضايا والأزمات الاقليمية من بينها الأزمة السورية مضيفة ان التجربة الدبلوماسية من شأنها أن تكون "عاملا ناجحا" في تسوية باقي القضايا ومن بينها قضيتا سوريا واليمن.

وذكرت ان الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى التعاون مع إيران باعتبارها "قوة رئيسية ومهمة" في إطار حل القضايا الاقليمية مشيرة إلى ضرورة مكافحة "الجماعات الإرهابية" من بينها ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وما تطلق على نفسها اسم "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) لما يشكلانه من "تهديد على العالم بأسره".

وكانت موغيريني وصلت إلى طهران أمس الجمعة لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة ولا سيما الأزمة في سوريا.