• في البداية، حدثنا عن أهداف المؤسسة؟

Ad

- تأسست مؤسسة مينتور العربية قبل 10 سنوات برئاسة الأمير تركي بن طلال، وهي فرع من مينتور العالمية التي تأسست في 1994 وترأسها ملكة السويد سيلفيا، وأهدافها العريضة تتمثل في تمكين الشباب العربي بهدف وقايتهم من السلوكيات الخاطئة والخطيرة مثل إدمان المخدرات والعنف وغيرها، من خلال برامج تعد لهم، وهناك أهداف اخرى تتفرع من الهدف الاساسي، منها تمكين المؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة الى المؤسسات الإعلامية لتوجيه المجتمع وإعداد برامج للوقاية من هذه السلوكيات الخطيرة، وفي النهاية هي مؤسسة خيرية.

• ما أهم الإنجازات التي حققتها المؤسسة خصوصا في الكويت؟

- المؤسسة تسعى لتحقيق مشاريع على مستوى الوطن العربي، ومن أنشط البلدان التي تستقطب مشاريعنا الكويت، حيث حضرنا فيها منذ إنشائها، وأغلب اعضاء مجلس الامناء من الكويت التي تحتضن للسنة الثالثة العشاء الخيري الخاص للمؤسسة برعاية سامية من أمير البلاد، كما أن هناك اتفاقيات مع شركاء محليين مثل مشروع «غراس» التوعوي الوطني، وكذلك اتفاقيات مع وزارات الشباب والاعلام والتربية، ويتم تنفيذ اكثر من مشروع مع هذه الوزارات حسب اختصاص كل جهة، فعلى سبيل المثال نفذنا مع وزارة الشباب و«غراس» ووزارة التربية مشروع تصنيف الأقران، وهو برنامج عالمي يتم من خلاله اختيار فئة عمرية يمثلون سفراء للمؤسسة في نشر التوعية بالمحيط الخاص بهم.

وفيما يخص وزارة التربية أيضا وقعنا مشروع «بسمتي وقايتي» وهو مشروع لرسوم الفنون، حيث وقع الاختيار على 150 عملاً للطلبة المشاركين بالمشروع لوضعها بمعرض تحت رعاية الوزارة.

أما عن استجابة الجهات الحكومية لبرامج المؤسسة ومشاريعها، فإنها عالية ومرنة اكثر من القطاع الخاص الذي يميل إلى الجانب الربحي والاقتصادي أكثر، ولكن هناك مساهمات من شركات خاصة تدعم أنشطة المؤسسة مثل شركة علي عبدالوهاب والبنك الاهلي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وغيرها، إذ إن المؤسسة تعاونت مع ما يقارب 10 شركات من القطاع الخاص.

• ما مدى استجابة فئة الشباب لبرامج المؤسسة؟

- الاستجابة تأتي وفقا للفئات العمرية، بحيث كلما كان العمر أصغر سهُل غرس القيم والبرامج به، بعكس عمر المراهقة الذي يصعب التعامل معه، اذا لم يعرف هذه السلوكيات ويتجنبها منذ صغره، وبالتالي يصبح الأمر بالنسبة له صعبا، لذلك تجد في مؤسسة مينتور برامج تبدأ لمن عمره 3 سنوات.

جيل واعد

• هل من الممكن أن نرى جيلاً واعداً صانعاً للقرار؟

- إنه حلم بالنسبة للمؤسسة تسعى لتحقيقه، ولكن هناك دولا اكثر استقرارا واستعدادا تستطيع تحقيق هذا الطموح أكثر من غيرها، فتلك التي تعاني من نزوح بسبب الحروب والمشاكل تؤثر على عملنا، في وقت تجد البقاء على الحياة هو هدفها بالدرحة الأولى، ولكن لن تقف المؤسسة عند هذا الحد، بل تسعى مع المؤسسات الحكومية والخاصة لمحو الصورة السوداء لهذه الأوضاع.

وإذا لم تقم هذه المؤسسات بدورها الحالي لأصبح الوضع أكثر خطورة، وأعداد اصحاب السلوكيات الخاطئة تتزايد كما أننا نرى أن الوضع أحسن كثيرا على ارض الواقع، رغم عدم وجود احصائيات دقيقة، ولكن بالنهاية الوقوف امام تجارة المخدرات أمر صعب جداً لخطورة مافيا التجار حول العالم وقوتها، ولكننا نستطيع ان نجعل الاطفال والشباب يتجنبها ويمتنع عنها.