مطار دولي ينعش «العاصمة الإدارية»

مع إصرار الدولة المصرية على إتمام بناء العاصمة الإدارية الجديدة في المنطقة الواقعة بين القاهرة وإقليم قناة السويس، بدأت الحكومة المصرية استعداداتها النهائية لافتتاح مطار "العاصمة الدولي" بمنطقة القطامية في القاهرة الجديدة، خلال الأيام القليلة المقبلة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتزامن مع افتتاح مطار سفنكس الدولي الواقع غرب القاهرة.

ومن المقرر أن يخدم المطار العاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن دعمه حركة التجارة والسياحة، كما يخفف الضغط عن مطار القاهرة الدولي، حيث يعد بحسب تقارير حكومية إنجازا يضاف إلى جهود التنمية الشاملة التي بدأها الرئيس السيسي منذ وصوله إلى سدة الحكم في يونيو 2014.

وصمم المطار وفق أعلى المواصفات العالمية، وبخـبـرات مصرية وشـركـات وطنية فقط وبإشراف من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وبحسب مصدر مسؤول تحدث مع "الجريدة"، فإن المطار ينقسم إلى منطقة حقل الطيران، والمنطقة الإدارية، وتتكون إنشاءاته من 45 مبنى إداريا، وبرج مراقبة جوي بطول 50 متراً، موضحاً أنه متصل بمطار عسكري للطوارئ، وتم الانتهاء من تنفيذه بنسبة 100 في المئة.

وتابع: "المطار جاهز للحصول على علامة 4E لاستقبال الطائرات ذات الطرز الكبيرة".

والمطار به صالة ركاب رئيسية تتسع لـ3000 راكب في الساعة، وساهمت شركتان حكوميتان في تنفيذه، وهما شركة حسن علام للمقاولات، واختصت بالإنشاءات الإدارية، وشركة المقاولون العرب التي قامت بإنشاء حقل الطيران والطرق الداخلية.

وقال استشاري مشروع مطار العاصمة الدولي ثروت عبدالفتاح: "بدأنا في مايو 2015 العمل في التصميمات الهندسية، وفور الانتهاء منها تم البدء في الأعمال الإنشائية". وأكد عبدالفتاح لـ"الجريدة" أن مدة تنفيذ المشروع قياسية والأعمال الإنشائية راعت معايير الجودة والأمان العالمية، مضيفا أن "المطار لن يتم العمل فيه حتى بعد افتتاحه من الرئيس السيسي، وسيتم الانتظار حتى يتم وضعه في الأجندة الدولية للمطارات، وستقوم وزارة الطيران المدني بإرسال مواصفات المطار إلى منظمة الطيران الدولية (الإيكاو) للحصول على شهادات الاعتماد".

وقال مدير المشروع المكلف من شركة حسن علام للمقاولات المهندس حازم سامي، إن المطار تم إنشاؤه على مسطح 16 كيلو مترا مربعا، وهو يخدم بشكل أساسي مشروع العاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار سامي، في تصريحات لـ"الجريدة"، إلى ان "المطار مزود بأحدث الأنظمة التكنولوجية لتأمين وتشغيل المطارات، وتنفيذه استغرق 12 شهراً رغم أن الخطة التنفيذية له كانت محددة بعامين".