كشف مصدر في الرئاسة اليمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي رفض أمس تسلم خطة سلام اقترحها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

ولفت المصدر إلى أن هادي "استقبل ولد الشيخ ورفض تسلم الرؤية الأممية". ولم يتم رسميا كشف فحوى خطة السلام التي تسلمها المتمردون الثلاثاء الماضي، لكن مصادر مطلعة اكدت انها تتضمن الدعوة الى اتفاق حول تسمية نائب رئيس جديد بعد انسحاب المتمردين من صنعاء وغيرها من المدن، وتسليم الأسلحة الثقيلة لطرف ثالث.

Ad

وسيسلم هادي بعدها السلطة لنائب الرئيس، الذي سيعين رئيسا جديدا للوزراء لتشكيل حكومة تضم الشمال والجنوب بشكل متساو.

ونقل بيان لوكالة "سبأنيوز نت" الحكومية عن هادي قوله إن الخطة "تحمل اسم خريطة الطريق، وهي في الاساس بعيدة كل البعد عن ذلك، لأنها في المجمل لا تحمل الا بذور حرب إن تم تسلمها أو قبولها والتعاطي معها على اعتبار انها تكافئ الانقلابيين وتعاقب الشعب اليمني". وتابع ان "ما يسمى خريطة طريق ليس إلا بوابة نحو المزيد من المعاناة والحرب لا خريطة سلام".

وأضاف البيان "تمنى الجميع على المبعوث الأممي أن يكون مدركاً ومستوعباً لمتطلبات السلام في اليمن، الذي لن يتأتى إلا بإزالة اثار الانقلاب والانسحاب وتسليم السلاح".

إلى ذلك، احبط حراس أمس هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة على البنك المركزي في اليمن، بإطلاقهم النار عليها، فانفجرت على بعد 30 متراً من هدفها.

ونقل البنك المركزي منذ سبتمبر الى عدن ثاني مدن البلاد، ما شكل ضربة الى المتمردين الذين اضطروا الى التوقف عن دفع رواتب الموظفين في المناطق الشاسعة التي يسيطرون عليها.

وأفاد تقرير للامم المتحدة صدر في اغسطس، ان المتمردين الحوثيين وحلفاءهم يختلسون نحو 100 مليون دولار (91 مليون يورو) شهريا من "المركزي". وتؤكد الأمم المتحدة ان الاحتياطات بالعملات الصعبة تراجعت وبلغت 1.3 مليار دولار في مقابل 4 مليارات في نوفمبر 2014.

في سياق آخر، تواصلت الانتقادات لتجرؤ الحوثيين على اطلاق صاروخ باتجاه مدينة مكة المكرمة.

وقال عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أمس، إن "عاقبة كل معتدٍ على المسجد الحرام هي الخسران المبين والدمار الوشيك، فما من معتد على الأراضي المقدسة إلا استؤصلت شأفته، وكان عبرة للمعتبرين، وان الناس كلهم يشهدون أن تصرفاً كهذا لا يصدر عن صاحب مبدأ، أو مدافع عن قضية، ولا يقدم عليه صاحب عقل أو دين، إنما هو العدوان السافر، والطغيان الخاسر".