الفنان المصري أحمد فهمي: لن أدخل في صراع مع حسن الرداد

نشر في 31-10-2016
آخر تحديث 31-10-2016 | 00:00
من خلال مشروعه السينمائي الأخير «كلب بلدي» خاض الفنان المصري أحمد فهمي تجربته الأولى في البطولة السينمائية بعيداً عن زميليه هشام ماجد وشيكو. في حواره مع «الجريدة» يتحدّث عن الفيلم والتحضيرات، وأعماله المقبلة.

ما سبب تقديمك فيلم «كلب بلدي»؟

الفكرة موجودة لدي منذ ثلاث سنوات تقريباً وهي عبارة عن «إيفيه» ماذا لو رضع الطفل من كلب في صغره؟ لكنها لم تكن مناسبة لأقدمها مع هشام ماجد وشيكو. لذا عندما قررنا إطلاق أعمال بمفردنا بدأت التحضير للعمل وتحدثت عن رؤيتي، خصوصاً أن الجمهور لم يتقبّل الفكرة من الدقائق الأولى وربما لن يكمل الفيلم. لذا شعرت بالرعب قبل العرض في الصالات، لا سيما أن المشروع يحمل مجازفة كبيرة بالنسبة إلي كممثل أقدمه بمفردي.

ثمة من ربط بين حبك للكلاب والفيلم.

بالتأكيد. أنا وزوجتي نحبّ الكلاب، لكن كلبي المفضل لم يظهر في الفيلم بسبب مرضه خلال فترة التصوير.

ثمة اتهامات باقتباس الفيلم.

الفيلم ليس مقتبساً من أي عمل أجنبي. شخصياً، لا أجد مشكلة في أن يكون العمل مقتبساً وأشير إلى ذلك. أما تجربة «كلب بلدي» فمختلفة بشكل كامل عن غيرها من تجارب والغرافيك المستخدم يؤكد ذلك.

لماذا اخترت شريف نجيب ليشارك في كتابة الفيلم؟

شريف نجيب صديقي من أيام الجامعة وتجمعنا كيمياء خاصة. هو مؤلف متميز وفي «كلب بلدي» كان له دور كبير إذ شرحت له الفكرة وصاغها في السيناريو، لذا أتمنى تكرار التعاون معه قريباً.

صداقة ومواجهات

هل كنت ستفكر في العودة إلى التعاون مع هشام وشيكو إذا لم يلق الفيلم نتيجة إيجابية؟

أعلنت من البداية أنني مستمر في مساري سواء نجح الفيلم أو أخفق، خصوصاً أن لدي أجندة ارتباطات فنية مختلفة عن هشام وشيكو.

نحن أصدقاء منذ 20 عاماً تقريباً، ونجتمع باستمرار، لكن في الوقت نفسه يجب أن يعرف الجمهور صعوبة حضور ثلاثة أشخاص في فيلم واحد. والحقيقة أننا اختلفنا فنياً بعد تجربة «الحرب العالمية الثالثة»، وثمة تجارب استغرقت منا أوقاتاً طويلة للغاية، وشعرنا بأن الخلافات ستؤثر في مضمون أعمالنا.

هل يعني ذلك استحالة عملكم سوياً مجدداً؟

على العكس. إذا وجدنا فكرة يمكن تقديمها سوياً لن أتاخر، خصوصاً أنني على علم بمشاريعهما الفنية المقبلة وهما أيضاً يعرفان تفاصيل مشاريعي. لكن على الأقل خلال العامين المقبلين لن يجمعنا عمل نظراً إلى انشغالنا في أعمال مختلفة.

هل حمل طرح فيلمك «كلب بلدي» وفيلمهما «حملة فريزر» في التوقيت نفسه مواجهة مقصودة؟

إطلاقاً. كان الأمر صعباً بالنسبة إلي نفسياً، خصوصاً أن صداقتنا مستمرة، لكن طرح الفيلمين يتعلّق بظروف الإنتاج والتوزيع. اتصلت بهما وهنأتهما بالإيرادات الجيدة أول أيام عيد الأضحى. لكن للأسف لم أشاهد فيلمهما بعد بسبب سفري خلال الفترة الماضية، والحمد لله أننا جميعاً نجحنا والجمهور شاهدهما وشاهدني وقدمنا تجربتين حصلتا على ردود فعل جيدة.

رأى البعض في أكرم حسني بديلاً لشيكو، خصوصاً أن الدور يناسبه.

لدى شيكو علم بفكرة الفيلم منذ البداية، وحضر جزءاً من التحضيرات بحكم الصداقة بيننا، وعلاقتنا تسمح له بأن يخبرني بأنه يرى نفسه في دور في مشروعي الفني، وإذا كان مناسباً له لرشحته فوراً. لكن أكرم موجود في العمل من البداية وأشكره على تأجيل فيلم آخر كان سيقوم ببطولته ليشارك معي في «كلب بلدي».

ثمة تصريحات للفنان حسن الرداد يؤكد فيها احتلاله المركز الثاني في الإيرادات.

لن أدخل في سجال مع حسن الرداد أو غيره، والإيرادات معروفة للجميع ولست بحاجة إلى الدفاع عن نفسي، فلا أهوى هذه النوعية من المعارك وجميع المنتجين والموزعين في السوق يعرفون الأرقام الحقيقية. بالمناسبة، حسن صديقي منذ سنوات واتصلت به في العيد أيضاً، وكل منا هنأ الآخر هاتفياً بالمركز الثاني. لديه وجهة نظر يتمسك بها، أمّا أنا فأصدق الأرقام التي تعلنها الشركات، والدليل أن فيلمي لم يكن في المركز الثاني في أول يومين من طرحه، ولم تكن ثمة مشكلة لدي وقتها في الإعلان عن الإيرادات.

إلي أي مدى تضع الإيرادات في اعتبارك؟

تعرفّك الأرقام إلى وضعك في السوق. لكن الأهم بالنسبة إلي سمعة الفيلم الجيدة، وانطباعات الجمهور الإيجابية، لأنني لن أشعر بالسعادة إذا حقق العمل أرباحاً بينما سمعته سيئة، إذ يعني ذلك أن الجمهور لن يقصد الفيلم المقبل.

وجد البعض مدة الفيلم قصيرة نسبياً.

95 دقيقة تقريباً مدة مناسبة للغاية لفيلم كوميدي. لن تجد أي فيلم كوميدي في السينما العالمية يتجاوز هذا المتوسط، وأعتقد أن إطالة الفيلم أكثر من ذلك كانت ستجعل الجمهور يشعر بالملل.

حدثنا عن تجربتك في «الأصليين».

أظهر في الفيلم كضيف شرف. صوّرت دوري على مدار يومين، لكن ليس بإمكاني الحديث عن التفاصيل حتى موعد العرض العام المقبل. كل ما أستطيع قوله إنني سعدت بالتعاون مع المخرج مروان حامد.

مشاريع مقبلة

حول مشاريعه الفنية المقبلة يقول أحمد فهمي: «أكتب راهناً فيلماً سينمائياً كوميدياً من بطولة بيومي فؤاد، وإنتاج «نيوسينشري»، كذلك ثمة مشروع سينمائي جديد بيني وبين شقيقي كريم لكن لا يزال أمامه بعض الوقت، بالإضافة إلى مسلسل درامي مع أكرم حسني والمنتج طارق الجنايني سيُعرض خلال رمضان المقبل. أواصل أيضاً تصوير الجزء الجديد من «الفرنجة» مع هشام ماجد وشيكو وسيُعرض البرنامج حتى شهر رمضان المقبل».

«كلب بلدي» ليس مقتبساً من أي عمل أجنبي

إذا توافرت فكرة يمكننا تقديمها معاً فلن أتأخر في التعاون مع شيكو وهشام
back to top