أكّد هاني رمزي سعادته بتكرار العمل مع المخرج إيهاب لمعي نظراً إلى «الكيمياء المشتركة» التي تجمعهما منذ أول تعاون بينهما، كذلك بعد النجاح الذي حققاه سوياً بفيلم «نوم التلات»، وهو أعلن حينها رغبته في تكرار التعاون وتحقق ذلك فعلاً عندما عرض عليه لمعي فكرة «قسطي بيوجعني» من تأليفه وإخراجه.

رمزي أوضح أن اسم الفيلم «قسطي بيوجعني» ليس نهائياً وأنهم في صدد تغييره إلى «قسط مريح»، مشيراً إلى أنه متحمّس للأول بوصفه أكثر جماهيرية، وهو ما يؤيده قسم كبير من الصانعين أيضاً، مؤكداً أنهم سينتظرون الانتهاء من التصويره قبل الاستقرار على الخيار النهائي، «ففي اللحظات الأخيرة من إنجاز الفيلم ربما تظهر أفكار جديدة للاسم».

Ad

فكرة لافتة

فكره الفيلم، كما أوضح رمزي، تتعلّق بالأقساط التي يعيش عليها الجميع عند شراء أية سلعة أو منتج، خصوصاً في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة، مشيراً إلى أنه لا يتخوف من الإيرادات بل لا يشغله أن تحقّق أفلامه أرباحاً مرتفعة بقدر اهتمامه بأن تصل رسالته إلى الجمهور، وأن ينجح في إسعاد الناس. وأكّد أن «نوم التلات» تعرض للظلم لأنه «عرض في عدد محدود من الدور، من ثم لم يتمكّن الجمهور من مشاهدته، أو بتعبير أدق لم يأخذ العمل حقه في العرض، خصوصاً أنه طرح في موسم عيد الفطر بعد برنامج «هبوط اضطراري» حيث شاهدني الجمهور على مدى 30 يوماً. عليه، لو أن الفيلم أُطلق في موسم آخر كان ليحقق إيرادات أفضل، بدليل نجاحه الجماهيري على الفضائيات».

أما عن تفاصيل دوره فأوضح رمزي أن العمل عموماً، ودوره خصوصاً، سيشكّلان مفاجأة للجمهور، مشيراً إلى أن الفيلم يناقش قضية مهمة جداً هي لجوء المجتمع المصري إلى التقسيط، ما يعرضه للخطر، وهو يجسد شخصية محصل الأقساط الذي يهرب منه الزبائن دائماً. وأضاف أن الأحداث تؤكد أن الفئات كافة الغنية والفقيرة تلجأ إلى التقسيط، والكل في هذا الأمر سواء.

فتاة شعبية

عن اختيارها بطلةً للفيلم بعد ابتعادها عن الساحة السينمائية لسنوات طويلة، قالت مايا نصري: «لم يكن ابتعادي في يدي، بل ثمة ظروف شخصية جعلتني أغيب خصوصاً الزواج وانشغالي بتربية الأبناء، وكنت أتحين الفرصة بعد استقرار الأوضاع للعثور على عمل مناسب يحمسني ويكون بمثابة عودة قوية لي».

وأضافت: «عندما عرض عليّ الفيلم لم أفكر لحظة في رفضة، خصوصاً أنني أقف إلى جانب فنان كبير و{كوميديان» من الطراز الأول، وأنا أحب أفلامه وتجسيدي دور البطولة قبالته أمر يسعدني جداً».

نصري قالت إنها تجسد دور فتاة شعبية تعاني ضيق المعيشة، تنفصل عن زوجها وتكتشف أنه اشترى السلع كافة في الشقة بالتقسيط، مؤكدة أن فكرة الفيلم رسالة مهمة جداً للمجتمعات التي تلجأ دائماً إلى الأقساط من دون حساب للمستقبل والزمن عموماً.

المخرج إيهاب لمعي
قال المخرج إيهاب لمعي إنه رشّح الفنانة مايا نصري لتجسيد البطولة لأنها الأنسب للدور وليس لأنها زوجته، مشيراً إلى أن صاحب الترشيح هو الفنان هاني رمزي «الذي أثنى عليها جداً وطلب مني ترشيحها، وبدورها لم تتردد في القبول».

وواصل لمعي أنه يسعى راهناً إلى الانتهاء من تصوير بعض المشاهد الخارجية لمدة أسبوعين في شوارع القاهرة وبعض الأحياء قبل أن ينتقل إلى أستوديو مصر لإنجاز المشاهد الداخلية، ليكون العمل بعدها جاهزاً للطرح.