يشارك المخرج والمؤلف المسرحي الكويتي العالمي سليمان البسام بعمله المسرحي "في مقام الغليان: أصوات من ربيع مختطف" ضمن فعاليات الدورة الـ 18 لمهرجان أيام قرطاج المسرحية، التي تنطلق في تونس من 18 إلى 26 نوفمبر.

وقال البسام إنه سيمثل الكويت عبر عمله المسرحي في "أيام قرطاج المسرحية"، الذي يعد أهم مهرجان مسرحي عربي على الإطلاق، مبينا أن هذه المشاركة تعد الثالثة له في المهرجان، الذي بدأت علاقته به قبل 15 عاما.

Ad

وأضاف أن المسرحية، المقرر عرضها في 19 نوفمبر، هي محاولة لتقديم مقاربة في الشكل الحداثي بأسلوب درامي جديد للتعاطي مع المرحلة، كما أنها استمرار لمشروعه بالبحث في فضاءات الحداثة واشكاليات الهوية.

وبيَّن أن المسرحية تعد محاولة لاستكشاف عوالم الثورة والعنف والرغبة في العالم العربي المعاصر، كما أنها بحثت في إمكانية تطوير نوع جديد من مسرح "المأساة العربية المعاصرة".

وأشار إلى أن العمل يتكون من ستة مشاهد قصيرة مكتوبة كسلسلة "مونولوجات" تنثر أصوات شخصيات مرسومة بدقة في أوضاع صعبة ومتطرفة وقعت في مصيدة تشنجات التغيير والنضال في قضايا المجتمع العربي وتناقضات المرحلة التي يمر بها، لافتا إلى أن العمل يعرض على مدى 65 دقيقة، مناصفة باللغتين العربية والإنكليزية، مع ترجمة فورية، وهي من تأليفه وإخراجه.

وعن أنشطته المستقبلية، أشار البسام إلى أنه سيشارك في مهرجان مسارح العالم الذي يقيمه مركز كينيدي بمدينة واشنطن الأميركية خلال مارس المقبل على خشبة مسرح إيزنهاور، بعمل من تأليفه وإخراجه أيضا يحمل عنوان "محطة الوقود".

ولفت إلى أن مركز كينيدي يعد أهم منصة لتقديم الأعمال المسرحية بالولايات المتحدة الأميركية، مبينا أنه سبق له المشاركة بعمل تحت عنوان "ريتشارد الثالث: مأساة معربة" في عام 2009، كجزء من مهرجان أرابيسك الدولي.

وحول عمله "محطة الوقود"، ذكر أنه يعد نقلة نوعية في شكل التعاطي بالحيز المكاني والزماني ومع اللحظة المعاصرة باستخدام محطة وقود مهجورة كمساحة شعرية لاستكشاف المظالم والتطلعات في منطقة الخليج العربي.

وأضاف أن العمل يتناول إشكاليات الهوية والولاء والخيانة والحب والطموح ويقارب قضية الصراع على وراثة السلطة في بلاد على شفا حرب أهلية، موضحا أن العمل سيقدم باللغة الإنكليزية مع ممثلين أميركيين محترفين.