خاص

الأنبا بولا لـ الجريدة•: الكويت بلد التسامح والتعايش الديني

أكد أنها أول دولة خليجية شيدت فيها كنيسة قبطية خارج مصر

نشر في 31-10-2016
آخر تحديث 31-10-2016 | 00:04
الأنبا بولا
الأنبا بولا
قال الأنبا بولا إن اختيار سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائداً للعمل الإنساني من الأمم المتحدة هو تكريم لم يسبق له مثيل، مشيراً إلى أن ذلك الاختيار جاء بفضل سياسات سموه ودعمه للقضايا الإنسانية في العالم أجمع.
أكد عضو المجمع المقدس، مقرر لجنة العلاقات العامة بالكنيسة الارثوذكسية، عضو اللجنتين المشكلتين لكتابة الدستور المصري (التأسيسية 2012، ولجنة الخمسين 2013-2014) الأنبا بولا أن الشعب المصري يقدر عالياً الدور الذي لعبته الكويت في دعم ومساندة قراراته في التغيير خلال ثورة 30 يونيو 2013، مشيداً بالتأييد المعنوي والمساعدات التي قدمتها الحكومة الكويتية للشعب المصري، بتوجيهات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

وعلى هامش زيارته مؤخرا للبلاد، أشاد الأنبا بولا، في تصريح لـ"الجريدة"، بالكويت ووصفها بأنها "دولة متميزة في منطقة تموج بالافكار والصراعات والاضطرابات القلقة، وذلك بفضل سياستها المعتدلة والمتوازنة، وحكمة أميرها.

وأشار إلى أن "الكويت استطاعت بفضل هذه السياسة الحكيمة أن تنأى بنفسها عن كل الأخطار التي تحدق بالمنطقة، وأن تنشغل دوماً بتحقيق الرفاهية والتقدم لشعبها، وليس هذا فحسب، بل إن للكويت أيادي بيضاء في دعم ومساندة الدول والشعوب النامية والفقيرة في أرجاء المعمورة".

وأضاف أن "هذه السياسة الحكيمة لسمو الأمير، ساهمت في خلق علاقات حسن جوار، وكذلك علاقات سياسية واقتصادية قوية ليس فقط مع دول المنطقة، بل مع دول كبرى في العالم، فقد اصبحت الكويت محط احترام وتقدير العالم بسبب دورها الفاعل ومشاركتها في كل الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في العالم".

التكريم الأممي

واستذكر الأنبا بولا، باعتزاز، التكريم الدولي لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد واختياره قائداً للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة وهو تكريم أممي لم يسبق له مثيل، مشيراً إلى أنه بفضل سياسات سموه ودعمه للقضايا الانسانية في العالم فإن الامم المتحدة كرمت الكويت أيضاً باختيارها مركزا للعمل الانساني.

وأكد أن هذه الالقاب استحقها الامير والكويت عن جدارة واستحقاق، ذلك لأن الكويت مشهود لها بأياديها البيضاء في العالم كله، حيث ان هناك من بين دول العالم حوالي 105 دول تحظى بدعم ومساعدة الكويت، سواء عبر المنح أو القروض الميسرة الموجهة لاقامة مشروعات تنموية، أو ما تقدمه من دعم للنازحين والمتضررين من الصراع في سورية، حيث سبق ذلك أيضا تقديمها للمساعدات لكل من تركيا ومصر على سبيل المثال، حينما تضرر البلدان من الزلازل والاعاصير، كما أن الكويت تساهم بفعالية فى انقاذ الالاف من اللاجئين والمنكوبين بالصراعات والحروب.

وشدد الأنبا بولا على أن من اهم القيم الانسانية التي تقدمها الكويت للآخرين، هي حسها الانساني، الذي يدفعها دوما إلى تقديم المساعدة حتى قبل ان تطلب منها، ومن هنا فإن تكريم العالم لسمو الامير ودولة الكويت لم يأت مجاملة أو من فراغ، لافتا إلى أن الكويت سباقة دوما لتقديم الدعم السخي للدول النامية والمحتاجة والمنكوبة بالأوبئة والمجاعات وتزايد معدلات الفقر.

ولفت إلى قيمة أخرى من اهم القيم العالمية والانسانية التي تتمتع بها الكويت والتي أرست دعائمها منذ عقود، وهي قيم التسامح الديني، "فالكويت نموذج للتعايش المشترك بين الأديان ولا تعرف التعصب، ولا الطائفية، وهي اول دولة خليجية شيدت فيها كنيسة قبطية خارج مصر ليمارس المسيحيون طقوسهم الدينية بحرية تامة، كما يوجد بها كنائس لطوائف أخرى، وهو ما يؤكد التسامح الديني الذي ينتهجه هذا البلد، وهذا الشعب الكويتي النبيل الذي يقبل الآخر".

وشدد على أن الكويت وقفت إلى جانب الشعب المصري بعد ثورة الثلاثين من يونيو فضلاً عن احترامها لحق الشعب المصري في التغيير ومساندتها له بشتى السبل، مؤكدا أن الكويت لا تزال تمد يد الدعم والمساعدة لمصر حتى تخرج من كبوتها الحالية.

back to top