أصيب 20 شخصا على الأقل، فيما انهارت العديد من المباني، وسط مخاوف من أن يصبح ما يصل إلى 100 ألف شخص بلا مأوى، بعد أن هز زلزال قوي بلغت شدته 5ر6 درجة وسط إيطاليا، اليوم الأحد.

Ad

وعقب الزلزال الأقوى في إيطاليا منذ عام 1980، قال لوكا سيريسكيولي، كبير مسؤولي الإدارة المحية بمنطقة ماركي، إنه من المتوقع أن يكون عشرات الآلاف في حاجة إلى مأوى.

ووفقا لفابريتسيو كورشيو، رئيس وكالة الدفاع المدني الإيطالية (بروتيزيوني سيفيلي)، فلم يعرف عن تسجيل حالات وفاة.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إن إيطاليا سوف "تعيد بناء كل شيء: المنازل، والكنائس، والمتاجر".

وأضاف رينزي: "سوف نستخدم ما يلزم لإعادة البناء"، مشيرا إلى جهود إيطاليا لتجاوز القيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بشأن عجز الموازنة، وذلك على أساس أن إيطاليا تحتاج لأموال إضافية من أجل التعامل مع إعادة البناء في أعقاب سلسلة من الزلازل

وذكر رينزي أن اجتماع مجلس الوزراء، غدا الاثنين، سوف يسعى لتوسيع تدابير الإغاثة الحالية للمناطق المتضررة من زلزال اليوم، بعيدا عن ضحايا الزلزالين القويين اللذين وقع أحدهما الأسبوع الماضي والآخر في أغسطس.

وأضاف رينزي أن جميع هؤلاء الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الزلزال سوف يتم تسكينهم في فنادق وليس في خيام، نظرا للبرد القارس.

ووقع زلزال، اليوم الأحد، في الساعة 40:7 صباحا بالتوقيت المحلي (0640 بتوقيت جرينتش) في متنزه سيبيلليني، وهي منطقة جبلية وعرة متاخمة لمنطقتي ماركي وأومبريا، على بعد حوالي 120 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من روما، وفقا للمعهد الوطني الإيطالي للبحوث الجيوفيزيقية والبركانية (آي إن جي في).

وقال المعهد إن المنطقة تعرضت بعد ذلك لهزة ارتدادية بقوة 6ر4 درجة على مقياس ريختر.

وظلت الخسائر محدودة حتى الآن، بسبب إخلاء العديد من البلدات والقرى في المنطقة المتضررة بعد الزلزالين اللذين وقعا يوم الأربعاء الماضي بقوة 5ر5 و9ر5 درجة على مقياس ريختر.

ومن جانبه قال ماركو رينالدي عمدة بلدة أوسيتا الواقعة بإقليم ماركي في تصريحات خاصة لوكالة "أنسا" الإيطالية : "لقد انهار كل شيء. أرى سحابة من الدخان. إنها كارثة .. كارثة". وقال كورشيو، رئيس وكالة الدفاع المدني الإيطالية، إن حركة المرور تعطلت، مما اضطر خدمات الطوارئ لإجلاء الجرحى بواسطة مروحية.

وذكرت وكالة الأنباء أن كنيسة سان بينيديتو التي تعود للقرن الـ14، وكاتدرائية سانتا ماريا أرجينتيا انهارتا في نورشيا، وهي مدينة شهيرة في أومبريا، تعود للقرون الوسطى، حيث يمكن أن تتم رؤية الناس جالسين في الساحات وراكعين في الصلاة.

وذكرت وكالة الدفاع المدني أن نحو 15 ألف شخص انقطعت عنهم الكهرباء، فيما لا يستطيع كثيرون الحصول على المياه.

وغير بعيد عن مركز الزلزال، أظهرت لقطات مصورة بثتها محطة تلفزيون سكاي تى جى 24، حدوث صدع كبير في أحد الجبال بالقرب من أوسيتا.

وشارك بابا الفاتيكان، فرانسيس، تعاطفه مع الضحايا، قائلا إنه "يصلي من أجل الجرحى والأسر المتضررة".