معارك في جنوب الموصل... و«الحشد» يتهم واشنطن بالعرقلة

• تشغيل مطار القيارة العسكري بالتزامن مع تقارير عن نية طهران الاحتفاظ بالقاعدة
• البيشمركة تواصل تقدمها في بعشيقة... ومسيحيو قرة قوش يبدأون العودة

نشر في 31-10-2016
آخر تحديث 31-10-2016 | 00:04
مسيحيون عراقيون يحيون أول قداس أحد أمس في كنيسة حرقها «داعش» في قرة قوش	(رويترز)
مسيحيون عراقيون يحيون أول قداس أحد أمس في كنيسة حرقها «داعش» في قرة قوش (رويترز)
وسط البلبلة التي سادت أخيراً مع تضارب المعلومات بين التحالف الدولي بقيادة واشنطن والحكومة العراقية فيما يخص معركة تحرير الموصل، حققت القوات العراقية المشتركة، أمس، تقدما على المحور الجنوبي لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق.

وأفاد بيان عسكري بأن الفرقة التاسعة المدرعة بالجيش العراقي سيطرت على قرية علي راش التي تقع على بعد سبعة كيلومترات جنوب شرقي الموصل.

وقال ضابط من منطقة أبعد باتجاه الجنوب، إن قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية تتقدم من بلدة الشورة التي انتزعت من تنظيم «داعش» أمس الأول، على امتداد وادي نهر دجلة باتجاه الموصل التي تبعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال، مضيفاً أنها تتقدم باتجاه بلدة حمام العليل التي تقع في منتصف الطريق بين الشورة والموصل، وهي آخر بلدة كبيرة قبل الموصل نفسها.

المحور الغربي

وعلى المحور الغربي، خاضت فصائل الحشد الشعبي الشيعية أمس معارك مع الجهاديين، في اليوم الثاني من بدء عملياتها التي تهدف الى قطع امدادات «داعش» بين الموصل ومدينة الرقة السورية.

واستعادت قوات «الحشد الشعبي» عددا من القرى ومساحة شاسعة من الارضي خلال اليوم الاول من المعارك وتحاصر بعض القرى فيما اقتحمت اخرى.

وبحسب اعلام الحشد، فإن الفصائل بلغت «قرية امريني» التي تبعد 45 كلم عن مركز قضاء تلعفر.

وفي تلعفر التي سيطر عليها المتطرفون منتصف عام 2014 خليط متنوع لكنها ذات غالبية تركمانية شيعية تهجرت من البلدة بعد سيطرة «داعش»، فيما بقي التركمان السنة في منازلهم.

واتهم المتحدث العسكري باسم حركة «عصائب أهل الحق» المنضوية في «الحشد» جواد الطليباوي القوات الأميركية بأنها تحاول عرقلة سير العمليات العسكرية في المحور الغربي.

وزعم أن «ذلك يتم من خلال بث ترددات خاصة للتشويش على منظومة اتصالاتنا».

إردوغان

وحذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس الأول، قوات الحشد الشعبي من مهاجمة التركمان السنة في بلدة تلعفر القريبة من مدينة الموصل معقل تنظيم «داعش»، حيث هناك تخوف من عمليات انتقام.

وقال إردوغان: «إذا قام الحشد الشعبي بزرع الرعب هناك، فسيكون ردنا مختلفا».

وأشارت تقارير الى أن تركيا ارسلت حشودا عسكرية الى الحدود مع العراق استعدادا لأي تطور.

قاعدة القيارة

في السياق، هبطت أمس، أول طائرة عسكرية عراقية في مطار قاعدة القيارة جنوب الموصل بعد تحريره من سيطرة تنظيم «داعش» في يوليو الماضي، وهي من نوع «سي 130».

وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن «الطائرة تحمل معدات عسكرية وعددا من أفراد القوات الأمنية».

وأضافت الوزارة، في بيانها، أن «ذلك جاء بعد إعادة تأهيل القاعدة من جانب الكوادر الفنية في وزارة الدفاع»، مشيرة الى أن «مطار قاعدة القيارة الجوية أصبح مؤهلا للاستخدام مما يؤدي الى اختصار الوقت والمسافة بالنسبة للطائرات المشاركة في عمليات تحرير الموصل».

قاعدة إيرانية

وجاء الإعلان العراقي عن اعادة تشغيل قاعدة القيارة بالتزامن مع تقارير افادت بأن طهران هددت باستخدام القاعدة لقواتها، رداً على احتفاظ تركيا بقاعدة عسكرية قرب مدينة بعشيقة شمال الموصل. وقللت مصادر أميركية من أهمية هذه التقارير، مضيفة أن الوجود الأميركي العسكري الكبير في القيارة، يحول دون أن تفكر طهران بإمكانية الاحتفاظ بهذه القاعدة.

محور الشمال

وعلى المحور الشمالي للموصل، أفاد ضابط في قوات البيشمركة أن القوات الكردية استعادت أمس السيطرة على قريتين في محور بعشيقة. وفي وقت سابق، أمس، أحبطت البيشمركة 4 محاولات لتنظيم «داعش» لفك الحصار المفروض عليه في بعشيقة.

عودة المسيحيين

على صعيد آخر، تقاطر سكان قرة قوش كبرى البلدات المسيحية في العراق عائدين إلى ديارهم، أمس الأول، بعد أيام من طرد مقاتلي تنظيم «داعش» من البلدة.

وتوالى وصول السكان مع وجود دوريات للجنود في الشوارع فيما تفقد مسؤولون البلدة.

وتقع قرة قوش على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب شرقي الموصل. وكان غالبية السكان فروا من ديارهم واتجهوا إلى إقليم كردستان العراق حيث يعيشون هناك منذ عامين.

وقال العقيد جواد عبوش من وحدات حماية سهل نينوى: «بدت الأسر والعوائل تعود لبلدها، فرحة بهذا اليوم التاريخي، لأن قرة قوش ليست قليلة، هي عروس المدن المسيحية في العراق». ودخل بعض السكان إلى البلدة رافعين أيديهم بعلامة النصر.

اتهامات سياسية بعد توقيف الطائي في الإمارات

اتهمت كتلة «جبهة الإصلاح» في مجلس النواب العراقي، كتلة سياسية، لم تسمها، بـ«التورط» في قضية احتجاز النائب محمد الطائي في الإمارات.

وقال القيادي في «الإصلاح» توفيق الكعبي، إن «المعلومات المتوافرة تدل على أن الطائي سبق أن حرر صكوكا مفتوحة لإطلاق سراح ولده المختطف، وأخبر الجهات الأمنية حينها بشأن الموضوع».

وأضاف الكعبي، أن «الطائي اعتقل عند ذهابه للإمارات بدعوى كيدية، بحجة أن تلك الصكوك ديون عليه».

ولفت إلى أن «الجهات الأمنية الإماراتية قالت إن القنصلية العراقية لا يمكن أن تتدخل بقضية الطائي، كونه دخل أراضيها بجواز سفر سويدي».

وكانت أسرة النائب الطائي ناشدت الرئاسات الثلاث، التدخل للإفراج عنه، واتهمت «مافيا الإرهاب» بالإيقاع به، من خلال «تهم كيدية»، كاشفة أنه اعتقل منذ 5 أيام.

وأفاد المدعي العام الإماراتي المستشار عصام الحميدان، بأنه تم «إلقاء القبض على النائب العراقي محمد الطائي، لوجود بلاغ جنائي ضده، بتهمة إعطاء شيك بسوء نية بمبلغ سبعة ملايين درهم تقريبا (مليوني دولار)، وهو الفعل المؤثم بمقتضى نص المادة 401 عقوبات».

back to top