الفصائل تتوغل في «حلب الغربية» والأسد يتهمها باستخدام الغاز

نشر في 31-10-2016
آخر تحديث 31-10-2016 | 00:05
هزت أصوات الاشتباكات العنيفة والانفجارات الضخمة أمس، أرجاء مدينة حلب في اليوم الثالث لهجوم فصائل المعارضة السورية، وفي مقدمتها جبهة «فتح الشام» وحركتا «أحرار الشام» و»نور الدين زنكي» على الأحياء الغربية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، الذي روج لاستخدام الغاز ضد قواته في منطقة الحمدانية السكنية.

ووفق مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، فإن «الاشتباكات على أشدها في محور ضاحية الأسد، إذ تحاول الفصائل التقدم باتجاه حي الحمدانية» الواقع تحت سيطرة قوات النظام والمحاذي للأحياء الشرقية، مؤكداً «وصول تعزيزات عسكرية من مقاتلين وسلاح إلى الطرفين».

وفي تقرير وصفه رئيس المكتب السياسي لتجمع «فاستقم» بأنه «كذبة»، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، أن «التنظيمات الإرهابية تستهدف منطقة الحمدانية السكنية بقذائف تحتوي غازات سامة، مما أدى إلى إصابة 35 شخصاً بحالات اختناق»، دون وقوع وفيات.

وأفاد مدير مستشفى جامعة حلب للتلفزيون الرسمي، بأن هناك «36 مصاباً بين مدنيين وعسكريين نتيجة استنشاقهم غاز الكلور السام، الذي أطلقه الإرهابيون على الجبهات».

وأكد المرصد بدوره وجود «حالات اختناق في صفوف قوات النظام في حي الحمدانية ومنطقة ضاحية الأسد» دون تحديد السبب.

وبعد سيطرتها على الجزء الأكبر من منطقة ضاحية الأسد، دخلت فصائل المعارضة حي حلب الجديدة، وانتزعت نقاطاً استراتيجية عدة وقتلت العشرات من القوات الحكومية، قبل أن تقصف بالمدفعية والصواريخ مواقع النظام مشروع 3000 شقة.

وأوضح المرصد أن الاشتباكات تدور على جبهة تمتد إلى 15 كيلومتراً من حي جمعية الزهراء عند أطراف حلب الغربية مروراً بضاحية الأسد والبحوث العلمية وصولاً إلى أطراف حلب الجنوبية، مشيراً إلى أن النظام صدّ هجوماً عنيفاً آخر على حي الزهراء، ولم يتمكن من استعادة سوى بعض النقاط.

الأكاديمية العسكرية

وفي محاولة لاجتياح أكبر قلاع للقوات النظامية والميليشيات الداعمة لها، استهدفت الفصائل بصواريخ غراد «أكاديمية الأسد العسكرية» في الأطراف الشمالية الغربية لحلب.

ووصف مصدر سوري ميداني هجوم الفصائل بأنه «ضخم جداً ومنسق». وتمثل ذلك، بحسب قوله، «بالتمهيد الناري الكبير بصواريخ الغراد، التي حصلوا عليها من جهات عربية، وبالعربات المفخخة، والمقاتلين الأجانب في صفوفهم»، مؤكداً أن «الخرق الوحيد الذي حصل هو في ضاحية الأسد، فيما لم يتمكن المسلحون من خرق أي محاور أخرى».

وأكد عضو المكتب السياسي في حركة «نور الدين زنكي» ياسر اليوسف أن «معنويات الثوار مرتفعة جداً، وهناك مفاجآت كبيرة حول تنوع المحاور التي سيتم فتحها»، مشيراً إلى «هجوم مرتقب من داخل الأحياء الشرقية» لدعم العملية الجارية.

وأسفرت المعارك والغارات الجوية على مناطق الاشتباك منذ الجمعة، بحسب المرصد، عن مقتل 38 مدنياً بينهم 14 طفلاً و»أكثر من 50 مقاتلاً معارضاً، وما لا يقل عن 30 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم العميد محمد علي محمد حسيني، وهو من أبرز قيادة ميليشيات الحرس الثوري الإيراني.

معركة دمشق

وفي ريف دمشق، سيطرت قوات الأسد على منطقتي تل كردي وتل صوان في الغوطة الشرقية، بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة شهدت مئات الغارات والقذائف واستخدم فيها «النابالم».

بحسب مصدر عسكري سوري، فإن وحدات من الجيش واصلت تقدمها على اتجاه خان الشيح بريف دمشق الجنوبي، وأحكمت سيطرتها على خط أشرفية العباسية - شرق الزعرورة وقضت على عدد من المسلحين في منطقة الخرابة في دروشة.

الجولاني يشرف على معركة حلب
نشرت جبهة «فتح الشام» أمس، صوراً تظهر أميرها أبو محمد الجولاني أثناء جولة تفقدية لإحدى غرف العمليات في حلب.

وظهر الجولاني، برفقة ثلاثة من القادة العسكريين، وهم يتناقشون حول الخطط العسكرية، وأمامهم خريطة كبيرة لمناطق المعارك في حلب.

back to top