في ثاني تحذير من نوعه خلال أسبوع واحد، أمرت الولايات المتحدة عائلات موظفي قنصليتها في إسطنبول بمغادرة تركيا، التي طلبت على الفور توضيحات عن سبب القرار، الذي عكس تزايد المخاوف الأميركية من «تهديدات الجماعات الإرهابية».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية فإن هذا القرار اتخذ «في ضوء معلومات تشير إلى أن مجموعات متطرفة تواصل جهودها لمهاجمة الرعايا الأميركيين في أحياء إسطنبول التي يسكنون فيها أو يترددون إليها».

Ad

ونصحت السفارة الأميركية الاثنين الفائت رعاياها بالتفكير جيدا قبل السفر إلى تركيا، «نظرا إلى الظروف الحالية». وجاء في التحذيرين اللذين أصدرتهما: «السياح الأميركيون والأجانب مستهدفون بشكل واضح من جانب المنظمات الإرهابية الدولية والمحلية الموجودة في تركيا».

وبحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس مع نظيره الأميركي جون كيري طلب واشنطن من عائلات موظفي قنصليتها في مدينة إسطنبول المغادرة.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر دبلوماسية أن جاويش أوغلو، تناول في اتصال هاتفي مع كيري تداعيات القرار، كما بحثا أيضا التعاون الثنائي بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.

وفي إطار التحقيقات المفتوحة في محاولة الانقلاب التي وقعت منتصف يوليو، واتهمت أنقرة الداعية فتح الله غولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، بالوقوف وراءها، أفاد مرسومان نشرا أمس الأول في الجريدة الرسمية بأن السلطات التركية أقالت 10131 موظفاً، خصوصا في وزارات التربية والعدل والصحة، وإغلاق 15 وسيلة إعلام معظمها موالية للأكراد.

وكشف المرسومان عن إلغاء السلطات انتخابات عمداء الجامعات، ليصبح اختيارهم من قبل الرئيس رجب طيب إردوغان من مرشحين يقدمهم مجلس التعليم العالي.

وأكد اردوغان أمس الأول أن الحكومة ستحيل الى البرلمان موضوع إعادة تطبيق عقوبة الإعدام، المطروحة منذ الانقلاب الفاشل. ولم يحدد موعد لذلك.

وتعليقاً على إغلاق وسائل الإعلام الكردية، أعلن رئيس حزب «الشعوب الديمقراطي» صلاح الدين دميرتاش أن «كل شبكات التلفزيون ستقوم عما قريب بالبث المباشر إذا بدأ إردوغان بالسعال».

وقال دميرتاش، في خطاب ألقاه في دياربكر (جنوب شرق) أمس، «لماذا تعزل السلطات جميع هؤلاء الأشخاص؟ لأنهم لا يدينون بالولاء لاردوغان».