تمكنت القوات العراقية أمس، من دخول حي الكرامة شرقي الموصل بعدما تقدمت باتجاه الساحل الأيسر لمدينة الموصل من ثلاثة محاور، ضمن عملية «قادمون يا نينوى».

وقال ضابط كبير في عمليات نينوى، إن «القوات العراقية دخلت حي الكرامة بمدينة الموصل»، مضيفاً، أن «هذا التقدم هو أول توغل لها داخل المدينة بعد القتال على مدى أسبوعين في المنطقة المحيطة لطرد داعش».

Ad

من جانبها، أكدت قيادة عمليات قادمون يا نينوى أمس، أن الساحل الأيسر لمدينة الموصل بات تحت مرمى نيران أسلحة القطعات العسكرية المباشرة وغير المباشرة.

وقال قائد العمليات الفريق الركن عبدالأمير يار الله، إن «قطعات الفرقة التاسعة تمكنت من تحرير قرية ألك من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي».

وأضاف يار الله، أن «الساحل الأيسر بات تحت مرمى نيران أسلحة القطعات المباشرة وغير المباشرة»، لافتاً إلى أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير مدينة بزوايا في المحافظة، ورفعت العلم العراقي على مبانيها».

وأكد، أن «العمليات العسكرية ضمن المحور الجنوبي والشرقي تواصل التقدم نحو الجانب الأيسر لمدينة الموصل».

في غضون ذلك، ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أن رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة تفقد القوات العراقية في محافظة نينوى وتحديداً في ناحية القيارة قرب الموصل، لافتاً إلى أن العبادي تابع سير العمليات، وشد من أزر الجنود والقوات المشاركة في المعركة.

محاولة

إلى ذلك، كشفت مديرية آسايش شرطة السليمانية، أن عدة خلايا تابعة لتنظيم «داعش» في السليمانية وحلبجة وكرميان تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية للسيطرة على مؤسسات حكومية وحزبية في المحافظة.

وقالت المديرية في بيان، إنه «تم إعتقال أكثر 40 شخصاً من أعضاء تلك الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم داعش، فضلاً عن مقتل عدد آخر من الإرهابيين».

وأوضحت أنه «تم الاستيلاء على عدد من الأجهزة والمستلزمات والكواتم الصوتية والعبوات الناسفة والمتفجرات، التي كانت ستستخدم في العمليات الإرهابية والانتحارية»، لافتة إلى أن «التحقيقات والمتابعة مازالت مستمرة».

المالكي

في سياق آخر، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أمس، أن العراق رد «هجمة الإرهاب».

وقال مكتب المالكي في بيان، إن «الأخير التقى رئيس السلطة القضائية في إيران صادق أملي لاريجاني بحضور السفير الإيراني لدى بغداد حسن دنائي فر»، مبيناً أن «اللقاء استعرض مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك».

وأكد المالكي، أن «العراق استطاع أن يرد هجمة الإرهاب، التي تعرض لها في هذه المرحلة بفضل القوات الأمنية والحشد الشعبي»، معتبراً أن تحرير الموصل «سيكون منطلقاً لاستئصال جذور الإرهاب في المنطقة». وثمن المالكي «موقف إيران الداعم لأمن واستقرار العراق».

من جانبه أعرب رئيس السلطة القضائية الإيرانية عن «دعم بلاده الكامل للعراق في حربه ضد الإرهاب الهمجي»، مشيداً «بصمود الشعب العراقي في مواجهة المجاميع الإرهابية التي باتت تمثل خطراً كبيراً وتهديداً واضحاً لكل دول المنطقة والعالم».

«داعش»

إلى ذلك، أفاد مصدر محلي في نينوى أمس، بأن «داعش» أخلى مقراته في الغزلاني ب‍الموصل وسط تأكيدات تفيد بإغلاق التنظيم لسجونه السرية دون معرفة مصير مئات المحتجزين فيها.

وقال المصدر، إن «عشرات المركبات المدججة بالأسلحة خرجت بشكل قوافل متعاقبة من معسكر الغزلاني، أحد أكبر المعسكرات في الموصل واتجهت صوب مركز المدينة، وهي تسير بسرعة عالية جداً خوفاً من عمليات القصف الجوي»، لافتاً إلى أن «ما حصل هي عملية إخلاء شاملة للمعسكر، الذي كان لوقت قريب أحد أهم مقرات داعش».

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «المعلومات المتوفرة تؤكد أن داعش أغلق سجونه السرية في الغزلاني دون معرفة مصير المئات من المحتجزين لديه»، مشيراً إلى أن «انفجارات متسلسلة هزت المعسكر بعد فترة وجيزة من إخلائه دون معرفة إذا كانت بفعل غارات جوية أو تفجير مباني من قبل التنظيم».

حمام العليل

وقال مدير ناحية حمام العليل خلف الجبوري أمس، إن «تنظيم داعش جلب عشرات السيارات لنقل نحو 10 آلاف مدني من سكان الناحية والنازحين إليها إلى مواقع غير معلومة وقد ينفذ فيهم جريمة إعدام جماعية»، محذراً من «ارتكاب التنظيم مجزرة بحق المدنيين».

وأضاف الجبوري، أن «التنظيم الإرهابي أعدم الرافضين للانتقال من مركز الناحية الى جهة مجهولة وأجبر العشرات منهم على الصعود في هذه المركبات»، مبيناً أن «التنظيم يستخدم المدنيين كدروع بشرية ويتخوف من اندلاع ثورة وانتفاضة من قبل الأهالي، خصوصاً أن الأهالي استهدفوا مقرات التنظيم أكثر من مرة».

وأوضح الجبوري، أن «نقل التنظيم للمدنيين يأتي مع اقتراب قوات الشرطة الاتحادية لتحرير الناحية بعد إحكام قبضتها على ناحية الشورة»، مطالبا الحكومة بـ»التدخل السريع لإنقاذ حياة المدنيين الذين احتجزهم التنظيم الإرهابي».

خطاب للبغدادي

وبدأ «داعش» الترويج لخطاب مرتقب لزعيمه أبوبكر البغدادي المختفي عن المشهد. وقال مصدر محلي من نينوى، إن «تنظيم داعش بدأ الترويج لخطاب مرتقب لزعيمه أبوبكر البغدادي، يعد وسيلة لمواجهة انهيار معنويات عناصر التنظيم بسبب خسائره الفادحة وتكرار الانكسارات الحادة وتأكيد هروب قيادات بارزة للحديث عن معركة الموصل وما هية نظرته حيالها»، لافتاً إلى أن «البغدادي لم يصدر أي بيان أو تسجيل منذ أشهر».

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «غياب البغدادي أعطى صورة ضبابية لمؤيدي التنظيم، خصوصاً بعد تأكيدات تفيد بهروبه باتجاه الرقة».

خلافات على صرف مخصصات نواب الرئيس

عدّ ائتلاف دولة القانون أمس، أن مخصصات نواب رئيس الجمهورية ينبغي أن تدرج في موازنة 2017، تنفيذاً لقرار المحكمة الاتحادية «الملزم للجميع»، لاسيما أنها «ليست كبيرة» ولا تشكل إلا أقل من 1 في المئة من الموازنة، ودعا المجلس الأعلى الإسلامي النواب الثلاثة إلى الاستقالة، بعد رد اعتبارهم مراعاة للأزمة المالية، وفيما أكد ناشط مدني أن القرار يشكل «التفافاً على الإصلاح لعدم جدوى وجودهم» خصوصاً أن الرئيس نفسه لا يتمتع بأي صلاحيات، هدد بـ«تصدي» الحراك الجماهيري للموضوع.

وطالبت رئاسة الجمهورية من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بإضافة ثلاثة مليارات و500 مليون دينار إلى الموازنة العامة لعام 2017 المقبل، وذلك عن رواتب ومخصصات نواب رئيس الجمهورية.

أما مجلس النواب، فيرفض إضافة مخصصات نواب رئيس الجمهورية لموازنة 2017، وغالبية النواب يرفضون ذلك معتبرين أن تلك المناصب «جاءت للترضية».

وكانت السلطة القضائية قد أكدت في العاشر من أكتوبر المنصرم، أن المحكمة الاتحادية أقرت بعدم دستورية قرار رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية، وعدته مخالفاً لأحكام المادتين (69/ ثانياً) و (75/ ثانياً/ ثالثاً) من الدستور الذي نص على وجود نائب للرئيس اقتضاءً لـ«المصلحة العامة»، في حين بينت أن الحكم صدر بـ«الاتفاق وبشكل بات وأفهم علناً».

وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد قررت في الثاني من نوفمبر 2015 المنصرم، إعادة نواب رئيس الجمهورية إلى مواقعهم، عادة قرار إقالتهم «مخالفاً للدستور».