القضيبي: تأخر لائحة مكافحة الفساد حماية من الحكومة لمرشحيها في الانتخابات
«أنقذ الكثير من الوزراء والنواب السابقين والقياديين من تقديم ذممهم المالية»
قال أحمد القضيبي إن هيئة مكافحة الفساد تمثل أحد أهم الإصلاحات السياسية، إلا أن بقاءها دون لائحة يجعل الإصلاح منقوصاً.
أكد مرشح الدائرة الأولى النائب السابق أحمد القضيبي أن تأخر صدور لائحة هيئة مكافحة الفساد حتى الآن دليل على أن الحكومة أفضل صديق ومدافع عن الفساد، لافتا الى أن اللائحة كان من المفترض أن تصدر قبل سبعة أشهر.وقال القضيبي، في تصريح صحافي امس، إن وزير العدل السابق يعقوب الصانع أصدر بيانا محدد التاريخ بموعد إصدار اللائحة في 10 أكتوبر الماضي، "بعد تقديمنا استجوابا له، إلا أن اللائحة لم تصدر وتم حل مجلس الأمة واستقالة الصانع، ما يؤكد الزيف الحكومي في ادعاء مواجهة الهدر المالي في أجهزتها ومواجهة الفساد".
وأشار إلى أن تأخر اللائحة أنقذ الكثير من الوزراء والنواب السابقين والقياديين من تقديم ذممهم المالية، لاسيما بعد حل المجلس، وما سيترتب عليه لاحقا من استقالة الحكومة بعد صدور نتائج الانتخابات الحالية".وبين أن هناك من يريد حماية الفاسدين من السياسيين وإعطاءهم صك براءة مبكرا، مضيفا أنه حذر من إقامة الانتخابات البرلمانية دون إصدار اللائحة، متسائلا: "هل الحكومة تريد حماية مرشحيها للانتخابات وتقديم الدعم المالي لهم وإخفاء جريمة التدخل في الانتخابات عبر تعطيل لائحة الفساد؟".وأضاف أن هيئة مكافحة الفساد تمثل أحد أهم الإصلاحات السياسية التي حققها المجلس المنحل، إلا أن بقاءها دون لائحة ودخول أعمالها حيز التنفيذ يجعل هذا الإصلاح منقوصا وغير مكتمل، مؤكدا أن في حال نجاحه في الانتخابات فسيعيد تقديم استجواب لوزير العدل إن أدى القسم الدستوري ولم تصدر اللائحة.