أخبرينا عن بدايتك الإعلامية والفنية.

Ad

 

ما لا يعرفه البعض أنني بدأت عملي الإعلامي وأنا في سن الخامسة عشرة في تلفزيون «المستقبل»، ثم اتجهت إلى لندن حيث عملت في فضائية الـ Mbc، ثم انتقلت إلى فضائية «الحياة» في مصر. أما فنياً، فمنذ صغري أعشق التمثيل قبل أن أدرسه في الجامعة، كذلك تعلمت العزف على البيانو ورقص الباليه، ويحركني دوماً الطموح والقدرة على الوصول، وأؤمن بأن لديَّ الكثير الذي يمكنني تقديمه.

هل للشهرة ضريبة على الفنان والإعلامي دفعها؟

بالتأكيد. شخصياً، أدفع هذه الضريبة في كل ثانية، وأرى أن الشهرة مُجرد قصر من ورق، بقدر ما نسعد بها بقدر ما تحاصرنا. على سبيل المثال، لا يمكنني التصرّف بحرية كأي إنسان، رغم أنني دوماً أحاول العيش بطبيعية وتلقائية كأن أخرج من المنزل بلا ماكياج وما إلى ذلك. إلا أن ذلك لا ينفع في الحالات كلها.

لماذا ابتعدت عن الفن، ولم تُشاركي في أعمال فنية مُنذ سنوات؟

لأن السيناريوهات التي تُعرض عليَّ ضعيفة للغاية، وغير مُناسبة لي، لذلك كُنت أعتذر عنها وأرفضها، لا سيما أنني لا أبحث عن الكم بل عن الكيف. 

هل تعتبرين اقتحامك مجالات فنية أخرى تمرداً على كونك مذيعة؟

لا أنظر إلى ذلك على أنه تمرد، فالفنانون يقدمون البرامج راهناً. شخصياً، كما أشرت، أعيش الحياة ببساطة، وكلما شعرت بميل إلى جانب ما أو رافد من روافد الفن لا أتردد في خوضه بشرط أن تكون لديّ المؤهلات اللازمة. بطبيعتي أحب الاجتهاد وتثقيف نفسي، كما لديَّ من الشجاعة ما يحمسني لخوض تجارب جديدة، ويبقى التوفيق في يد الله بعيداً عن التمرد أو فرض النفس. 

هل أنت امرأة قوية يمكنها مواجهة الحياة بمشاكلها كافة، أم تصاب دوماً بما يحبطها؟

أنا شخصية عقلانية جداً، وكرامتي «خط أحمر». ولكن للأسف كثيراً ما أصدم بالواقع وأفشل أحياناً في التوافق معه بسبب «أخلاق الفرسان» التي نشأت عليها. إلا أنني دوماً اجتهد في الحفاظ على ردود فعلي لتكون متوافقة مع أخلاقي ومعتقداتي ومفاهيمي وفلسفتي.   

إعلام وبرنامج

كيف ترين سوق الإعلام في مصر اليوم في ظل ظهور قنوات جديدة وتعثر أخرى؟

الصعود والهبوط إحدى سنن الحياة. هو أمر طبيعي لا دخل لنا فيه، ويعود إلى عوامل كثيرة لا مجال لذكرها الآن. ولكن عموماً، سوق الإعلام في مصر مميز جداً. 

من هو أكثر ضيف واجهت صعوبة في حوارك معه؟

لا صعوبة هنا، بل ثمة نجم لا «يخدم» الحلقة، وآخر يحرص على أن تخرج الأخيرة بشكل جيد وممتع، وتنال قبول الجمهور، ثم يطالب بظهوره مجدداً. من جانبي، أحرص دوماً على عدم مضايقة ضيوف برنامجي لأنهم «على راسي من فوق».

هل تتقبلين النقد؟

بالتأكيد. لا أرفض النقد البناء، وعلى كل إنسان أن يقبله، لأن الكمال لله وحده. عليه، لا بد من أن نتأمل هذا النقد، ونسعى إلى الاستفادة منه، خصوصاً لو كان الكلام صادراً من شخص تهمه مصلحتنا.

هل يمكن أن تقدمي برنامجاً سياسياً؟

أحب السياسة، ومعظم اهتماماتي في هذا الإطار، كذلك دراستي تتعلق بها، ووالدي رجل سياسي ومحام. ولكن لدي تحفظات تمنعني من تقديم برنامج سياسي.

 

هل من الممكن أن نراك على شاشة إحدى الفضائيات التي انطلقت أخيراً، ومن خلال برنامج جديد؟

بالتأكيد أتمنى الانتقال إلى فضائيات أخرى في إطار التجديد والتغيير، وفعلاً كثيراً ما تعرض عليَّ برامج تستهويني لرغبتي في تقديم ألوان مختلفة من البرامج غير المنوعات. ربما أطل في «شكل جديد» قريباً جداً. 

ماذا عن ابنك «رام»، وكيف تتعاملين معه؟

«رام» حياتي كلها وعمري السابق واللاحق. هو الرجل الوحيد الذي أخاف منه، وأخاف عليه، ويدفعني إلى تقديم أفضل ما لديَّ، وإلى أن أتميّز دوماً حتى يظل فخوراً بي.

«مصر بلدي»

تصف رزان مغربي شعورها عند اختيارها لتقديم حفلة 6 أكتوبر في مصر، فتقول: «كنت سعيدة جداً، إذ كان ذلك بمثابة اعتراف بأنني واحدة من المصريين ولي الشرف طبعاً، فأنا أقيم في أم الدنيا منذ سنوات طويلة، وشاركت الجميع فرحهم وحزنهم وتعبهم وقلقهم وانتصاراتهم. (تضحك) «أنا بنت بلد من مصر، واد إيه بخاف عليها، وبحبها ورزقي من مصر»، لذا دخلت الحفلة وأنا أحمل علم مصر، وغنيت من قلبي بلادي بلادي بحضور السيدة الأولى والوزراء ورجال الأعمال».