«اختيار إجباري».... تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا
بين القاهرة ودبي ولندن يُصوَّر «اختيار إجباري» الذي تصل حلقاته إلى 60 حلقة ينطلق عرضها فور الانتهاء من المسلسل. وتشارك في البطولة مجموعة كبيرة من الفنانين.
أنجز فريق عمل «اختيار إجباري» جزءاً كبيراً من المشاهد الداخلية في القاهرة خلال الأسابيع الماضية، ويأمل الصانعون بعرض المسلسل بداية العام المقبل على إحدى القنوات الجديدة حصرياً.يتولى البطولة كل من كريم فهمي، وأحمد زاهر، وخالد سليم، ومي سليم، وفراس سعيد، وهيدي كرم، ودارين حداد، وإنجي المقدم، وفاطمة الناصر، وسلوى محمد علي، بالإضافة إلى عدد من الأطفال، فيما كتب الحلقات حازم متولي ويخرجها مجدي السميري.يجسد كريم فهمي شخصية رجل يدعى مالك يعمل في دولة الإمارات، وتحديداً دبي، يمرّ بظروف تجبره على العودة إلى مصر، حيث تدخل علاقته مع صديقين له مسارات اجتماعية جديدة. يقوم بدور صديقه الأول «آدم» أحمد زاهر، أما صديقه الثالث فهو خالد سليم الذي تكون التكنولوجيا سبباً في تحوّل حياته وتدفعه إلى إعادة النظر في علاقاته مع الآخرين، خصوصاً مع أصدقائه.
يقول كريم فهمي إن السيناريست حازم متولي كتب العمل بطريقة محكمة بعيدة عن المط والتطويل، لافتاً إلى أنه واجه صعوبة في البداية بالتعامل مع المخرج مجدي السميري بسبب اللهجة التونسية ولكن سرعان ما تغلّب عليها بعد جلسات عدة قبل انطلاق التصوير.ويضيف أنه تناقش مع حازم في الخطوط العريضة للعمل خلال جلسات عدة في مرحلة التحضير، نافياً تدخله في السنياريو رغم تجاربه كسيناريست، فهو يفضل احترام التخصص في كل عمل.بدورها، تشير مي سليم إلى أن «ياسمين» التي تؤدي دورها فتاة لمواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في حياتها، مؤكدة أنها تراها في فتيات كثيرات تعرفهن في الحقيقة، وهو ما يجعلها تتعامل بمصداقية كبيرة مع الدور.وتلفت إلى أن العمل يتطرق إلى الآثار السلبية لمواقع التواصل في حياة الإنسان، حتى أنها ربما تدمرها إن لم يستخدمها المرء بشكل جيد، موضحةً أن عرض المسلسل خارج السباق الرمضاني في صالحه وسيمنحه فرصة أفضل للمشاهدة.بدوره يعرب خالد سليم عن سعادته بتجربة «اختيار إجباري» وفريق العمل المميز، مؤكداً أن ثمة تفاهماً كبيراً بينهم في التحضيرات والتصوير، لذا لا يشعر بأنه يقف أمام كاميرا بل وسط عائلته، ما سينعكس إيجاباً على الصورة النهائية للمسلسل. ويلفت سليم إلى تفضيله عرض الأعمال الدرامية خارج السباق الرمضاني كي تحصل على حقها في المشاهدة بعيداً عن الازدحام، مشيراً إلى أنه يفضل خوض تجارب يكون لها صدى كبير لدى جمهور يشاهدها من دون انشغال في متابعة أعمال أخرى كثيرة أو فواصل إعلانية تجعله يشعر بالملل.
تعب وحماسة
يبدي أحمد زاهر حماسته للعمل ودوره بشدة فيؤكد أن المسلسل يمس قطاعاً عريضاً من الشباب والأسر المصرية، لافتاً إلى أن تجارب الأعمال الدرامية الطويلة الناجحة ساهمت في تشكيل مواسم موازية للسباق الرمضاني مدعومة من المعلنين والمنتجين، ما سينعكس إيجابياً على الدراما المصرية التي عزّزت إنتاجها أكثر خلال السنوات الثلاث الأخيرة للعرض على مدار العام.وتقول إنجي المقدم إن تصوير 60 حلقة أمر مجهد للغاية بالنسبة إليها كممثلة، وكانت ترغب في عدم تكرار التجربة ولكنها تراجعت عن هذه الخطوة بسبب حماستها الشديدة لسيناريو «اختيار إجباري»، لافتة إلى أنه ينتمي إلى نوعية الأعمال التي لا يمكن أن يشعر الجمهور معها بملل بسبب سرعة الأحداث وعرض تفاصيل متعددة حول واقع حياتنا وعلاقتنا بمواقع التواصل الاجتماعي التي احتلت مكانة كبيرة لدينا في السنوات القليلة الماضية.وتوضح أنها تعتبر «اختيار إجباري» مرحلة مهمة في حياتها الفنية، خصوصاً أنه ينتمي إلى البطولة الجماعية، مشيرة إلى أن كل دور في المسلسل يضيف إلى غيره من أدوار، لذا تشعر بسعادة كبيرة نظرا إلى هذه الحالة من التكامل الفني.أما المخرج مجدي السميري فيشير إلى أن اجتماع كوكبة من النجوم في تجربته الدرامية الأولى أسعده وألقى على كاهله مسؤولية كبيرة، مؤكداً أن لدى الممثلين كلهم حماسة لتقديم عمل جيد والتغلب على أية صعوبات، فضلاً عن سرعة الاستجابة لأية ملاحظات في التصوير لتلافيها مستقبلاً.ويضيف السميري أن معدلات التصوير تسير بشكل جيد بالتوازي مع مونتاج المشاهد، مؤكداً أنه فضل الانتهاء من التصوير الداخلي أولاً على أن يسافر فريق العمل لاحقاً لتصوير المشاهد الخارجية التي يفرضها السياق الدرامي للأحداث.
خالد سليم يلفت إلى أهمية عرض المسلسلات خارج السباق الرمضاني كي تحصل على حقها في المشاهدة