نظمت كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت مؤتمرها الأول بعنوان "الدراسات العليا والبحث العلمي في دول الخليج العربية"، برعاية وحضور وزير التربية والتعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د. بدر العيسى، أمس، في فندق شيراتون.

وقال العيسى إن الجامعات في العالم قائمة على الابحاث، وهي تأتي من كليات الدراسات العليا، ومن الطلبة المنتسبين لها من خلال البحوث العلمية، مهنئا في نفس الوقت جامعة الكويت على إقامة هذا المؤتمر الذي يعزز مكانة الكويت على مستوى الخليج والعالم.

Ad

وحول خفض ميزانية الأبحاث بعد اعلان الدولة لسياسة التقشف، قال العيسى: "تم مخاطبة وزارة المالية لزيادة مخصصات الابحاث العلمية، ونأمل الموافقه عليها قريبا".

وذكر أن الجامعة ستركز على ستة تخصصات علمية تهم الهيكل الاقتصادي في الدولة، فضلا عن التركيز على التخصصات العلمية، فالبحث العلمي لا يقتصر على تخصص معين، متمنيا ان تقفز كلية الدراسات العليا قفزات متقدمة من خلال دعم الحكومة لجامعة الكويت وكلية الدراسات العليا.

وتابع: "لا يمكن أن يتحقق ذلك من خلال الأمنيات، ولكن يحتاج إلى الجهد الكبير والتفاني والإخلاص في العمل المطلوب من الجميع"، مضيفا: "من هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر الذي تنظمه وتشرف عليه كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت، إذ تعتبر الكلية عصب الجامعة الحيوي وعمودها الفقري، فمنها تنبثق الابحاث العلمية المتميزة وبراءات الاختراعات العالمية وبها يرتفع تصنيف الجامعات".

وأشار إلى أن نظرة سريعة على الجامعات التي تحتل أعلى المراتب في سلم التصنيف العالمي، تظهر أن الفضل الأكبر في ذلك يعود إلى كليات الدراسات بها، وإلى الأبحاث المتميزة التي ينشرها طلبة الدراسات العليا بها مشاركة مع أساتذتهم، لذلك إن أردنا أن تتبوأ جامعة الكويت المركز المتميز ضمن الجامعات العريقة فلابد من التركيز على الدراسات العليا وإعطائهم الاهتمام الخاص الذي يساعد في تطوير مخرجاتها".

ومن جانبه، قال مدير جامعة الكويت د. حسين الأنصاري "إن الدراسات العليا وبرامجها بالنسبة لنا مهمة جدا، وهما في المقدمة باهتمام جامعة الكويت سواء على مستوى الطلبة او اعضاء هيئة التدريس، كاشفا عن وضع الخطط الاساسية للمؤتمر قبل عدة شهور لتكون فرصة للالتقاء مع الباحثين والعلماء ومسؤولي كليات الدراسات العليا في دول مجلس التعاون الخليجي للتواصل وبحث التحديات التي نواجهها مستقبلا، ووضع الرؤى المستقبلية لتطوير برامج الدراسات العليا، ونسعى للوصول الى تكامل خليجي".

ومن جانبه، أوضح رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتية وعضو اللجنة الاستشارية د. هلال الساير، أن البحث العلمي والدراسات العليا أساس التعليم الجامعي والمعيار الأساسي لتصنيف الجامعات.

وبدوره بيّن نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة ووزير التجارة والصناعة السابق عبدالوهاب الوزان دور القطاع الخاص في دعم الدراسات العليا والبحث العلمي ومساهمته مع الجامعات في تنمية المجتمع ودفع عجلة التقدم ومسيرة البناء.

ومن جهته، قال عميد كلية الدراسات العليا في جامعة الملك سعود في السعودية د. طارق الريس، إن المؤتمر يهدف الى استشراف الرؤى التطويرية للدراسات العليا والبحث العلمي بدول الخليج العربي، في ضوء ما فرضته تحديات الحاضر وما تمليه علينا تطلعات المستقبل.