أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الاعتداء على السعودية واطلاق الحوثيين صاروخا على مكة المكرمة يمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين، و"تحديا صارخا" لارادة المجتمع الدولي والجهود الهادفة للوصول الى حل سلمي يحقق الامن والاستقرار لأبناء الشعب اليمني.

جاء ذلك، في تصريح للجار الله، رداً على سؤال حول جدول أعمال الاجتماع المزمع عقده لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الاعتداء على السعودية، وذلك على هامش حضوره أمس الأول حفل السفارة الألمانية في الكويت بمناسبة العيد الوطني لبلادها.

Ad

وعبر الجارالله عن ترحيب الكويت باجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة والمشاركة فيه، داعيا كل المحافل الدولية الى التحرك لادانة واستنكار هذا العمل الذي يعد تحديا لمشاعر المسلمين في العالم اجمع.

ورداً على سؤال حول إعلان المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ نيته العودة الى المنطقة، قال الجارالله ان مهمة المبعوث الدولي هي مواصلة الحوار والاتصالات ومحاولة خلق ارضية مناسبة للتوصل الى توافق بين كل الاطراف، مجددا دعم الكويت لجهود ولد الشيخ ومشاركتها إياه حرصه وتفاؤله بتحقيق هذه الأرضية المناسبة للوصول الى التوافق بين الأطراف اليمنية واستعداد الكويت لاستضافة الاشقاء اليمنيين للتوقيع على اتفاق سلام ينهي الازمة.

استقرار لبنان

وأعرب الجارالله عن أمله ان يكون نجاح الجمهورية اللبنانية في انتخاب العماد ميشال عون رئيسا جديدا للجمهورية خطوة نحو مزيد من الاستقرار للبنان وشعبه الشقيق.

وقال: "تابعنا الجلسة البرلمانية التاريخية لاشقائنا في لبنان وللمنطقة ككل كما تابعنا عملية التصويت على انتخاب الرئيس"، مهنئا الاشقاء في لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية بعد سنتين ونصف السنة من غياب اهم مركز وموقع في لبنان"، آملاً أن تكون هذه الخطوة مدخلاً لمزيد من الاستقرار للبنان ولشعبه في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة.

وأضاف: "نحن نحترم خيار الشعب اللبناني، ولا نستطيع ان نتدخل في هذا الخيار، ولا نملك ان نتدخل فيه"، متمنيا للاشقاء في لبنان كل تقدم ورخاء واستقرار في ظل الرئاسة الجديدة للجمهورية.

علاقات تاريخية

وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين الكويت وألمانيا اكد الجارالله متانة العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تؤطرها المصالح المشتركة والزيارات المتبادلة بين المسؤولين على اعلى مستوى.

وأشار الى أن الزيارة الأخيرة للشيخ صباح الخالد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى برلين كانت "ناجحة ومثمرة"، حيث تم التطرق خلالها الى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، بالاضافة الى بحث القضايا التي تهم البلدين وقضايا المنطقة.

وأضاف: "نتطلع الى تعزيز علاقاتنا مع المانيا على كافة المستويات، لاسيما أنها تعتبر شريكا اقتصاديا استراتيجيا وهناك استثمارات كويتية كبيرة في المانيا"، مبيناً أن هناك آفاقاً رحبة للتعاون الاستثماري بين البلدين مستقبلا.

وذكر أن أحد اهم جوانب العلاقات الاستراتيجية الثنائية هو ما يتعلق بمواجهة الارهاب، حيث تلعب ألمانيا دوراً رئيسياً ومهماً ومحورياً في مواجهته ضمن التحالف الدولي، وبالتالي هناك تنسيق وتعاون بين البلدين في هذا الاطار.

... ويشارك في اجتماع «الوزارية الخليجية»

يغادر نائب وزير الخارجية خالد الجارالله البلاد اليوم متوجها إلى المملكة العربية السعودية لترؤس وفد الكويت في الاجتماع الـ16 للجنة الوزارية الخليجية المكلفة بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك والمقرر عقده بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض.

ويضم الوفد في عضويته كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير ناصر المزين ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر.

ويغادر الجارالله السعودية ليبدأ جولة رسمية تشمل أوكرانيا وبولندا للقاء عدد من كبار المسؤولين وعقد المشاورات السياسية بين الكويت والبلدين.

وأنشئت اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات بموجب قرار من القمة الخليجية عام 2008 لمتابعة وضمان تنفيذ جميع قرارات العمل الخليجي المشترك.